محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

حينما كنتُ أقلّب أوراقي ودفاتري وكتبي القديمة قبل أيام، وقع نظري على عدد خاص أصدره نادي المنطقة الشرقية الأدبي من مجلة «دارين الثقافية»، بمناسبة مرور عشرين عامًا على تولي الملك فهد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - مقاليد الحكم بالمملكة، وقد عجَّ العدد بعشرات المقالات والقصائد التي تشيد بإنجازات الفهد، والتي وصلت المملكة في عهده إلى أرفع مستويات نهضتها في مختلف الميادين التنموية التي ما زالت تشهد له بحسن قيادة هذه البلاد، وتحقيق طموحات أبنائها منذ رسَم معالمها الأولى مؤسس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - وحتى العهد الميمون الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله -.

ما لفت نظري بوجه خاص في ذلك الملف هو إعلان الفهد التاريخي عن بدء عمليات حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة من براثن النظام الصدامي الآثم، حيث أذن لقوات الدول العظمى والدول الإسلامية والعربية المحتشدة بخوض تلك العمليات المشرفة بدعم مطلق من القوات العسكرية السعودية التي أبلت جميعها بلاءً حسنًا في تخليص الكويت من العدوان، وإعادة شرعيته إليه في خضم ملحمة بطولية كبرى لم يشهد العالم لها مثيلًا من قبل، وسوف يسطّر التاريخ في الأحقاب القادمة إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها للفهد ذلك العمل البطولي العظيم الذي لا يرسخ في حجمه أهمية العلاقات التاريخية الحميمة التي تربط المملكة بالكويت فحسب، بل يرسخ أهمية سريان العدل والأمن والسلام بين سائر دول المعمورة دون استثناء.

mhsuwaigh98@hotmail.com