نورة البكر

الرسائل التي تبعثها في مخيلتك لأشخاص تعرفهم وتتبادل معهم حلو الحديث قد تصل لهم في الوقت والحين.

وهذا ما يسمى بعلم التخاطر، التلباثي telepathy وهو مصطلح صاغه فريدريك مايز عام 1882 ويشير إلى المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان لآخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكارا أو مشاعر أو غير ذلك.

كلمة telepathy هي من أصل يوناني تعود لكلمة من مقطعين بمعنى (التأثير عن بعد) وأيضا علم التلباثي يعد من مظاهر الحاسة السادسة مثل الاستبصار والمعرفة المسبقة.

يمكنك من خلال علم التخاطر أو التلباثي إرسال الأفكار والمشاعر والطاقة من شخص لآخر عن بعد بشكل غير مادي، يشبه إلى حد ما تقنية البلوتوث، ولكنه أكثر عمقا وغموضا، ويمكن قراءة أفكار الآخرين بدون التعبير اللفظي.

قد صادفك اتصال أحد الأشخاص أو قابلته بالصدفة وكانت مخيلتك مشغولة بالتفكير به في وقت قريب أو في اللحظة والحين وكنت ترغب بالتواصل معه ويفاجئك اتصاله أو مقابلته ستشعر بالدهشة كيف تكون مصادفته في الوقت الذي فكرت به.

وأحيانا نشعر بمشاعر سلبية تجاه بعضهم رغم تلطف عباراتهم وحسن تعاملهم، ولكن لا تشعر بصدق تلك العبارات والايحاءات، فماذا نصدق!!!

ولكن في الوقت نفسه لا يملك التخاطر هذا التأثير المخيف فلا يمكن السيطرة على الآخرين أو التلاعب بأفكارهم ولا حتى قراءة ما يدور في أدمغتهم بشكل واضح، فأمر التخاطر يتمحور حول المشاعر والتأثير عليها بشكل طفيف.

وكل ما يصل إليك من أفكار وكل ما ترسله لن يكون واضحا تماما كما لو كان رسالة نصية وإنما ستشعر به فقط.

فعندما يراودك شعور صادق تجاه أحدهم فاستجب وأرسل مشاعرك عبر التلباثي وتأكد أنها ستصل إليه..

@NooorLive