في خضم الطموح الوطني لخوض غمار المستقبل والريادة في ميادين التنافسية العالمية على كافة الأصعدة، ورغم ما يتطلبه هذا الحراك (يدا وعقلا) من العمل الدؤوب بلا هوادة ولا توقف عن التخطيط والتنفيذ في آن معا للعديد من البرامج والمشاريع الضخمة التنموية، يبقى هناك قلب ينبض بروح الإنسانية، ويحمل معاني الرحمة التي سنتها شريعتنا الإسلامية، فترجم ذلك حضوريا في ساحات العطاء، وميادين الإغاثة والنداء، لرفع المعاناة والبؤس والألم والشقاء. كشافي اليوم يسلط بضوئه اللامع ونوره الساطع على إحدى المبادرات السعودية التي جسدت تلك القيم السامية، والغايات النبيلة إلى صرح إنساني شامخ، عبر بهمته حدود القارات، وشمل بإحسانه شتى المجالات، إنه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
فقد انطلقت أعمال المركز في عام 2015م بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليكون بلسما لجراح المكلومين، ومعينا لعوز المحتاجين، ومغيثا لصرخات المنكوبين، وذلك استنادا على عدة مرتكزات منها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بدوافع إنسانية بحتة، بالإضافة للتنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة وتوحيد الجهود، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها. حيث حرص المركز أن تكون المشاريع التي ينفذها متنوعة ومتناغمة مع ظروف مستحقيها وطبيعة الأوضاع التي يعيشونها كالأمن الإغاثي وإدارة المخيمات، والحماية والتعليم والتغذية والمياه والخدمات اللوجستية والصحة وغير ذلك من الخدمات التي تكفل العيش في حياة كريمة.
كما أطلق المركز خلال شهري شبعان ورمضان الماضيين عبر ستين ركنا ترويجيا في أنحاء المملكة، حملة «تعرف وساهم» والتي تعد واحدة من أهم الحملات الإنسانية التي تقدم العون لملايين المحتاجين في عدة دول حول العالم، إذ تهدف إلى إبراز دور المملكة الإنساني، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، وكذلك زيادة عدد زوار بوابة التبرعات الإلكترونية وجمع التبرعات المالية للمحتاجين. وقد تناولت مشاريع قطاع الغذاء توفير وتوزيع السلال الغذائية، أما قطاع الإيواء فقد ركز على خيام الإسكان وحقائب الدفء الشتوي والمواد الضرورية غير الغذائية. وعلى ضفاف أخرى اتسعت مشاريع القطاع الصحي لتشمل جراحات العيون والقلب والجراحات المتخصصة وغسيل الكلى والتطعيمات للأطفال وكذلك الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية. ليس ذلك فحسب، بل يتكفل المركز في مشاريع قطاع التعليم برواتب الكوادر التعليمية والحقائب والتجهيزات المدرسية وكفالة الأيتام، وتمكين الأسر زراعيا، ومن المهن الحرفية. وذلك معطوف على سعي قطاع المياه إلى حفر العديد من الآبار لتلبية احتياج ومساعدة تسعين ألف مستفيد في دول عدة.
أختم بالقول إن المملكة في ظل سعيها الحثيث لرفاه وسعادة كل من هم على أرضها الكريمة، لم تغفل عينها عما يمر به الإنسان في شتى بقاع العالم من الكوارث والملمات، ولم تنشغل أذنها على سماع أصوات الاستغاثات، بل هبت للمؤازرة ارتكازا على دينها ودستورها وفق أجل صور الإحسان، وها هي اليوم عبر حملة المركز «تعرف وساهم» تؤكد أن أبناءها شركاء معها في المواقف الإنسانية، ومبادرون في تبني الأعمال الخيرية، وأنا على يقين تام أنهم سيتسابقون حتما كما هو نهجهم لمد اليد البيضاء، وسيتدافعون قدما كما هو تاريخهم لنسج معمارية العطاء.
@azizmahb
فقد انطلقت أعمال المركز في عام 2015م بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليكون بلسما لجراح المكلومين، ومعينا لعوز المحتاجين، ومغيثا لصرخات المنكوبين، وذلك استنادا على عدة مرتكزات منها مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بدوافع إنسانية بحتة، بالإضافة للتنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة وتوحيد الجهود، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها. حيث حرص المركز أن تكون المشاريع التي ينفذها متنوعة ومتناغمة مع ظروف مستحقيها وطبيعة الأوضاع التي يعيشونها كالأمن الإغاثي وإدارة المخيمات، والحماية والتعليم والتغذية والمياه والخدمات اللوجستية والصحة وغير ذلك من الخدمات التي تكفل العيش في حياة كريمة.
كما أطلق المركز خلال شهري شبعان ورمضان الماضيين عبر ستين ركنا ترويجيا في أنحاء المملكة، حملة «تعرف وساهم» والتي تعد واحدة من أهم الحملات الإنسانية التي تقدم العون لملايين المحتاجين في عدة دول حول العالم، إذ تهدف إلى إبراز دور المملكة الإنساني، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، وكذلك زيادة عدد زوار بوابة التبرعات الإلكترونية وجمع التبرعات المالية للمحتاجين. وقد تناولت مشاريع قطاع الغذاء توفير وتوزيع السلال الغذائية، أما قطاع الإيواء فقد ركز على خيام الإسكان وحقائب الدفء الشتوي والمواد الضرورية غير الغذائية. وعلى ضفاف أخرى اتسعت مشاريع القطاع الصحي لتشمل جراحات العيون والقلب والجراحات المتخصصة وغسيل الكلى والتطعيمات للأطفال وكذلك الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية. ليس ذلك فحسب، بل يتكفل المركز في مشاريع قطاع التعليم برواتب الكوادر التعليمية والحقائب والتجهيزات المدرسية وكفالة الأيتام، وتمكين الأسر زراعيا، ومن المهن الحرفية. وذلك معطوف على سعي قطاع المياه إلى حفر العديد من الآبار لتلبية احتياج ومساعدة تسعين ألف مستفيد في دول عدة.
أختم بالقول إن المملكة في ظل سعيها الحثيث لرفاه وسعادة كل من هم على أرضها الكريمة، لم تغفل عينها عما يمر به الإنسان في شتى بقاع العالم من الكوارث والملمات، ولم تنشغل أذنها على سماع أصوات الاستغاثات، بل هبت للمؤازرة ارتكازا على دينها ودستورها وفق أجل صور الإحسان، وها هي اليوم عبر حملة المركز «تعرف وساهم» تؤكد أن أبناءها شركاء معها في المواقف الإنسانية، ومبادرون في تبني الأعمال الخيرية، وأنا على يقين تام أنهم سيتسابقون حتما كما هو نهجهم لمد اليد البيضاء، وسيتدافعون قدما كما هو تاريخهم لنسج معمارية العطاء.
@azizmahb