محمد العصيمي يكتب:

بدأت أشك بأن حملات (إجبارية التطعيم) على وسائل التواصل الاجتماعي، لدينا ولدى غيرنا، ليست كما تبدو. أي أنها ليست بريئة أو طبيعية، وإنما هي محض عناد ومواقف شخصية يريد أن يثبت مروجوها، من خلالها، أن لديهم وجهة نظر، حتى في مكافحة هذا الوباء الذي يتمحور ويستشري مثل النار في الهشيم.

في الغرب أو الشرق ما هي مشكلتك في أن تأخذ اللقاح ما دمت تسمع كلام الأطباء المختصين الذين يدعون إلى ضرورة التطعيم وأهميته في الحفاظ على حياتك وحياة الآخرين؟، وما هي مشكلتك إذا كان ثلاثة أرباع السكان أخذوا اللقاح مرة ومرتين ولم تحدث مضاعفات سوى لعدد محدود منهم لا يتجاوز عدد أصابع يديك، ولأسباب صحية خاصة بهم.

ثم إنك لا بد أن تتحمل مسؤوليتك في عدم إرسال والدك أو والدتك، أو أي من أقاربك أو أصدقائك، إلى القبر لأنك تعاند في عدم أخذ اللقاح أو تكابر على ما يحققه، بإذن الله، من فائدة لصحتك وسلامتك وصحة وسلامة من يعنونك ومن حولك.

لذلك أنا، قلبا وقالبا، مع كل هذه الإجراءات التي تتخذ بحق الممتنعين عن أخذ اللقاح في دخولهم لأماكن أعمالهم أو السفر أو حتى زيارة الأسواق و(المولات). والسبب، في موقفي هذا، هو أنك إذا كنت تأتمن الدولة على رزقك وأمنك وحياتك بشكل عام فلماذا لا تأتمنها على صحتك وتأخذ اللقاح الذي تدعوك لأخذه وتقاوم ذلك بشتى الصور.؟!!

العقل زين كما نقول في كثير من المواقف. ومن العقل، بل من الحكمة أن تستجيب لما تدعوك إليه الحكومة ممثلة بوزارة الصحة، التي لا تستطيع أن تنكر فضلها ونجاحها في مكافحة هذا الوباء العارم بعد فضل الله.

@ma_alosaimi