مَنْ يعرف طبيعة العلاقات المتوترة بين المملكة العربية السعودية، وإيران يعرف جيداً أن موسم الحج السنوي واحد من المناسبات، التي يتجدد فيها الاحتكاك بين الجانبين، الذي غالباً ما تذهب فيه القيادات الإيرانية سياسية، ودينية، وعسكرية إلى التشكيك في المواقف السعودية، وأكثر من ذلك تحاول بث التصريحات المحرضة ضد المملكة وقيادتها وقراراتها السياسية. من ذلك ما صرح به مؤخرا سيد عبدالفتاح نواب ممثل ما يسمى بالمرشد الأعلى لشؤون الحج، والزيارة، حول القرار السعودي بقصر حج هذا العام كما في العام الماضي على مواطني المملكة، والمقيمين فيها.
الرجل ينتقد هذا القرار، وينتقد الموقف السعودي، هذا مجمل تصريحه العام، وعندما نتفحص ثنايا التصريح نجد أنه يندرج وبشكل مباشر ضمن سلسلة المواقف الإيرانية التقليدية، التي دأبت على انتقاد كل ما يصدر من قرارات في هذه البلاد، حالة التوتر في العلاقات تشهد صعودا في هذه المناسبات، حيث ترتفع الأصوات الإيرانية بتعمد تجاوز النقد للمملكة إلى الإساءة، والتحريض.
بداية تصريح المسؤول الإيراني متوجه بالشعور بالأسف للقرار السعودي، وهذا مدخل سياسي يعطي انطباعا أن القيادة السعودية ارتكبت مخالفة تخص شعيرة مهمة مثل الحج! ثم يركز في كلامه على أن القرار السعودي هو تعمد لحرمان المسلمين في أرجاء المعمورة من أداء فريضة الحج، وكذا حرمان الإيرانيين! وكأن الرجل لا يعرف الأسباب الحقيقية والمنطقية الوجيهة، التي حدت بسلطات الحج، والسلطات الصحية في المملكة إلى الرفع للقيادة بهذا المقترح. من أخطر النقاط التي تتضمنها التصريحات الإيرانية في هذه المناسبة تقليدياً الإشارة بلغة محرضة، وناقدة على ما يسمونه بالتفرد السعودي بالقرار في شؤون الحج دون أخذ رأي أحد في العالم الإسلامي، هذه الجزئية هي واحدة من العقبات، التي تقف حجر عثرة في طريق علاقات ممكنة مع الجانب الإيراني، والسبب أن الجانب السعودي، وتكراراً أفهم الجميع، إيران وغيرها، أن المقدسات الإسلامية وإدارتها شأن سعودي خالص، ولا تقبل المملكة في ذلك الصدد أي نقاش، إيران وقيادتها السياسية والدينية بهذه اللغة العدائية والمحرضة يظهرون حالة من التحدي للمملكة بالإشارة إلى هذه الجزئية، لأنها تأتي كتحريض للبعض باقتراحات مرفوضة سعودياً بشكل قاطع مضمونها التدخل الخارجي سواء كان إسلامياً أو غير ذلك في شؤون إدارة الحرمين.
العجيب أن الرسالة السعودية الواضحة وصلت للمسؤولين السابقين، والحاليين فيما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران، ومع ذلك يكررون نفس الموضوع وبنفس الحدة، والخبث في كل مرة! النقطة التي لم يوفق فيها الرجل بشكل مطلق قوله: إن السلطات السعودية القائمة على شؤون هذه الشعيرة العظيمة لم ترد على استفسارات البلدان الإسلامية في هذا الخصوص، حيث إن بعض الدول استعدت لتفويج حجاجها، معلومة مجافية الصدق والحقيقة ودوّل العالم الإسلامي وبشكل سنوي وقبل موسم كل حج تستقبل المملكة وفوداً من كل دول العالم الإسلامي ويلتقي هذه الوفود مختصون من عدة وزارات ذات علاقة وغالبا ما يكون الاجتماع مع أي طرف أجنبي برئاسة وزير الحج السعودي. وفي هذه الاجتماعات تُناقش كل استفسارات، وطلبات وفود، وبعثات الحج الأجنبية، وكان لي الشرف في سنوات ماضية أن مثلت جهة عملي في عدد من هذه الاجتماعات، وشاهدت بشكل مباشر مرونة، وقابلية الجانب السعودي على تذليل كل العقبات، التي تعاني منها بعثات الحج. القيادة السياسية السعودية وبناءً على حرصها الشديد على سلامة حجاج بيت الله الحرام، ورغبة منها بألا تكون شعيرة هذا العام ضررا للأمة اتخذت هذا القرار، الذي لم نسمع مَنْ يعارضه أو ينتقده إلا إيران وقادتها. الرسالة التي لم يستوعبها الجانب الإيراني بعد كل هذه السنوات أن سعيهم في التدخل بالحج، وشؤونه مثل أمل إبليس في الجنة. والله المستعان.
الرجل ينتقد هذا القرار، وينتقد الموقف السعودي، هذا مجمل تصريحه العام، وعندما نتفحص ثنايا التصريح نجد أنه يندرج وبشكل مباشر ضمن سلسلة المواقف الإيرانية التقليدية، التي دأبت على انتقاد كل ما يصدر من قرارات في هذه البلاد، حالة التوتر في العلاقات تشهد صعودا في هذه المناسبات، حيث ترتفع الأصوات الإيرانية بتعمد تجاوز النقد للمملكة إلى الإساءة، والتحريض.
بداية تصريح المسؤول الإيراني متوجه بالشعور بالأسف للقرار السعودي، وهذا مدخل سياسي يعطي انطباعا أن القيادة السعودية ارتكبت مخالفة تخص شعيرة مهمة مثل الحج! ثم يركز في كلامه على أن القرار السعودي هو تعمد لحرمان المسلمين في أرجاء المعمورة من أداء فريضة الحج، وكذا حرمان الإيرانيين! وكأن الرجل لا يعرف الأسباب الحقيقية والمنطقية الوجيهة، التي حدت بسلطات الحج، والسلطات الصحية في المملكة إلى الرفع للقيادة بهذا المقترح. من أخطر النقاط التي تتضمنها التصريحات الإيرانية في هذه المناسبة تقليدياً الإشارة بلغة محرضة، وناقدة على ما يسمونه بالتفرد السعودي بالقرار في شؤون الحج دون أخذ رأي أحد في العالم الإسلامي، هذه الجزئية هي واحدة من العقبات، التي تقف حجر عثرة في طريق علاقات ممكنة مع الجانب الإيراني، والسبب أن الجانب السعودي، وتكراراً أفهم الجميع، إيران وغيرها، أن المقدسات الإسلامية وإدارتها شأن سعودي خالص، ولا تقبل المملكة في ذلك الصدد أي نقاش، إيران وقيادتها السياسية والدينية بهذه اللغة العدائية والمحرضة يظهرون حالة من التحدي للمملكة بالإشارة إلى هذه الجزئية، لأنها تأتي كتحريض للبعض باقتراحات مرفوضة سعودياً بشكل قاطع مضمونها التدخل الخارجي سواء كان إسلامياً أو غير ذلك في شؤون إدارة الحرمين.
العجيب أن الرسالة السعودية الواضحة وصلت للمسؤولين السابقين، والحاليين فيما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران، ومع ذلك يكررون نفس الموضوع وبنفس الحدة، والخبث في كل مرة! النقطة التي لم يوفق فيها الرجل بشكل مطلق قوله: إن السلطات السعودية القائمة على شؤون هذه الشعيرة العظيمة لم ترد على استفسارات البلدان الإسلامية في هذا الخصوص، حيث إن بعض الدول استعدت لتفويج حجاجها، معلومة مجافية الصدق والحقيقة ودوّل العالم الإسلامي وبشكل سنوي وقبل موسم كل حج تستقبل المملكة وفوداً من كل دول العالم الإسلامي ويلتقي هذه الوفود مختصون من عدة وزارات ذات علاقة وغالبا ما يكون الاجتماع مع أي طرف أجنبي برئاسة وزير الحج السعودي. وفي هذه الاجتماعات تُناقش كل استفسارات، وطلبات وفود، وبعثات الحج الأجنبية، وكان لي الشرف في سنوات ماضية أن مثلت جهة عملي في عدد من هذه الاجتماعات، وشاهدت بشكل مباشر مرونة، وقابلية الجانب السعودي على تذليل كل العقبات، التي تعاني منها بعثات الحج. القيادة السياسية السعودية وبناءً على حرصها الشديد على سلامة حجاج بيت الله الحرام، ورغبة منها بألا تكون شعيرة هذا العام ضررا للأمة اتخذت هذا القرار، الذي لم نسمع مَنْ يعارضه أو ينتقده إلا إيران وقادتها. الرسالة التي لم يستوعبها الجانب الإيراني بعد كل هذه السنوات أن سعيهم في التدخل بالحج، وشؤونه مثل أمل إبليس في الجنة. والله المستعان.