امتناننا أولا وقبل كل شيء لله الذي يرى ويسمع ويعلم بالمخفي ويفعل ما يريد وهو الأفضل والخير لنا، لسنا معترضين على الأقدار وعلى أن الأيام الحالية ما عادت كما كانت في السابق والتي أصبحت فيها الذاكرة تنهب من أوقاتنا ومشاعرنا الكثير لتوثق أكبر كم ممكن من الذكريات وتسجل ما يمر به عقلك وقلبك كأرشيف تعود إليه حسب مجريات الحياة، بما أن فكرة الموت أصبحت قريبة جدا منا ومن أصدقائنا وأحبابنا والخوف من المجهول يجب ألا يسيطر علينا ويلهينا عما يجب فعله بإيجابية ليجلب لنا البركات والعمر المديد المليء بالإنجازات التي تجعلنا في ذاكرة الزمن والآخرين ناصعة البياض لا غبار عليها.
لسنا مستائين بأننا اعتدنا على صدمة الغياب المفاجئ لمن نحب ولكن يجب علينا أن ننهض لترتيب أولوياتنا وتغيير نمط تعاملنا وتقدير ذاتنا لنقدم الأجمل لكل من يمر من هنا، فكرة الموت ليست مخيفة بقدر ما أن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا لدنيانا وآخرتنا؟! هناك من غادرنا سريعا دون تنبيه بموعد رحيله، مؤلم جدا أولئك الذين يرحلون دون أن نهديهم قبلة الوداع أو نمنحهم التقدير لكل ما فعلوه من أجلنا وما قدموه لنا في سبيل سعادتنا من حب وإنسانية وكرم عاطفي ومساعدات معنوية ومالية والكثير، وهناك أيضا من رحلوا بعطاياهم المسمومة كمن يكرهوننا أو يظلموننا لنخبرهم في يوم من الأيام بأننا تعلمنا بفضلهم دروسا في الحياة كدنا ندفع ثمنها غاليا لو ما حولنا عدائيتهم وكراهيتهم وحقدهم إلى طاقة عظيمة ساعدنا بها أنفسنا لنكمل مشوارنا بالصبر على البلاء لنيل الأجر والعوض الجميل، هؤلاء غادرونا دون عودة ولكن ذكراهم بقيت معنا، رحلوا دون أن نعترف لهم بأنهم كانوا سبب حزننا أو دموعنا لنسامحهم على ما بدر منهم ربما دون قصد «نقدم محمل الخير دوما» حتى يبارك الله لنا طاقة التسامح والشكر والامتنان.
ما يحدث على الكرة الأرضية الآن رسالة كونية توجهنا إلى إعادة النظر في علاقاتنا وصناعة الذكريات ونجعل ثقافة الشكر والامتنان وتقدير الآخرين تعبر عن أخلاقنا الرفيعة في المجتمع قبل أن يقرع جرس الرحيل، كما تقول الكاتبة لويز هاي عندما تستشعر قيمة الحياة وتقبل وتتعايش بسلام بكل ما فيها من ألم وسعادة وفشل ونجاح وتستطيع أن تشكر الله على رزقك خيرا كان أو شرا وتكون ممتنا لنفسك والبشر والقدر وما وهبك رب العالمين من نعم وبركات، ستكون حققت المعجزات لذاتك وسحر الامتنان عبارة عن أسلوب حياة ومن يتبعه سيشهد الفرق مدى العمر ويبقى أثره الفواح وسيرته العطرة إلى ما بعد العمر.
@DalalAlMasha3er
لسنا مستائين بأننا اعتدنا على صدمة الغياب المفاجئ لمن نحب ولكن يجب علينا أن ننهض لترتيب أولوياتنا وتغيير نمط تعاملنا وتقدير ذاتنا لنقدم الأجمل لكل من يمر من هنا، فكرة الموت ليست مخيفة بقدر ما أن نحاسب أنفسنا ماذا قدمنا لدنيانا وآخرتنا؟! هناك من غادرنا سريعا دون تنبيه بموعد رحيله، مؤلم جدا أولئك الذين يرحلون دون أن نهديهم قبلة الوداع أو نمنحهم التقدير لكل ما فعلوه من أجلنا وما قدموه لنا في سبيل سعادتنا من حب وإنسانية وكرم عاطفي ومساعدات معنوية ومالية والكثير، وهناك أيضا من رحلوا بعطاياهم المسمومة كمن يكرهوننا أو يظلموننا لنخبرهم في يوم من الأيام بأننا تعلمنا بفضلهم دروسا في الحياة كدنا ندفع ثمنها غاليا لو ما حولنا عدائيتهم وكراهيتهم وحقدهم إلى طاقة عظيمة ساعدنا بها أنفسنا لنكمل مشوارنا بالصبر على البلاء لنيل الأجر والعوض الجميل، هؤلاء غادرونا دون عودة ولكن ذكراهم بقيت معنا، رحلوا دون أن نعترف لهم بأنهم كانوا سبب حزننا أو دموعنا لنسامحهم على ما بدر منهم ربما دون قصد «نقدم محمل الخير دوما» حتى يبارك الله لنا طاقة التسامح والشكر والامتنان.
ما يحدث على الكرة الأرضية الآن رسالة كونية توجهنا إلى إعادة النظر في علاقاتنا وصناعة الذكريات ونجعل ثقافة الشكر والامتنان وتقدير الآخرين تعبر عن أخلاقنا الرفيعة في المجتمع قبل أن يقرع جرس الرحيل، كما تقول الكاتبة لويز هاي عندما تستشعر قيمة الحياة وتقبل وتتعايش بسلام بكل ما فيها من ألم وسعادة وفشل ونجاح وتستطيع أن تشكر الله على رزقك خيرا كان أو شرا وتكون ممتنا لنفسك والبشر والقدر وما وهبك رب العالمين من نعم وبركات، ستكون حققت المعجزات لذاتك وسحر الامتنان عبارة عن أسلوب حياة ومن يتبعه سيشهد الفرق مدى العمر ويبقى أثره الفواح وسيرته العطرة إلى ما بعد العمر.
@DalalAlMasha3er