إن جودة الحياة هي المقياس الأساسي لصناعة السعادة وعلى قدر تطبيق متطلبات الجودة داخل الدول على قدر ما تكون سعادتها والعكس صحيح، فلا شك أن جودة الحياة تنعكس بشكل مباشر على حياة الأفراد.
ومن هنا جاء برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030، والذي نص بشكل أساسي على «جعل المملكة أفضل وجهة للعيش للمواطنين أو المقيمين على حد سواء والذي يهتم وفق رؤية المملكة في هذا الجانب بتطوير نمط حياة الفرد عبر وضع منظومة بيئية تدعم وتسهم في توفير خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطنين والمقيمين في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. وكذلك تحسين جودة الحياة بتطوير أنشطة ملائمة تسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد والعائلات وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع مستوى مدن المملكة لتتبوأ مكانة متقدمة بين أفضل المدن في العالم». ومن خلال هذه المقدمة نستعرض المفاهيم المختلفة حول جودة الحياة وأهمية تحقيقها، وجهود المملكة في تحقيق جودة الحياة وصناعة متطلباتها، ومن ذلك؛ مفهوم جودة الحياة وهو مفهوم متعدد الأبعاد ونسبي يختلف من شخص لآخر مـن النـاحيتين النظرية والتطبيقية وفق المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومطالبهـا، والتـي غالبا ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة كالقدرة على التفكير، واتخاذ القرار، والقدرة على التحكم، وإدارة الظروف المحيطـة، والـصحة الجـسمية والنفسية والظروف الاقتصادية، والمعتقدات الدينية، والقيم الثقافية والحضارية التـي يحدد من خلالها الأفراد الأشياء المهمة التي تحقق سعادتهم في الحياة. ولقد تعددت الآراء حول مفهوم الجودة ولكن يمكننا تلخيصها في أنها عبارة عن رضا الفرد بقدره في الحياة والـشعور بالراحة والسعادة، وامـتلاك الفـرص لتحقيـق أهداف ذات معنى، كما يمكن النظر إليها بأنها البناء الكلِّـي الذي يتكون من مجموعة المتغيرات التي تهدف إلى إشباع الفرد وتحقيق سعادته. ومن ذلك أيضا أهمية تحقيق الجودة في الحياة لما لذلك من أهمية كبيرة، ومن الأمور التي تتوقف عليها جودة حياة الأفراد في المجتمع ما يمكن أن نجمله في الوقوف على ما تتمتع به حياة الأفراد من صحة نفسية وجسمية، ومعرفة مدى شعور الفرد بالرضـا والـسعادة وقدرته على إشباع حاجاته من خلال ثراء البيئة ورقي الخدمات التي تقـدم لـه فـي المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية والنفسية مع حسن إدارته للوقت والاسـتفادة منه. والمملكة العربية السعودية لها العديد من الجهود الرامية التي تهدف إلى تحقيق جودة الحياة وصناعة كل ما يؤدي إلى رفاهية الأفراد داخل أراضيها من خلال الوصول إلى كل ما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة والـشعور بالراحة والسعادة، وخير دليل على ذلك هي رؤيتها الثاقبة التي تتطلع إلى مستقبل مزدهر بحياة عامرة وصحية بأمر الله. كما أن المملكة لا تدخر ما في وسعها فتقوم بعمل كل ما يؤدي إلى رفاهية الشعب والتطلع لأن تكون أفضل مدن العالم من خلال برامج متعددة ومنها (برنامج جودة الحياة) والذي تعهد ونص على أنه يتحمل كامل المسؤولية عن رسم الطموحات وتنفيذها ومراقبة أدائها. فهو يقوم برسم الطموحات والمستهدفات التي تتوافق مع رؤيته عن جودة الحياة وفق خطط ممنهجة وآليات واضحة للوصول إلى الهدف المقصود والغاية المبتغاة.
وخلاصة القول نلمح إلى أن جودة الحياة حالة شعورية تجعل الفرد يرى نفسه قـادرا علـى إشـباع حاجاته المختلفة (الفطرية والمكتسبة) والاستمتاع بالظروف المحيطة به، وأن جودة الحياة تعطي القدرة على تبني أسلوب حيـاتي يـشبع الرغبـات الفريدة واحتياجات الفرد وفق المعطيات المقدمة له وما توفره له مؤسسات مجتمعه المختلفة من إمكانيات وبقدراته التي يحاول فيها استغلال تلك الإمكانيات لإشباع تلك الحاجات، ولا نغفل عن أن الظروف البيئية المناسبة والعلاقات الاجتماعية الجيدة هي التي تمنح القدرة على الإحساس بجودة الحياة.
* أستاذ جودة التعليم الطبي والرعاية الصحية المشارك
بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
ومن هنا جاء برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030، والذي نص بشكل أساسي على «جعل المملكة أفضل وجهة للعيش للمواطنين أو المقيمين على حد سواء والذي يهتم وفق رؤية المملكة في هذا الجانب بتطوير نمط حياة الفرد عبر وضع منظومة بيئية تدعم وتسهم في توفير خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطنين والمقيمين في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. وكذلك تحسين جودة الحياة بتطوير أنشطة ملائمة تسهم في تعزيز جودة حياة الأفراد والعائلات وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع مستوى مدن المملكة لتتبوأ مكانة متقدمة بين أفضل المدن في العالم». ومن خلال هذه المقدمة نستعرض المفاهيم المختلفة حول جودة الحياة وأهمية تحقيقها، وجهود المملكة في تحقيق جودة الحياة وصناعة متطلباتها، ومن ذلك؛ مفهوم جودة الحياة وهو مفهوم متعدد الأبعاد ونسبي يختلف من شخص لآخر مـن النـاحيتين النظرية والتطبيقية وفق المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومطالبهـا، والتـي غالبا ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة كالقدرة على التفكير، واتخاذ القرار، والقدرة على التحكم، وإدارة الظروف المحيطـة، والـصحة الجـسمية والنفسية والظروف الاقتصادية، والمعتقدات الدينية، والقيم الثقافية والحضارية التـي يحدد من خلالها الأفراد الأشياء المهمة التي تحقق سعادتهم في الحياة. ولقد تعددت الآراء حول مفهوم الجودة ولكن يمكننا تلخيصها في أنها عبارة عن رضا الفرد بقدره في الحياة والـشعور بالراحة والسعادة، وامـتلاك الفـرص لتحقيـق أهداف ذات معنى، كما يمكن النظر إليها بأنها البناء الكلِّـي الذي يتكون من مجموعة المتغيرات التي تهدف إلى إشباع الفرد وتحقيق سعادته. ومن ذلك أيضا أهمية تحقيق الجودة في الحياة لما لذلك من أهمية كبيرة، ومن الأمور التي تتوقف عليها جودة حياة الأفراد في المجتمع ما يمكن أن نجمله في الوقوف على ما تتمتع به حياة الأفراد من صحة نفسية وجسمية، ومعرفة مدى شعور الفرد بالرضـا والـسعادة وقدرته على إشباع حاجاته من خلال ثراء البيئة ورقي الخدمات التي تقـدم لـه فـي المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية والنفسية مع حسن إدارته للوقت والاسـتفادة منه. والمملكة العربية السعودية لها العديد من الجهود الرامية التي تهدف إلى تحقيق جودة الحياة وصناعة كل ما يؤدي إلى رفاهية الأفراد داخل أراضيها من خلال الوصول إلى كل ما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة والـشعور بالراحة والسعادة، وخير دليل على ذلك هي رؤيتها الثاقبة التي تتطلع إلى مستقبل مزدهر بحياة عامرة وصحية بأمر الله. كما أن المملكة لا تدخر ما في وسعها فتقوم بعمل كل ما يؤدي إلى رفاهية الشعب والتطلع لأن تكون أفضل مدن العالم من خلال برامج متعددة ومنها (برنامج جودة الحياة) والذي تعهد ونص على أنه يتحمل كامل المسؤولية عن رسم الطموحات وتنفيذها ومراقبة أدائها. فهو يقوم برسم الطموحات والمستهدفات التي تتوافق مع رؤيته عن جودة الحياة وفق خطط ممنهجة وآليات واضحة للوصول إلى الهدف المقصود والغاية المبتغاة.
وخلاصة القول نلمح إلى أن جودة الحياة حالة شعورية تجعل الفرد يرى نفسه قـادرا علـى إشـباع حاجاته المختلفة (الفطرية والمكتسبة) والاستمتاع بالظروف المحيطة به، وأن جودة الحياة تعطي القدرة على تبني أسلوب حيـاتي يـشبع الرغبـات الفريدة واحتياجات الفرد وفق المعطيات المقدمة له وما توفره له مؤسسات مجتمعه المختلفة من إمكانيات وبقدراته التي يحاول فيها استغلال تلك الإمكانيات لإشباع تلك الحاجات، ولا نغفل عن أن الظروف البيئية المناسبة والعلاقات الاجتماعية الجيدة هي التي تمنح القدرة على الإحساس بجودة الحياة.
* أستاذ جودة التعليم الطبي والرعاية الصحية المشارك
بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل