كلمة اليوم

*السياسة الإيرانية ثابتة منذ ما يزيد على أربعة عقود وهي سياسة تتبنى نظرة إقصائية طائفية إرهابية متعصبة لم تدع، رغم كافة السبل التي بادر بها المجتمع الدولي، لم تدع أي مجال للاعتقاد بأن هذا النظام قادر على أن يكون جزءا طبيعيا من العالم بل بات السبب الرئيس في تهديد أمنه واستقراره، وما يتم إعلانه من قبل المسؤولين في نظام طهران عن حسن نوايا أو العودة احتمال العودة لبوادر صواب، لا يعدو كونه فصلا جديدا من فصول الخديعة والتلاعب بالأقوال التي سرعان ما يفضحها سوء الأفعال وخبث الغاية والوسيلة.. والجرائم والاعتداءات التي تقوم بها أذرع إيران في المنطقة والتجاوزات اللامسؤولة التي ترتبط بالملف النووي الإيراني هي دلائل أخرى على ذلك.

* تصريحات سمو وزير خارجية المملكة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي، والتي حمل فيها سموه إيران المسؤولية عن أنشطتها النووية، كذلك أوضح بما يرتبط بملف الحوثيين في اليمن أن الحوثيين تعمدوا التصعيد وهاجموا مأرب، وأنهم رفضوا مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن، رغم أن المملكة قدمت مبادرة إستراتيجية لوقف إطلاق النار، وتأكيد سموه أن المملكة لديها رؤية مشتركة مع النمسا بشأن استقرار المنطقة.. هذه التصريحات لسمو وزير الخارجية تلتقي في أطر دلائل المشهد الشامل عن سلوك نظام إيران في المنطقة وأفعال أذرعها التي تعتبر السبب الرئيس في زعزعة أمن واستقرار اليمن وتهديد شعبه الشقيق وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك، بالإضافة لتلك التطورات الخطيرة لهذه الأفعال الإرهابية التي تطال في تأثيرها مفاصل التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.

* الإدانات العربية والإسلامية والدولية المستمرة لما يقوم به نظام إيران من تهديدات وتجاوزات وما تقوم به أذرعه من جرائم واعتداءات، من شأنها تهديد وزعزعة أمن واستقرار المنطقة والاستقرار العالمي كرفض صريح لسلوك نظام طهران الذي يعتمد على منهجية الإرهاب وتسليح الميليشيات الخارجة عن القانون في سبيل تحقيق أجنداته التوسعية وغاياته المشبوهة.. إدانات يفترض أيضا أن تكون المؤشر اللازم للمجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حاسما ومسؤولا لحماية العالم من هذه التهديدات قبل أن يكون القرار متأخرا وربما بعد فوات الأوان.