واعد القحطاني

قد لا أكون باحثة في هذا المجال! ولكن سأوصل إليكم ما رأيته وسمعته بنفسي، فأنا هنا لا أُظهر لكم آخر الدراسات الحديثة مجرد مواقف مُتراكمة قد استنتجت بنفسي ماذا يحدث فيها،

مواقف ثم أفكار أوصلتني إلى مقالتي هذه..

بدايةً قابلت عِدة خريجين في مُحيطي، فسألت ما هي الأسباب، التي كانت خلف عدم وصولك لما كنت تحلم به نهاية تخرجك؟ وكانت الفكرة، التي تتردد بذهني أنه عدم توافر الفرص!

إلى أن كانت الإجابات صادمة جداً وكُنت ألاحظ شيئا آخر لم أفكر فيه! كانت مجرد دردشات إلى أن وصلت إلى التعمُق في إجاباتهم وما كان خلفها من مشاعر أخرى! الأغلب فيمن التقيت بهم لديهم نظرة دونية للذات!

نعم هذا الشيء صادم جداً! وأيضاً عدم ثقة بنفس وإيمان بالقدرات وضياع تحديد الوجهة المناسبة أو بالأحرى «خوف من مواجهة الواقع». أغلب الإجابات بدأت بـ «أخاف».

الخوف، وما أدراك ما الخوف؟ الخوف مُجرد وهم وضعه الإنسان كشماعة يُعلق فيها مشاعره السلبية اتجاه نفسه وقدراته ومجتمعه وما هي إلا فكرة! حتى تصل إلى شعور ثم إلى سلوك تراجع تردُد من أي تقدم وتجنب فعل الأخطاء، طبيعي جداً كبشر لا نُفضل ارتكاب الأخطاء فيما نقوم به، ولكن لا بد من الوقوع فيها لكي نتعلم أكثر، للأسف الشديد هنالك مَنْ أوقفه شعوره أو فكرته عن ذاته بأنه (خائف أو متردد أو لا يستطيع) عن الوصول إلى حُلم طال به الدهر وسهر عليه الليالي وأنفق الأموال الطائلة لبلوغه وللوصول له وسعى له حتى تفطرت قدماه وفي ليلةٍ وضُحاها يُحطم ذلك البناء الرائع، الذي سعى لاكتماله وظهوره بأحسن وأفضل حُلة بمجرد فكرة أني.. (لا أستحق - لا أستطيع - خائف - متردد)! هذه الأفكار والمشاعر، التي تلحق بالإنسان إينما حلّ وارتحل، ولكن مَنْ ذا الذي سيتغلب على فكرة قد تؤدي بحُلمه إلى العدم؟.

أعلم أنني قد أوصلت فكرتي بطريقة مُبهمة أو غير مرئية بوضوح ولكن... إن أردت أن تنتصر في هذه الحياة وتصل إلى ما تُريد فانتصر على نفسك أولاً واجعل صوتك الداخلي يكون معك ويُعينك على بلوغ هدفك وألا يكون هو المحطم الأول، لأن البيئة والحياة، التي نُلقي على عاتقها كل شيء ما هي إلا عقبة صغيرة لأنفُسِنا، وإن أردنا التغلب عليها لغلبناها...

(النفس عدو الإنسان الأول والأخير ولا شيء يُضاهيها في تحطيم الذات وعدم بلوغ الأهداف).

W8ail@