رئيس غرفة الأحساء الجديد يخص «اليوم» بأول حوار صحفي ويؤكد:
سنواكب رؤية 2030 بخطط إستراتيجية للغرفة بما يتسق مع المتغيرات الاقتصادية والتحديات التنموية
نعد شباب الأعمال بالمبادرات لتمكينهم من دخول مجالات الريادة والمشاريع الناشئة والابتكار
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز بن صالح الموسى، في دورته الحادية عشرة الجديدة التي تمتد لأربع سنوات مقبلة من عام 1442هـ إلى 1446هـ، أن الغرفة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تعزيز جهود ومبادرات إبراز الأحساء كوجهة استثمارية وطنية واعدة وعرض المزايا النسبية والتنافسية فيها وعرض الإمكانات والموارد الواعدة والفرص المتنوعة التي تتمتع بها.
وبيَّن الموسى في أول حوار صحفي له، أن المجلس سيضاعف جهوده لتأهيل ودعم وتمكين شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والابتكار وتذليل العقبات، التي تواجههم فضلا عن تقديم مبادرات مجتمعية نوعية تساهم في دعم وتعزيز الممارسات المسؤولة.
فزتم مؤخرا برئاسة غرفة الأحساء بالتزكية، كيف تصفون هذه الثقة، وماذا عن خططكم الإستراتيجية القادمة؟
- اسمحوا لي في بداية هذا اللقاء بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان وعظيم الامتنان باسم مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال بالأحساء لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة على الدعم الذي تحظى به الغرفة وثقتهم الكريمة في قطاع الأعمال بالأحساء ومجلس إدارة الغرفة، وكذلك الشكر موصول إلى جميع شركاء ورعاة وداعمي الغرفة، بالإضافة إلى الزملاء في مجلس الإدارة السابق سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا ويحفظ أحساءنا الحبيبة ومملكتنا الغالية.
ونود في بداية هذا اللقاء التأكيد على أننا سنستمر بالعمل وفقا للخطة الإستراتيجية التشغيلية للغرفة للأعوام 2020-2024م، بما يتسق والمتغيرات الاقتصادية والتحديات التنموية، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويعزز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتقديم خدمات ذات كفاءة وقيمة نوعية لقطاع الأعمال بالأحساء، بالإضافة إلى دفع جهود رفع القدرات الاقتصادية للأحساء وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة وتحفيز قطاع الأعمال لمضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
في ظل رؤية 2030.. كيف ترون دور الغرفة اليوم في تحقيق مستهدفات هذه الرؤية؟
- المملكة تعيش بالفعل مرحلة تحول تاريخية مهمة بعد أن أعلنت القيادة الحكيمة وفقها الله عن «رؤية المملكة 2030»، التي تضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتطور والنهضة التي تستند إلى توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وإدارة واستثمار الموارد الوطنية بآليات جديدة، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني بصورة تحرره من الاعتماد على النفط كمورد رئيس للدخل، وتجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، ونحن ندرك أن دور القطاع الخاص مهم ورئيسي في تنفيذ تلك الرؤية المستقبلية.
ولهذا فإننا على ثقة بأن مجلس الإدارة الجديد بما يضم من كفاءات شابة وكوادر متنوعة في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني سيدعم توجه الغرفة وخططها الإستراتيجية بما يمكنها من المساهمة في تحقيق رؤية 2030 وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة من خلال آليات ووسائل غير تقليدية تتواكب مع توجهات رؤية المملكة المستقبلية، خاصة أن الأحساء تمتلك إمكانات واعدة ومكامن قوة هائلة تؤهلها لإضافة القيمة، وتعزيز التكامل، بل وتصدر المشهد الاقتصادي الوطني، خاصة في قطاعات ذات مزايا نسبية مثل إنتاج الزيت والغاز، والصناعات والخدمات المساندة للطاقة، والزراعة، والتجارة والخدمات والسياحة وغيرها.
يغلب على مجلس الإدارة الجديد للغرفة الشباب، بماذا تعدون قطاع شباب وشابات الأعمال بالأحساء؟
- لا شك أن الأحساء والغرفة تفخران بالموارد والطاقات والكفاءات الشبابية الأحسائية المتميزة، لذلك ليس غريبا فوز عدد كبير من الشباب في انتخابات مجلس إدارة الغرفة، وهو فوز يعكس حجم اهتمام الغرفة الكبير بشباب وشابات الأعمال وتفعيل صور الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة للمساهمة في تنمية وتطوير قطاع الأعمال والاقتصاد المحلي.والواقع أن جهود ومبادرات ومشاريع الغرفة المستمرة سواء من خلال لجنة ريادة الأعمال أو حاضنة ومسرعة أعمال الأحساء أو مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال بالغرفة تصب جميعها في إطار تشجيع وتأهيل وتمكين شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والابتكار والمشاريع التقنية الناشئة وتزويدهم بخبرات وثقافات العمل الريادي، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لدعم أنشطتهم، وترسيخ خطى التحول المعرفي في الاقتصاد المحلي والوطني، وفي هذا الإطار نعد شباب وشابات الأعمال بالأحساء بالعمل المستمر وبشكل أكبر بالتعاون مع الجهات المعنية والخبراء والمستثمرين على تشجيع وتأهيل ودعم وتمكين المزيد من شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والابتكار وتذليل العقبات التي تواجههم، وحثهم على الانخراط في أنشطة الغرفة وفعالياتها مع توفير الخدمات المتميزة لهم بالتعاون مع الجهات الداعمة لإنتاج مشروعات تقنية ونوعية ذات قيمة مضافة تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كيف ستقف الغرفة من قضايا القطاع الخاص؟
- لعل من أهم أهداف الغرفة تبني قضايا القطاع الخاص، وعندما أقول تبني، فإن الأمر لا يعني الاندفاع فقط للدفاع عن تلك القضايا، فالغرفة تتبنى تلك القضايا بناء على دراسات ومعلومات وبحوث، ومن منطلق تكامل تلك القضايا وعلاقتها بالشأن الاقتصادي العام، وبالتالي فعندما تتبنى أي قضية وتتواصل مع الجهات المعنية، فإنها تحرص على تدعيم وجهة نظرها بمعلومات واستبانات ودراسات تأخذ بالاعتبار جميع الأمور المتعلقة بتلك القضايا، وهذا النهج المبني على المعلومات والبيانات والدراسات ساهم كثيرا في أن تجد الغرفة تقديرا وتجاوبا وتفهما جيدا من الجهات الحكومية والعامة كافة، لذلك نجحت الغرفة في معالجة كثير من القضايا التي تخدم مصالح القطاع بالمنطقة وصالح الاقتصاد الوطني، ومسيرة التنمية في بلادنا الغالية.
ما أبرز الفرص الاستثمارية في محافظة الأحساء، التي ستعملون على إبرازها في الغرفة؟
- تعد مقومات الأحساء الاقتصادية ومزاياها النسبية العديدة، عاملا مؤهلا لتصبح واحة للفرص الاستثمارية وقاطرة للتنويع الاقتصادي في المملكة، ولكنها ربما تحتاج بشكل خاص لمزيد من الفعاليات التعريفية والنشاطات الاقتصادية، التي تمكنها من إبراز تلك المقومات والفرص والمزايا بما يساعدها على كشف تلك الفرص الاستثمارية العديدة وخدمة أهداف ومستهدفات رؤية المملكة في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ولعل من أهم تلك المقومات موقع الأحساء الجغرافي المتميز، توافر الموارد البشرية المؤهلة، التنوع في الموارد الاقتصادية، الطلب المرتفع على الخدمات بسبب استمرار نمو نسبة السكان، توافر المواد الخام بأنواعها، توافر المحفزات والدعم وتوافر الأراضي مع رخص أسعارها.
وربما من المهم الإشارة إلى مبادرة الغرفة النوعية بالشراكة مع أرامكو السعودية في تنظيم منتدى الأحساء للاستثمار بهدف إبراز تلك الفرص وتوسيع النشاطات الاقتصادية وجذب الاستثمارات للأحساء، لذلك سنعمل في مجلس الإدارة على تعزيز جهود ومبادرات إبراز الأحساء كوجهة استثمارية وطنية واعدة وعرض المزايا النسبية والتنافسية واستعراض الإمكانات والموارد الواعدة فيها والفرص المتنوعة، التي تتمتع بها.
ما المشاريع والمبادرات المتوقع إطلاقها من الغرفة؟
- لقد شهدت غرفة الأحساء خلال الأعوام الأخيرة طرح مبادرات عدة وتسجيل إنجازات متميزة، ما ساعد في تصنيفها ضمن أفضل الغرف التجارية الصناعية على مستوى المملكة مجتمعيا ومساهمة في تغيير وجه منطقتها تنمويا وطرحا للمبادرات النوعية المثمرة وأفضلها تفاعلا واستجابة لحاجات أهلها التجارية والصناعية والمجتمعية والتنموية، وهو ما يظهر على أرض الواقع في صور شتى أبرزها تشييد وبناء مراكز وأسواق ومصانع ومجمعات ومرافق اقتصادية وخدمية وتنموية جديدة.
أما بخصوص مبادرات الغرفة الجديدة، نعدكم أننا سنعمل على إنتاج وطرح مبادرات مبتكرة تستلهم الواقع وتستشرف المستقبل وتدفع الجهود نحو الأمام وتترجم الخطط والبرامج المشتركة لمشاريع عمل ذات مخرجات واقعية وحقيقية ملموسة تسهم في مسيرة التنمية المستدامة بالأحساء وذلك بالتركيز على محركات النمو في القرن الواحد والعشرين وهي المعرفة، والابتكار، والتقنية، والطاقات والكفاءات الشبابية وريادة الأعمال وبرامج ومشروعات المسؤولية المجتمعية.
كيف ترون واقع ومستقبل السياحة في الأحساء؟
- الأحساء من أغنى المناطق والمحافظات السعودية بالمقومات والموارد الطبيعية والمواقع السياحية والتراثية في المملكة، حيث تجمع بين الواحة والخليج والصحراء في تناغم فريد، وهي هبة من الله، لذلك هي تمثل بجد واجهة استثمارية سياحية من الطراز الأول في المملكة والمنطقة، وهي في طريقها لتصبح أهم الوجهات السياحية، وذلك بناء على التوقعات المستقبلية لهذا القطاع مدعومة بدراسات ومبادرات عدة جهات حكومية، خاصة وفرص الاستثمار والتنمية السياحية فيها.
ولقد جاء إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو واختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام 2019 فضلا عن تسجيلها بموسوعة «جينيس» كأكبر واحة نخيل في العالم، تأكيدا لما أصبحت تحظى به الأحساء من تقدير واهتمام وهو ما يؤشر على فرص ازدهار هذا القطاع وانتقاله خلال الفترة المقبلة ليصبح أحد أهم القطاعات الاقتصادية النامية وأعلاها قيمة استثمارية في الأحساء ما يشكل نقلة نوعية في طبيعة وعدد وحجم الفرص الاستثمارية لتنمية وتطوير هذا القطاع بالواحة.
كيف تقرؤون تغيير مسمى نظام ومجلس الغرف إلى اتحاد الغرف السعودية؟
- في الواقع يعد تغيير مسمى مجلس الغرف السعودية إلى اتحاد الغرف السعودية، جزءا مهما من مرحلة جديدة في تاريخ ومسيرة الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص السعودي عنوانها «التنافسية والمواكبة والتطوير»، حيث يلبي نظام الغرف التجارية الجديد بما اشتمل عليه من تعديلات متطلبات المرحلة الاقتصادية، التي تعيشها المملكة وعملية التحول الشاملة، التي تشهدها انطلاقا من رؤية 2030.
ويعكس هذا التغيير اهتمام وحرص القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، -يحفظهما الله- على تطوير الأنظمة ذات الصلة بقطاع الأعمال وتهيئة البيئة الملائمة للقطاع الخاص السعودي ليضطلع بدوره في التنمية الاقتصادية ومواكبة المستجدات الدولية وأفضل الممارسات في أعمال الغرف التجارية.
وفي تقديري أن هذا التغيير سيساهم في تحسين البيئة الاقتصادية في المملكة بما يتوافق والتوجهات التنموية لبلادنا الغالية، وكذلك تنمية الأنشطة التجارية وحمايتها وتطويرها بجميع الوسائل والسبل الممكنة، مع معالجة التحديات التي تواجهها الغرف ومجالسها، والتي تحد من دورها في المساهمة في خدمة القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم خدمات نوعية مناسبة للمشتركين ومجتمع الأعمال وتبسيط الإجراءات وتعزيز المشاركة ودعم الشفافية وتطوير الحوكمة.
نعد شباب الأعمال بالمبادرات لتمكينهم من دخول مجالات الريادة والمشاريع الناشئة والابتكار
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبدالعزيز بن صالح الموسى، في دورته الحادية عشرة الجديدة التي تمتد لأربع سنوات مقبلة من عام 1442هـ إلى 1446هـ، أن الغرفة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تعزيز جهود ومبادرات إبراز الأحساء كوجهة استثمارية وطنية واعدة وعرض المزايا النسبية والتنافسية فيها وعرض الإمكانات والموارد الواعدة والفرص المتنوعة التي تتمتع بها.
وبيَّن الموسى في أول حوار صحفي له، أن المجلس سيضاعف جهوده لتأهيل ودعم وتمكين شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والابتكار وتذليل العقبات، التي تواجههم فضلا عن تقديم مبادرات مجتمعية نوعية تساهم في دعم وتعزيز الممارسات المسؤولة.
فزتم مؤخرا برئاسة غرفة الأحساء بالتزكية، كيف تصفون هذه الثقة، وماذا عن خططكم الإستراتيجية القادمة؟
- اسمحوا لي في بداية هذا اللقاء بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان وعظيم الامتنان باسم مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال بالأحساء لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، ومعالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة على الدعم الذي تحظى به الغرفة وثقتهم الكريمة في قطاع الأعمال بالأحساء ومجلس إدارة الغرفة، وكذلك الشكر موصول إلى جميع شركاء ورعاة وداعمي الغرفة، بالإضافة إلى الزملاء في مجلس الإدارة السابق سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا ويحفظ أحساءنا الحبيبة ومملكتنا الغالية.
ونود في بداية هذا اللقاء التأكيد على أننا سنستمر بالعمل وفقا للخطة الإستراتيجية التشغيلية للغرفة للأعوام 2020-2024م، بما يتسق والمتغيرات الاقتصادية والتحديات التنموية، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 ويعزز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتقديم خدمات ذات كفاءة وقيمة نوعية لقطاع الأعمال بالأحساء، بالإضافة إلى دفع جهود رفع القدرات الاقتصادية للأحساء وجذب الاستثمار وتنشيط السياحة وتحفيز قطاع الأعمال لمضاعفة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
في ظل رؤية 2030.. كيف ترون دور الغرفة اليوم في تحقيق مستهدفات هذه الرؤية؟
- المملكة تعيش بالفعل مرحلة تحول تاريخية مهمة بعد أن أعلنت القيادة الحكيمة وفقها الله عن «رؤية المملكة 2030»، التي تضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتطور والنهضة التي تستند إلى توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وإدارة واستثمار الموارد الوطنية بآليات جديدة، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني بصورة تحرره من الاعتماد على النفط كمورد رئيس للدخل، وتجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، ونحن ندرك أن دور القطاع الخاص مهم ورئيسي في تنفيذ تلك الرؤية المستقبلية.
ولهذا فإننا على ثقة بأن مجلس الإدارة الجديد بما يضم من كفاءات شابة وكوادر متنوعة في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني سيدعم توجه الغرفة وخططها الإستراتيجية بما يمكنها من المساهمة في تحقيق رؤية 2030 وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة من خلال آليات ووسائل غير تقليدية تتواكب مع توجهات رؤية المملكة المستقبلية، خاصة أن الأحساء تمتلك إمكانات واعدة ومكامن قوة هائلة تؤهلها لإضافة القيمة، وتعزيز التكامل، بل وتصدر المشهد الاقتصادي الوطني، خاصة في قطاعات ذات مزايا نسبية مثل إنتاج الزيت والغاز، والصناعات والخدمات المساندة للطاقة، والزراعة، والتجارة والخدمات والسياحة وغيرها.
يغلب على مجلس الإدارة الجديد للغرفة الشباب، بماذا تعدون قطاع شباب وشابات الأعمال بالأحساء؟
- لا شك أن الأحساء والغرفة تفخران بالموارد والطاقات والكفاءات الشبابية الأحسائية المتميزة، لذلك ليس غريبا فوز عدد كبير من الشباب في انتخابات مجلس إدارة الغرفة، وهو فوز يعكس حجم اهتمام الغرفة الكبير بشباب وشابات الأعمال وتفعيل صور الاستفادة من الطاقات الوطنية الشابة للمساهمة في تنمية وتطوير قطاع الأعمال والاقتصاد المحلي.والواقع أن جهود ومبادرات ومشاريع الغرفة المستمرة سواء من خلال لجنة ريادة الأعمال أو حاضنة ومسرعة أعمال الأحساء أو مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال بالغرفة تصب جميعها في إطار تشجيع وتأهيل وتمكين شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والابتكار والمشاريع التقنية الناشئة وتزويدهم بخبرات وثقافات العمل الريادي، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لدعم أنشطتهم، وترسيخ خطى التحول المعرفي في الاقتصاد المحلي والوطني، وفي هذا الإطار نعد شباب وشابات الأعمال بالأحساء بالعمل المستمر وبشكل أكبر بالتعاون مع الجهات المعنية والخبراء والمستثمرين على تشجيع وتأهيل ودعم وتمكين المزيد من شباب وشابات الأحساء لدخول مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والابتكار وتذليل العقبات التي تواجههم، وحثهم على الانخراط في أنشطة الغرفة وفعالياتها مع توفير الخدمات المتميزة لهم بالتعاون مع الجهات الداعمة لإنتاج مشروعات تقنية ونوعية ذات قيمة مضافة تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كيف ستقف الغرفة من قضايا القطاع الخاص؟
- لعل من أهم أهداف الغرفة تبني قضايا القطاع الخاص، وعندما أقول تبني، فإن الأمر لا يعني الاندفاع فقط للدفاع عن تلك القضايا، فالغرفة تتبنى تلك القضايا بناء على دراسات ومعلومات وبحوث، ومن منطلق تكامل تلك القضايا وعلاقتها بالشأن الاقتصادي العام، وبالتالي فعندما تتبنى أي قضية وتتواصل مع الجهات المعنية، فإنها تحرص على تدعيم وجهة نظرها بمعلومات واستبانات ودراسات تأخذ بالاعتبار جميع الأمور المتعلقة بتلك القضايا، وهذا النهج المبني على المعلومات والبيانات والدراسات ساهم كثيرا في أن تجد الغرفة تقديرا وتجاوبا وتفهما جيدا من الجهات الحكومية والعامة كافة، لذلك نجحت الغرفة في معالجة كثير من القضايا التي تخدم مصالح القطاع بالمنطقة وصالح الاقتصاد الوطني، ومسيرة التنمية في بلادنا الغالية.
ما أبرز الفرص الاستثمارية في محافظة الأحساء، التي ستعملون على إبرازها في الغرفة؟
- تعد مقومات الأحساء الاقتصادية ومزاياها النسبية العديدة، عاملا مؤهلا لتصبح واحة للفرص الاستثمارية وقاطرة للتنويع الاقتصادي في المملكة، ولكنها ربما تحتاج بشكل خاص لمزيد من الفعاليات التعريفية والنشاطات الاقتصادية، التي تمكنها من إبراز تلك المقومات والفرص والمزايا بما يساعدها على كشف تلك الفرص الاستثمارية العديدة وخدمة أهداف ومستهدفات رؤية المملكة في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق وتوفير فرص العمل للمواطنين.
ولعل من أهم تلك المقومات موقع الأحساء الجغرافي المتميز، توافر الموارد البشرية المؤهلة، التنوع في الموارد الاقتصادية، الطلب المرتفع على الخدمات بسبب استمرار نمو نسبة السكان، توافر المواد الخام بأنواعها، توافر المحفزات والدعم وتوافر الأراضي مع رخص أسعارها.
وربما من المهم الإشارة إلى مبادرة الغرفة النوعية بالشراكة مع أرامكو السعودية في تنظيم منتدى الأحساء للاستثمار بهدف إبراز تلك الفرص وتوسيع النشاطات الاقتصادية وجذب الاستثمارات للأحساء، لذلك سنعمل في مجلس الإدارة على تعزيز جهود ومبادرات إبراز الأحساء كوجهة استثمارية وطنية واعدة وعرض المزايا النسبية والتنافسية واستعراض الإمكانات والموارد الواعدة فيها والفرص المتنوعة، التي تتمتع بها.
ما المشاريع والمبادرات المتوقع إطلاقها من الغرفة؟
- لقد شهدت غرفة الأحساء خلال الأعوام الأخيرة طرح مبادرات عدة وتسجيل إنجازات متميزة، ما ساعد في تصنيفها ضمن أفضل الغرف التجارية الصناعية على مستوى المملكة مجتمعيا ومساهمة في تغيير وجه منطقتها تنمويا وطرحا للمبادرات النوعية المثمرة وأفضلها تفاعلا واستجابة لحاجات أهلها التجارية والصناعية والمجتمعية والتنموية، وهو ما يظهر على أرض الواقع في صور شتى أبرزها تشييد وبناء مراكز وأسواق ومصانع ومجمعات ومرافق اقتصادية وخدمية وتنموية جديدة.
أما بخصوص مبادرات الغرفة الجديدة، نعدكم أننا سنعمل على إنتاج وطرح مبادرات مبتكرة تستلهم الواقع وتستشرف المستقبل وتدفع الجهود نحو الأمام وتترجم الخطط والبرامج المشتركة لمشاريع عمل ذات مخرجات واقعية وحقيقية ملموسة تسهم في مسيرة التنمية المستدامة بالأحساء وذلك بالتركيز على محركات النمو في القرن الواحد والعشرين وهي المعرفة، والابتكار، والتقنية، والطاقات والكفاءات الشبابية وريادة الأعمال وبرامج ومشروعات المسؤولية المجتمعية.
كيف ترون واقع ومستقبل السياحة في الأحساء؟
- الأحساء من أغنى المناطق والمحافظات السعودية بالمقومات والموارد الطبيعية والمواقع السياحية والتراثية في المملكة، حيث تجمع بين الواحة والخليج والصحراء في تناغم فريد، وهي هبة من الله، لذلك هي تمثل بجد واجهة استثمارية سياحية من الطراز الأول في المملكة والمنطقة، وهي في طريقها لتصبح أهم الوجهات السياحية، وذلك بناء على التوقعات المستقبلية لهذا القطاع مدعومة بدراسات ومبادرات عدة جهات حكومية، خاصة وفرص الاستثمار والتنمية السياحية فيها.
ولقد جاء إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي باليونسكو واختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام 2019 فضلا عن تسجيلها بموسوعة «جينيس» كأكبر واحة نخيل في العالم، تأكيدا لما أصبحت تحظى به الأحساء من تقدير واهتمام وهو ما يؤشر على فرص ازدهار هذا القطاع وانتقاله خلال الفترة المقبلة ليصبح أحد أهم القطاعات الاقتصادية النامية وأعلاها قيمة استثمارية في الأحساء ما يشكل نقلة نوعية في طبيعة وعدد وحجم الفرص الاستثمارية لتنمية وتطوير هذا القطاع بالواحة.
كيف تقرؤون تغيير مسمى نظام ومجلس الغرف إلى اتحاد الغرف السعودية؟
- في الواقع يعد تغيير مسمى مجلس الغرف السعودية إلى اتحاد الغرف السعودية، جزءا مهما من مرحلة جديدة في تاريخ ومسيرة الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص السعودي عنوانها «التنافسية والمواكبة والتطوير»، حيث يلبي نظام الغرف التجارية الجديد بما اشتمل عليه من تعديلات متطلبات المرحلة الاقتصادية، التي تعيشها المملكة وعملية التحول الشاملة، التي تشهدها انطلاقا من رؤية 2030.
ويعكس هذا التغيير اهتمام وحرص القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، -يحفظهما الله- على تطوير الأنظمة ذات الصلة بقطاع الأعمال وتهيئة البيئة الملائمة للقطاع الخاص السعودي ليضطلع بدوره في التنمية الاقتصادية ومواكبة المستجدات الدولية وأفضل الممارسات في أعمال الغرف التجارية.
وفي تقديري أن هذا التغيير سيساهم في تحسين البيئة الاقتصادية في المملكة بما يتوافق والتوجهات التنموية لبلادنا الغالية، وكذلك تنمية الأنشطة التجارية وحمايتها وتطويرها بجميع الوسائل والسبل الممكنة، مع معالجة التحديات التي تواجهها الغرف ومجالسها، والتي تحد من دورها في المساهمة في خدمة القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم خدمات نوعية مناسبة للمشتركين ومجتمع الأعمال وتبسيط الإجراءات وتعزيز المشاركة ودعم الشفافية وتطوير الحوكمة.