اليوم - الوكالات

أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، عن إطلاق مركزها الإعلامي، وكذلك إعادة فتح التسجيل في سجل الناخبين وتحديثه، فيما سبق ذلك إحباط أمريكي من نتائج ملتقى حوار جنيف وفشله في التوصل إلى قرارات مهمة بشأن مستقبل البلاد.

عبر سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند، عن خيبة أمله من نتائج ملتقى حوار جنيف وفشله في التوصل إلى قرارات مهمة بشأن مستقبل ليبيا.

وأكد السفير الأمريكي وفق وكالة الأنباء الليبية، أنه لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عملت بجهد من أجل تسهيل المناقشات، على الرغم من التحديات التي طرحتها جائحة كورونا، لكنها لا تستطيع اتخاذ قرارات نيابة عن الليبيين.

كما عبر عن أمله في أن يعيد 75 ليبيًا في ملتقى الحوار السياسي الليبي تكريس أنفسهم للسماح لـ7 ملايين ليبي في جميع أنحاء البلاد بالتعبير عن رأيهم في تشكيل مستقبل بلادهم، وتطلعه إلى الاستماع إلى منهجيات ومواقف المرشحين وهم يناقشون أفضل السبل لحل قضايا طويلة الأجل مثل أزمة الكهرباء، وتوفير السيولة لقطاع الأعمال الليبي، ومحاربة الفساد، والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة.

وأعلن استعداد بلاده لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية على تقديم الخدمات الأساسية والتحضير للانتخابات الوطنية حتى انتهاء ولايتها في ديسمبر.

وفي طرابلس ضمن حفل نظمته المفوضية الأحد بمقرها، بحضور أعضاء مجلس المفوضية، ورئيسها عماد السايح، وعضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية «عبدالحميد الدبيبة»، ونائب رئيس البعثة الأممية «جورجيت قاقنون»، وسفراء بعض الدول المعتمدين لدى ليبيا، وبعض الشخصيات العامة.

نوه السايح، في كلمة له، إلى أن باب التسجيل أو التعديل في سجل الناخبين الذي فتح الأحد سيستمر طيلة 30 يوما، قبل أن ينظر في إمكانية تمديده، مشيرا إلى عدم اتخاذهم قرارا حتى الآن بخصوص تسجيل الليبيين المقيمين في الخارج.

وتعهد السايح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، مجددا التزام المفوضية وتحملها مسؤولية التداول السلمي على السلطة، داعيا الليبيين إلى التسجيل وممارسة حقوقهم السياسية.

من جهته، هنأ الكوني المفوضية على افتتاح مركزها الإعلامي وفتح باب التسجيل، مشددا على ضرورة الانتهاء من إعداد القاعدة الدستورية، ومحذرا من ضيق الوقت من أجل الوصول للانتخابات نهاية العام، ومطالبا الجميع بالعودة للمشرع الحقيقي وهو المواطن الليبي، وفق وصفه.

وفي كلمة مسجلة أذيعت خلال الحفل، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح رغبته في إنجاز الانتخابات في موعدها بكفاءة وحرفية ونزاهة وشفافية، مثنيا على دور المفوضية وما حققته من عمل، وفق قوله.

وطالب صالح بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة، محذرا من مغبة الفشل في الوصول للانتخابات وأثره السلبي على أمن واستقرار البلاد.

وفي ذات الحفل، وفي كلمة ألقاها بالخصوص، أكد الدبيبة على التزام حكومته بما سيتم إقراره بشأن القاعدة الدستورية، وكذلك حرصه على التداول السلمي للسلطة دون حاجة للقوة.

وقال: «لقد استبشرنا خيرا بخطوات المفوضية، فنحن نطمح لديمقراطية حقيقية، وآن للشعب الليبي أن يستقر».

وأضاف: «سأبذل ما بوسعي لإنجاح الانتخابات في موعدها، ابتداء من تخصيص الموارد المالية، وانتهاء بتأمين الانتخابات، ونطلب من الجميع توفير البيئة المناسبة لذلك».

وبحسب إحصائيات المفوضية، فقد وصل عدد المسجلين بعد آخر عملية تسجيل للناخبين جرت في ديسمبر 2017 إلى مليونين و434 ألفا و654 مسجلا، من أصل أربعة ملايين و339 ألفا و288 شخصا يحق لهم التسجيل.