أنظمة الطيران لها قوانين صارمة لحماية حقوقها بينما تقل هذه الحقوق للمسافرين أثناء التحليق، فالقوانين الدولية تحفظ حق المسافر قبل الصعود للطائرة، ولكن يختلف الأمر تماما عندما يحلق في الجو، فأي موقف يتعرض له المسافر على متن الطائرة فهو تحت سلطة طاقم الطائرة من الكابتن ومساعديه وفريق الضيافة، فالمتعارف أن طاقم الطائرة لهُ الحق في التعامل مع الراكب إذا خالف أو انتهك حقوق المسافر الآخر على نفس الرحلة، إذ إن هدفهم الأساسي حفظ الأمن داخل الطائرة وإيصال المسافرين بسلام إلى وجهتهم، وفي حال تعرض أي شخص لموقف سلبي أو إصدار أي تصرف قد يخل بالنظام يتم التعامل معه بحزم، سواء من طاقم الطائرة أو أحد الركاب الآخرين، حتى في حال حدوث جرائم مثل التحرش أو الاستفزاز، لتفادي نشوب عراك في الهواء، على الضحية تسجيل شكوى والاستعانة بالشهود وإثبات الواقعة بالفيديو، وإبلاغ شرطة المطار فور وصول الرحلة.
فمنذُ أيام تعرضت لموقف على إحدى الرحلات من مطار الملك عبدالعزيز بجدة متجهاً إلى مطار الأحساء، ساعتين تقريباً في الجو وأنا على أعصابي، بسبب إحدى العائلات في المقعد، الذي خلفي مباشرة لديها أبناء عبثوا في الطائرة، وكل هذا تحت نظر الوالدين ولم يحركا ساكنا، فلم يكتفوا بالصراخ وإزعاج المسافرين فقط، بل القفز على المقعد الذي أمامهم وأخذ ما فيه من جوال وشاحن، والأم اكتفت بالنظر والأب يبتسم سعيد ولسان حاله يقول: «المهم الأولاد ينبسطون»، ولم يكلف خاطره أن يمسك أبناءه عن الإزعاج والتعدي على الآخرين بالنشل وركل المقعد الأمامي، فالحقيقة أنني لا ألوم الأبناء، ولكني أعتب على قلة ذوق الوالدين، اللذين رميا بلاءهما على الآخرين، وتحميل المسافرين التدليل السيئ، والمؤسف حقيقة تجاهل كل ما يحدث وانشغلا بالجوال ليدسا رأسيهما عن نظرات الركاب، وحتى المضيفين والمضيفات اكتفوا بكلمة «امسك ابنك لا يسقط على الأرض»، في الحقيقة تجاهل هذه الأمور من طاقم الطائرة قد ينشب عراكا داخل الطائرة، والسبب عدم تحمل الوالدين مسؤولية شقاوة أبنائهما، وعلى هيئة الطيران أن تضع نظاما لمثل هذه التصرفات، وإلا أصبحت معظم الرحلات لا تخلو من المنغصات، التي تحول سفرك إلى كابوس نفسي مزعج.
فالبعض يتمتع بمثل هذه التحديات ويعتبرها جزءاً من «المغامرة»، إلا أن البعض الآخر هم أقل مرونة وليونة فكرية ويشعرون بالتوتر والتشاؤم إذا وقعت أمور غير متوقعة، فالمواجهات التي تقع في السفر غالباً ما تكمن في المؤثرات النفسية، التي قد يواجهها المسافر على متن الطائرة، والتي قد تخلق جوا من الكآبة والإحباط، الذي ينجم عن عدم احترام الآخر لقواعد السفر عبر الطائرة، ومنها كثرة الحركة من قبل الركاب أو الإزعاج والصوت المرتفع وغيرها، فللمسافر حق الراحة والهدوء طوال الرحلة، وعليها تسن قوانين واضحة لكل مسافر قبل الصعود للطائرة وأثناء التحليق.
@alzebdah1
فمنذُ أيام تعرضت لموقف على إحدى الرحلات من مطار الملك عبدالعزيز بجدة متجهاً إلى مطار الأحساء، ساعتين تقريباً في الجو وأنا على أعصابي، بسبب إحدى العائلات في المقعد، الذي خلفي مباشرة لديها أبناء عبثوا في الطائرة، وكل هذا تحت نظر الوالدين ولم يحركا ساكنا، فلم يكتفوا بالصراخ وإزعاج المسافرين فقط، بل القفز على المقعد الذي أمامهم وأخذ ما فيه من جوال وشاحن، والأم اكتفت بالنظر والأب يبتسم سعيد ولسان حاله يقول: «المهم الأولاد ينبسطون»، ولم يكلف خاطره أن يمسك أبناءه عن الإزعاج والتعدي على الآخرين بالنشل وركل المقعد الأمامي، فالحقيقة أنني لا ألوم الأبناء، ولكني أعتب على قلة ذوق الوالدين، اللذين رميا بلاءهما على الآخرين، وتحميل المسافرين التدليل السيئ، والمؤسف حقيقة تجاهل كل ما يحدث وانشغلا بالجوال ليدسا رأسيهما عن نظرات الركاب، وحتى المضيفين والمضيفات اكتفوا بكلمة «امسك ابنك لا يسقط على الأرض»، في الحقيقة تجاهل هذه الأمور من طاقم الطائرة قد ينشب عراكا داخل الطائرة، والسبب عدم تحمل الوالدين مسؤولية شقاوة أبنائهما، وعلى هيئة الطيران أن تضع نظاما لمثل هذه التصرفات، وإلا أصبحت معظم الرحلات لا تخلو من المنغصات، التي تحول سفرك إلى كابوس نفسي مزعج.
فالبعض يتمتع بمثل هذه التحديات ويعتبرها جزءاً من «المغامرة»، إلا أن البعض الآخر هم أقل مرونة وليونة فكرية ويشعرون بالتوتر والتشاؤم إذا وقعت أمور غير متوقعة، فالمواجهات التي تقع في السفر غالباً ما تكمن في المؤثرات النفسية، التي قد يواجهها المسافر على متن الطائرة، والتي قد تخلق جوا من الكآبة والإحباط، الذي ينجم عن عدم احترام الآخر لقواعد السفر عبر الطائرة، ومنها كثرة الحركة من قبل الركاب أو الإزعاج والصوت المرتفع وغيرها، فللمسافر حق الراحة والهدوء طوال الرحلة، وعليها تسن قوانين واضحة لكل مسافر قبل الصعود للطائرة وأثناء التحليق.
@alzebdah1