أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن السلوك الإثيوبي يعرض السلم والأمن في الإقليم للخطر، موضحاً أن سبب فشل مفاوضات سد النهضة هو التعنت الإثيوبي.
وأوضح شكري خلال جلسة مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي، أن إثيوبيا تريد أسر نهر النيل وتحويله لأداة سياسية، داعياً مجلس الأمن لاتخاذ موقف مماثل للاتحاد الأوروبي، بشأن سلوك إثيوبيا في سد النهضة.
وأفاد وزير الخارجية المصري، بأن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لحل أزمة سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود، مبينا إن مصر تواجه تهديدا وجوديا بسبب أزمة السد، معلقاً أن 100 مليون مصري و50 مليون سوداني يعيشون تحت الخطر بسبب سد النهضة.
وشدد شكري على أن سد النهضة يهدد مصر والمصريين، مبينا أنه كلما كبرت خزاناته كلما مثل تهديدا أكبر على حياتنا، لافتا إلى أن القاهرة حذرت من السيطرة على نهر النيل ودعت إلى مراعاة مصالح الدول المعنية.
وبين أن الخطوات الإثيوبية أحادية الجانب لا تراعي مصلحة دول المصب، مؤكدا أن مصر ما تزال تمارس ضبط النفس تجاه سلوك إثيوبيا، مشيرا إلى أن القرار الإثيوبي الأحادي بملء السد يعبر عن لا مبالاة عن الأضرار التي نتعرض لها في مصر والسودان.
وندد وزير الخارجية المصري بالموقف الإثيوبي الذي وصفه بأنه يعكس سوء النية وفرض الأمر الواقع، فيما أكد على أن أي اتفاق بشأن السد يجب أن يضمن حقوق الدول الثلاث.
ولفت الوزير، إلى أن تحقيق الاتفاق المتوازن بشأن سد النهضة ليس أمرا مستحيلا، قائلاً: لا نعترض على حق إثيوبيا بالاستفادة من مياه النيل الأزرق، بل نطالبها باحترام التزاماتها الدولية.