كلمة اليوم

* المشهد الذي يصاحب ‏تلبية سلطان عمان لدعوة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» الكريمة لكي يقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، يعكس أحد الأطر التي تقوم عليها علاقات المملكة بأشقائها وحلفائها في استدامة لتعاون يمضي بنهضة البلاد ومسيرتها التنموبة وأدوارها البناءة التي تحرص من خلالها الدولة على تعزيز كل ما من شأنه أن يرتقي بجودة الحياة في الحاضر، ويستشرف احتياجات ومتغيرات وتطورات وتحديات المستقبل بما يضمن المستقبل المشرق والمزدهر في المنطقة منهج راسخ يتجدد عبر السنين منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهم الله».

* زيارة سلطان عمان إلى المملكة العربية السعودية والتي تأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وتوسيعا لآفاق التعاون المشترك وسبل تطويره في مختلف المجالات بما يعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.. كما أنها زيارة تؤكد أن أي تهديدات أو اعتداءات يتم فعلها وافتعالها من قبل العصابات الإرهابية ومن يقف خلفها تقابلها وحدة خليجية في الصف والمصير والقرار الذي من شأنه تحجيم كل هذه التحديات، وبالتالي تستديم مسيرة التنمية والاستقرار في أسس متينة وآفاق متوافقة تمتد في انعكاساتها ونتائجها وطموحاتها للأبعاد العالمية.. وتؤكد الأدوار القيادية للمملكة الإقليمية والدولية.

* الزيارات التاريخية التي شهدتها العلاقات العميقة الراسخة بين المملكة العربية السعودية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي على وجه التحديد وعلى نطاق المنطقة والعالم.. تؤكد أن التحديات المشتركة في المنطقة تقابلها وحدة خليجية متينة قائمة على وحدة القرار ووحدة المصير.. كذلك تدل على قوة وتأثير المملكة في مفاصل صنع القرار في المجتمع الدولي وأدوارها القيادية في العالمين العربي والإسلامي.. كما أنها زيارة تأتي امتدادا لزيارات تبادلها قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع أشقائهم في حكومة المملكة.. وتؤكد أن البيت الخليجي في وحدته واتحاده يسير دوما في مشهد يتجدد ونهضة ترتقي بالواقع وتستشرف تحدياته وترسم ملامح المشهد المتكامل للمستقبل المشرق للبيت الخليجي.