د. خليفة الملحم يكتب:

لعبة التوقعات يعشقها البعض ويتمنع عنها الآخرون وهي لا تتعدى القراءة الفنية أحيانا والأمنيات أحيانا أخرى وهي تصدف أن تصيب قليلا وتخيب كثيرا!

في بداية الألفية عرف عن الزميل الطيب خالد قاضي (رحمه الله) إجادته لهذه اللعبة بالذات في ديربي النصر والهلال، شخصيا وقبل أن انهمك في الكتابة بدءا من عام ٢٠١٢ كنت أحب هذه اللعبة كثيرا وكنت أتقنها في مباريات ومناسبات كثيرة ولكن بعد الكتابة كان لا بد من تقنين هذه الهواية حتى لا تنسب توقعاتك على أنها أمنياتك وتسبب الحساسية والزعل لدى البعض!

بعد مرور ٨ جولات من دورينا المنصرم سألني أحد مقدمي البرامج عن توقعاتي لمن سينافس على بطولة الدوري ووضع أمامي ٥ فرق فكانت قراءتي المستقبلية صحيحة لثلاث فرق وخاطئة لفريقين!

الهلال سيكون منافسا على الدوري حتى النهاية وقد يكون هو البطل وهذا ما حدث فعليا (صابت)، أما الأهلي فلا يمكن له الاستمرار على المنافسة بهذا الدفاع المشروخ وهذا ما حدث في النهاية لهذا الفريق العريق فقد خرج من جميع البطولات صفر اليدين (صابت)، والشباب يمكن أن يستمر في المنافسة إذا غير مدربه ولكن ليس لدرجة أن يفوز بالدوري لأنه يفتقد للقدرة على تحمل الضغط إذا ما انفرد بالصدارة (صابت) !

النصر سيعود برغم مركزه المتأخر وسيكون المنافس الأشرس على البطولة وإن عاد للحاق بركب المقدمة ولكن ليس كما توقعت وانتهى به المطاف سادسا للدوري وخارج حسابات الآسيوية المقبلة (خابت)، والاتحاد سيكون محظوظا بوجوده في المنافسة حتى الربع الثالث من الدوري وإن انتهى به المطاف في المركز السادس فأرجو ألا يزعل محبوه، ولكن الاتحاد كان منافسا شرسا وخذله عدم إتقان مدربه للتعامل مع المباريات (المغلقة) فانتهى به المطاف في المركز الثالث (خابت)!

في عام ٢٠١٠ وقبل نهائي ولي العهد أذكر أنني أرسلت رسالة نصية للزميل العزيز مساعد العبدلي مفادها سيتقدم الأهلي لفيكتور سيموس وسيعود الهلال ليفوز بهدفي ويلي ونيڤيز وهذا ما حدث فعلا، ولكن كما أسلفت فإنها تصيب وتخيب وللمعلومية فقد توقعت أن تكون البرازيل هي المتوجة في الكوبا ولكن ميسي ورفاقه كانت لهم الكلمة الأقوى، فمبروك لمحبي التانغو وحظا أوفر لمحبي السامبا!

@DrKAlmulhim