عبدالعزيز العمري - جدة



- خبراء : وكالة أنباء أثارت بلبلة بنقل معلومات مغلوطة عن منظمة الصحة

د. أحمد العمار: طعموا وأنتم مطمئنين .. كلنا ثقة في الجهات الرسمية

- د. حوراء البيات: هناك دراسات تشير إلى أن الخلط يعزز المناعة

- د. عائشة العصيل: خلط استرازينيكا و فايزر كانت نتائجه مبشرة

فند أطباء وخبراء بالقطاع الصحي لـ اليوم اللغط و النقل الخاطئ لاحدي وكالات الأنباء العالمية أمس الأول ، حول تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة خلط اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد من شركات مختلفة ووصفه لهذا التوجه بـالخطير، لعدم وجود بيانات سريرية قوية تثبت فوائد ذلك أو تبدد المخاوف بشأنه .

وأكدوا أن العرض الصحفي اليومي للمنظمة، ذكر أن الدراسات تتوالى حول مأمونية وفعالية الخلط بين اللقاحات وحالياً هناك أدلة كافية حول لقاحي فايزر واسترازينيكا، وأضافوا أن المنظمة نصحت بان يكون قرار الخلط بين اللقاحات مبني على دراسات، كما حدث مع فايزر و استرازينيكا .

ومن جانبه بث مدير الصحة العامة في مجلس الصحة الخليجي د. أحمد العمار، مقطع فيديو عبر حسابه في تويتر لحديث كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية د. سوميا عن الجمع بين لقاحي استرازينيكا وفايزر، والذي ذكرت خلاله انه آمن و بانتظار المزيد من الأبحاث عن الدمج بين أنواع أخرى من اللقاحات، مما يشير الى ان الخبر المنسوب اليها من قبل الوكالة غير صحيح .

وقال د. العمار في تغريدته : طعموا وأنتم مطمئنين .. كلنا ثقة في الجهات الصحية الرسمية .

وبيَّنت استشارية الأمراض المعدية د. حوراء البيات : هناك لغط حول ما صدر عن منظمة الصحة العالمية كونة لا يتجاوز تصريح بعدم خلط اللقاحات ولم يتم ذكر لقاح معين بل هناك دراسات وأوراق علمية تشير إلى أن هناك تعزيز للمناعة والأجسام المضادة لفيروس كورونا عند خلط نوعين مختلفين من اللقاحات ، وهناك سبع دول أجرت الخلط بين اللقاحات من ضمنها البحرين والإمارات العربية المتحدة اعتمدوا سينوفارم الصيني جرعتين والثالثة فايزر، وأمريكا اعتمدت خلط أي نوع وكندا اعتمدت جرعة استرازينيكا جرعة أولى والجرعح الثانية إما فايزر أو موديرنا ، وإيطاليا وإسبانيا اعتمدت استرازينيكا كجرعة أولى لمن هم دون الستين والجرعة الأخرى من أي لقاح آخر وكوريا الجنوبية أيضا اعتمدت استرزينيكا كجرعة أولى وفايزر كجرعة ثانية ولم يتم رصد أي أعراض غير المتعارف عليها عند أخذ أي نوع من اللقاح بل تضمنت تعزيز نوعين من خط الدفاع في جسم الإنسان .

وقالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل : للأسف تم تداول حديث د. سوميا كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية بشكل خاطئ و الترجمة الحرفية لكلامها هو أنه توجد أبحاث منشورة و هي متعلقة بخلط اللقاحين استرازينيكا و فايزر و تمت الدراسات في أوروبا و التي كانت نتائجها مبشرة و آمنه و أن الأجسام المناعية المضادة كانت أقوى و انها تنتظر المزيد من الابحاث عن خلط أو دمج لقاحات أخرى، والفوضى المقصودة في قولها هو خلط لقاحات أخرى بدون دراسات، وخلط اللقاحات ليست تقنية جديدة بل قديمة .

وأضافت العصيل : وزارة الصحة السعودية لا تعتمد اي قرار الا بعد دراسات و أبحاث منشورة في مجلات معتمدة عالميا ، فليطمئن الجميع و لا ينجرف وراء الإشاعات و اخذ الحقائق من مصادرها اي وزارة الصحة أو الاطباء او القطاع الطبي فهم في قلب الحدث و الحمدلله شاهدنا الفرق في الارقام بين السنة الماضية والان ، و قريبا نقترب من تحقيق الاهداف .

وكانت لجنة التطعيم الألمانية الدائمة قد أعلنت في وقت سابق مطلع الشهر الجاري أن الأفراد الذين تلقوا أول جرعة تطعيم من لقاح أسترازينيكا بإمكانهم مستقبلا بصرف النظر عن السن الحصول على الجرعة الثانية من لقاح من تطوير شركات أخرى، مثل بيونتيك، فايزر أو موديرنا.

وفي الشهر الماضي أيضا جاء اقتراح بأن مزيجا من اللقاحات قد يكون مفيدا ، في دراسة توصلت إلى أن مزيجا من لقاح بيونتيك/ فايزر وجرعة أسترازينيكا، التي تعتمد على تكنولوجيا ناقلات الفيروسات الغدية وكذلك لقاح جونسون آند جونسون، يمكن أن يوفر وقاية هائلة من العدوى.