د ب أ - بروكسل

قالت الوكالة الاتحادية للرقابة النووية في بلجيكا (فانك) أمس الخميس إنه تم إغلاق مفاعل نووي بلجيكي يدويا خلال الليل بعد أن اكتشف العاملون علامات تسريب في نظام التبريد بأحد المولدات.

ولاحظ موظفو شركة الكهرباء، التي تمتلك المفاعل النووي «دويل 2» أن المولد يستخدم كمية أكبر من الهيدروجين -وهو مؤشر محتمل على حدوث تسرب- وبالتالي قرروا إغلاق المفاعل كإجراء احترازي، وفقا لبيان صحفي للوكالة الاتحادية للرقابة النووية.

وقالت الوكالة: «الوضع تحت السيطرة، لكن فانك تتابع الحادث مع (شركة الطاقة) إنجي إلكترابيل».

ويقع المولد في الجزء غير النووي من محطة للطاقة الذرية، ويتم التبريد فيه باستخدام الهيدروجين، حسبما ذكرت فانك.

ويتم توليد نحو نصف الكهرباء في بلجيكا باستخدام الطاقة النووية، وتمثل الأعطال المتكررة سببا للخلاف مع ألمانيا وهولندا المجاورتين.

ويقع مفاعل دويل 2 الذي يزيد عمره على 40 عاما، بالقرب من أنتويرب، وهي مدينة فلمنكية في شمال بلجيكا قريبة للغاية من الحدود الهولندية.

وفي عام 2019، قضت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي بأن بلجيكا خرقت قانون الاتحاد الأوروبي من خلال عدم إجراء التقييمات البيئية قبل تمديد عمر المفاعلين دويل 1 و2، لكنها قالت إنه ليس من الضروري إغلاقهما.

وفي السياق، لقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في بلجيكا فيما حاصرت مياه الفيضانات أجزاء من غرب أوروبا وحشدت الدولة أجهزة الإنقاذ.

وذكرت وكالة أنباء بلجا البلجيكية نقلا عن السلطات أن أزمة الفيضانات المتنامية في البلاد أسفرت عن إجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص وجلبهم إلى مكان آمن.

وقال مسؤولون إن التيارات القوية تسببت في عدم الوصول إلى بعض أكثر المناطق تضررا بالقوارب. كما لم يتسن استخدام المروحيات للمساعدة في عمليات الإنقاذ جراء الطقس.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة: «تواجه بلجيكا هطول أمطار غير مسبوقة»، مضيفا إنه جار حشد كل أجهزة الإنقاذ بينما يرسل الشركاء الأوروبيون فريق إنقاذ ومروحية إلى البلاد.

وانهارت في بلجيكا نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.

كما تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة إذ توقفت خدمة القطارات السريعة إلى ألمانيا. وتم تعليق الحركة في نهر موز، أهم ممر مائي في بلجيكا، إذ ينذر بالفيضان على ضفتيه.