إعداد: محمد الخباز

ابن الـ53 يتطلع إلى ميدالية أولمبية يطرز بها مشواره التاريخي..

صاحب شخصية استثنائية، لم يزدها التقدم في العمر إلا وقارا وحنكة ودراية، فقد تمكن في سابقة فريدة بأن يخطف الأضواء من «المعشوقة»، بفضل نهمه وعنفوانه الذي يتجدد كلما خاض غمار حرب جديد، مؤكدا إيمانه بالمقولة الشهيرة «العمر مجرد رقم».

ولد سعيد المطيري بالمجمعة في العام 1968م، بملامح عربية أصيلة وشخصية قوية عاشقة للموروث العربي، فتعلق بالرماية منذ نعومة أظافره، ولفت الأنظار له بدقته ودهائه وقدرته على التعامل مع مختلف المتغيرات، حتى أصبح مدربا لمهارات الرماية في مجاله الوظيفي بالأمن العام، كاتبا دون أي تخطيط لأول فصول روايته التي حملت عنوان «عاشق الذهب».

تشكلت بدايات الرامي الأسطوري سعيد المطيري حينما أقام الاتحاد العربي السعودي للرماية والسهام بطولة داخلية، تم ترشيحه للمشاركة فيها من قبل عمله، فكان من الرماة المتميزين فيها، وحاز أداؤه الفني على إعجاب مدرب المنتخب السعودي للرماية، الذي قرر ضمه لصفوف «أخضر الرماية» وهو في بداية العشرينات من عمره.

وما بين عشقه للرماية ومهامه الوظيفية الوطنية، تَشكل طيف من الإلهام، رسم طريق المطيري نحو المجد، وهو ما قاده لأن يهدي «الوطن» أول ميدالية ذهبية في تاريخه على مستوى دورة الألعاب الآسيوية، حينما خطف المركز الأول خلال الدورة التي أقيمت بهيروشيما في العام 1994م، قبل أن يسجل أول مشاركاته الأولمبية في أولمبياد أتلانتا 1996.

سعيد المطيري، عاشق التحديات، لم يتغنَ طويلا بهذا الإنجاز، الذي رأى فيه مجرد بداية لما هو أكبر، فقاتل من أجل تطوير مستواه، تارة تحت إشراف مسؤول فني، وتارة بمجهودات شخصية بحتة، حتى أصبح واحدا من أبرز رماة العالم، حينما كاد يخطف إحدى الميداليات الملونة لبطولة العالم التي أقيمت بالقاهرة في العام 2003م، قبل أن يكتفي بالحلول في المركز الـ 4.

وفي الوقت الذي قد يشكل الإخفاق في التواجد بمنصات التتويج خلال إحدى البطولات الكبرى مانعا لمواصلة الكثير من المواهب إبداعاتها، كان الشرارة التي أشعلت إصرار الرامي التاريخي للمملكة، لينثر إبداعاته في مختلف الميادين المحلية والخليجية والعربية والقارية والدولية، مؤكدا بأن الوقوع ليس النهاية دائما.

أعتقد الكثيرون بأن رواية الرامي سعيد المطيري قد وصلت لنهايتها، لكنه يؤكد دائما أنه لا مستحيل أبدا، فقد عاد لكتابة فصل جديد حينما حقق ذهبية دورة التضامن الإسلامي في العام 2017 بباكو، ليبدأ بعمر الـ53 في كتابة فصل جديد، قد يحفظه التاريخ طويلا حينما يشارك في أولمبياد طوكيو 2020، مسجلا المشاركة الخامسة له في دورة الألعاب الأولمبية.

------------------------------

الاسم: سعيد المطيري

العمر: 53 سنة

اللعبة: الرماية

المنافسة: رماية الأطباق «سكيت»

إنجازاته

1994

ذهبية دورة الألعاب الآسيوية بهيروشيما

1996

التأهل إلى أولمبياد أتلانتا

1996

ذهبية بطولة أوروبا المفتوحة

1998

ذهبية فرق البطولة العربية بالأردن

2000

التأهل إلى أولمبياد سيدني

2003

رابع البطولة العالمية للرماية بالقاهرة

2004

ذهبية بطولة آسيا بماليزيا

2004

التأهل إلى أولمبياد أثينا

2007

ذهبية دورة الألعاب العربية بالقاهرة

2008

التأهل إلى أولمبياد بكين

2017

ذهبية دورة التضامن الإسلامي بباكو

التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020