وضِعنا خلال الأزمة الحالية في اختبار كبير لجدوى فعالية الثورة الرابعة بالتقنية والذكاء الاصطناعي، وتمهيدا فاعلا للدخول إلى مرحلة الثورة الخامسة التي لا تزال ملامحها لم تحدد بعد ولكن يمكن ربط التقنية متناهية السرعة والدقة التي يتم العمل عليها بالوصول والاتصال بالفضاء والعالم الخارجي وصنع الروبوتات الذكية وهذه أبرزها.
وارد الدخول للثورة الخامسة قد يكون سريعا، بعد أن تتمكن الثورة الرقمية الرابعة من إتمام كمالها طبعا ونحن نراهن على سرعة الزمن فقط، فقد نجحت الثورة الرابعة بمعدل كبير وتوقيت موجز خلال الجائحة كما أسلفت، ولعل الأكثر نجاحا كسب ثقة وقبول الأفراد للتعامل مع الرقميات والبرمجات في الواقع الافتراضي وبتسليم كامل، لتنشط الكثير من الخدمات المرتبطة والتي لم تكن لتنجح في هذا الزمن القياسي، والسبب تغير السلوكيات البشرية الاضطرارية الذي جعل التقنية كقارب نجاة يستعان به، ويثبت قوته وقدرته.
ولكن هناك الكثير من الخدمات التقنية والذكية التي لم تثبت فاعلية كبيرة، أو بالمعنى الأصح لم تكسب قاعدة كبيرة من الثقة والقبول لدى الناس على الرغم من قربنا من الدخول للعالم الذكي الذي يعتمد فيه على الذكاء الصناعي وليس الاستعانة فقط، وكان الرهان عليها أعلى من الواقع.
ومن الثمار التي لم تنضج بعد في أزمة الجائحة، هي سلسلة الكتل التي تسمى «البلوك تشين» سلسلة الكتل هذه تعد أحد أبرز مقومات المرحلة وتتسم بصفة على ضوئها يتم تشفير المعلومات والخوارزميات والحلول والوصول إليها، ومنها بدأت فكرة العملات المشفرة والتوسع فيها اليوم، وبقدر ما تقدمه هذه السلسلة من سرية ومحدودية التعامل بقصد عدم التلاعب، بقدر ما هذه السرية لها وبال كبير على العاملين في نطاقها لكسب الثقة، ما يجعل الحكومات ترتاب في التعامل معها بل البعض حاربها لأن القصد منها اللامركزية. وإن قامت عليها ما تسمى النقود المشفرة التي تحمل الهدف ذاته لذا هذه الضبابية لا فرصة لها في عالم المال والأعمال، وإن لقيت قبولا بعد أن تبنت الأمم المتحدة نظام سلسلة الكتل وسجلته وفق التنمية المستدامة.
هناك حكومات تبنت نظام البلوك تشين في تعاملتها، ولكن وضعته وفق تشريعاتها الخاصة وأهدافها التنموية التي تخضع لإدارتها هي، وهو أمر جيد ولكن لا يمكن تعميمه دوليا إلا إذا كان هناك أساس موحد لنظام تشريعي عالمي مضمون ومعروف المصدر، لذا فكل حكومة تبنت هذا النظام كان ريادة في سبق التعامل معه، ولكن في الصناعة الائتمانية تختلف الجدوى فهذه الصناعة لا تقبل بالمقامرة إذا لم تكن الأصول حقيقية، فالثابت هو الحفاظ على الاستقرار المالي بالمركزية فيه.
الكثير راهن على أن يكون للنقود المشفرة مدخل خلال هذا العام وأن تكون اللاعب الرئيسي لجني قطاف التكنولوجيا والتقنية الذكية، ولكن كلما زاد المتعاملون في النقود المشفرة زاد معدل المخاطرة وعدم الاستقرار، فهناك أدوات تثبيت واستقرار لا يوجد لها ضمانات لدى الناس، تحتاج لجهد ووقت. بيد أن المصداقية لها تنكسر عندما تصل للحكومات التي تحارب سبل الاحتيال في هذه «الألغاز» المشفرة.
فبين عملة «بيتكوين» اللعبة التي أصبحت حقيقة، و«دوج كوين» المزحة التي انقلبت حقيقة، مفهوم آخر للثقة والمخاطرة وحب المغامرة لا يمكن النجاح في صياغته بهذه السهولة، لذا هذه النقود المشفرة بكل ما صنعته من أدوات كالبورصة والأصول والتعدين النقدي، لا يمكنها النجاح في دخول الثورة الخامسة بهذا القدر من الاستخفاف، لا أجد أن نجاحها على المدى الطويل وارد، ولكن فكرتها يمكن تطويرها لتكون خدمة استهلاكية أكثر قبولا بنظام أكثر تطورا وشفافية.
@hana_maki00
وارد الدخول للثورة الخامسة قد يكون سريعا، بعد أن تتمكن الثورة الرقمية الرابعة من إتمام كمالها طبعا ونحن نراهن على سرعة الزمن فقط، فقد نجحت الثورة الرابعة بمعدل كبير وتوقيت موجز خلال الجائحة كما أسلفت، ولعل الأكثر نجاحا كسب ثقة وقبول الأفراد للتعامل مع الرقميات والبرمجات في الواقع الافتراضي وبتسليم كامل، لتنشط الكثير من الخدمات المرتبطة والتي لم تكن لتنجح في هذا الزمن القياسي، والسبب تغير السلوكيات البشرية الاضطرارية الذي جعل التقنية كقارب نجاة يستعان به، ويثبت قوته وقدرته.
ولكن هناك الكثير من الخدمات التقنية والذكية التي لم تثبت فاعلية كبيرة، أو بالمعنى الأصح لم تكسب قاعدة كبيرة من الثقة والقبول لدى الناس على الرغم من قربنا من الدخول للعالم الذكي الذي يعتمد فيه على الذكاء الصناعي وليس الاستعانة فقط، وكان الرهان عليها أعلى من الواقع.
ومن الثمار التي لم تنضج بعد في أزمة الجائحة، هي سلسلة الكتل التي تسمى «البلوك تشين» سلسلة الكتل هذه تعد أحد أبرز مقومات المرحلة وتتسم بصفة على ضوئها يتم تشفير المعلومات والخوارزميات والحلول والوصول إليها، ومنها بدأت فكرة العملات المشفرة والتوسع فيها اليوم، وبقدر ما تقدمه هذه السلسلة من سرية ومحدودية التعامل بقصد عدم التلاعب، بقدر ما هذه السرية لها وبال كبير على العاملين في نطاقها لكسب الثقة، ما يجعل الحكومات ترتاب في التعامل معها بل البعض حاربها لأن القصد منها اللامركزية. وإن قامت عليها ما تسمى النقود المشفرة التي تحمل الهدف ذاته لذا هذه الضبابية لا فرصة لها في عالم المال والأعمال، وإن لقيت قبولا بعد أن تبنت الأمم المتحدة نظام سلسلة الكتل وسجلته وفق التنمية المستدامة.
هناك حكومات تبنت نظام البلوك تشين في تعاملتها، ولكن وضعته وفق تشريعاتها الخاصة وأهدافها التنموية التي تخضع لإدارتها هي، وهو أمر جيد ولكن لا يمكن تعميمه دوليا إلا إذا كان هناك أساس موحد لنظام تشريعي عالمي مضمون ومعروف المصدر، لذا فكل حكومة تبنت هذا النظام كان ريادة في سبق التعامل معه، ولكن في الصناعة الائتمانية تختلف الجدوى فهذه الصناعة لا تقبل بالمقامرة إذا لم تكن الأصول حقيقية، فالثابت هو الحفاظ على الاستقرار المالي بالمركزية فيه.
الكثير راهن على أن يكون للنقود المشفرة مدخل خلال هذا العام وأن تكون اللاعب الرئيسي لجني قطاف التكنولوجيا والتقنية الذكية، ولكن كلما زاد المتعاملون في النقود المشفرة زاد معدل المخاطرة وعدم الاستقرار، فهناك أدوات تثبيت واستقرار لا يوجد لها ضمانات لدى الناس، تحتاج لجهد ووقت. بيد أن المصداقية لها تنكسر عندما تصل للحكومات التي تحارب سبل الاحتيال في هذه «الألغاز» المشفرة.
فبين عملة «بيتكوين» اللعبة التي أصبحت حقيقة، و«دوج كوين» المزحة التي انقلبت حقيقة، مفهوم آخر للثقة والمخاطرة وحب المغامرة لا يمكن النجاح في صياغته بهذه السهولة، لذا هذه النقود المشفرة بكل ما صنعته من أدوات كالبورصة والأصول والتعدين النقدي، لا يمكنها النجاح في دخول الثورة الخامسة بهذا القدر من الاستخفاف، لا أجد أن نجاحها على المدى الطويل وارد، ولكن فكرتها يمكن تطويرها لتكون خدمة استهلاكية أكثر قبولا بنظام أكثر تطورا وشفافية.
@hana_maki00