الفرح نبته تنبت داخل قلوبنا، تسقى بندى أرواحنا وتروى برحيق مهجنا وتذوب في أعماقنا ذوبان السكر في مشاعرنا فتنبت الورود، الجوري البنفسج العطري، والأقحوان زهرة الولاء والإخلاص، وشقائق النّعمان والقرنفل وزهرة التّوليب زهرة الحب، وزهرة الياقوت زهرة الفَرح والابتهاج والليلك وباقي الزهور التي تبعث في نفوسنا الغبطة والسرور. مفاتيح السعادة كلها في أيدينا ولا نراها عجباً!! عيدنا عيد البهجة وكورنا تعيش بيننا لا يهم، وليس ذلك بنهاية العالم، فلتتقوقع كورونا في ذاتها ولتعش حبيسة شرنقتها حتى تتحول لرماد وأرض جرداء تأكل نفسها. أما حياتنا فستستمر جميلة وفي أحسن حللها في أيام أعيادها وفي كل الأيام والشهور والأعوام، مسيرة حياتنا تسير بكل ثقة وطمأنينة وراحة بال فلن يصيبنا إلاّ ما كتبه الله لنا والله سبحانه لا يكتب إلاّ خيراً. مخطئ من يظن السعادة امتلاك كل شيء، السعادة لمن لا يعرف كيف يسعد نفسه في رضا الله سبحانه أولاً ثم رضا النفس بالقناعة بحياتنا التي تعيش فينا ونعيش فيها. صدق إيليا أبو ماضي عندما قال:
أيّهذا الشّاكي وما بك داء.... كن جميلا تر الوجود جميلا
لنفرح بالعيد ونسعد به ونُسعد الآخرين كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: «أحب الأعمال إلى الله -عز وجل-: سرور تدخله على مسلم؛ تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد يعني: مسجد المدينة – شهراً» و«تبسمك في وجه أخيك صدقة». الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول «رب بسمة في وجه السائل أو شدة على يده أحب إليه من المال الذي تضعه في كفه، لأن المال يحيي جسده وحده والمال مع الابتسامة يحيي جسده وروحه». للسعادة روافد كثيرة أزلية منها البساطة، والطيبة، ووضوح الغاية، وجميعها تمنحنا السعادة وراحة البال. إذاً السعادة نحن من يصنعها ونحن أيضاً من يضيعها. أذكّر بأن كل يوم يمر دون أن نحمد الله ونبتسم ونفرح يضيع من أعمارنا ونخسره، والحكمة تحتم علينا أن نتفاءل، فلنتفاءل بالخير لنجده، لأننا حين ننظر بعين التفاؤل إلى الوجود سنراه أجمل مما كنا نتخيل. قد يتحول كل شيء ضدنا ويبقى الله معنا وهذا هو غاية طلبنا فلنكن مع الله يكن كل شيء معنا سبحانه. جاكسون براون الكاتب الأمريكي المشهور في كتابه «إرشادات الحياة» الذي كان أفضل الكتب مبيعا في صحيفة «نيو يورك تايمز» يقول: «أعطِ الناس ابتسامة فقد يكون هذا أفضل ما يجده أحدهم طوال يومه». أما: لي ميلدون فيقول: «الناس لا ينظرون لملابسك ما دمت تملك ابتسامة كبيرة» وكذلك يتحدث فيليس ديلر: عن الابتسامة فيقول: هي المنحنى التي تجعل كل شيء مستقيماً.
«لعالم يبدو أجمل دوماً عندما تكون خلفه ابتسامة».
aneesa_makki@hotmail.com
أيّهذا الشّاكي وما بك داء.... كن جميلا تر الوجود جميلا
لنفرح بالعيد ونسعد به ونُسعد الآخرين كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: «أحب الأعمال إلى الله -عز وجل-: سرور تدخله على مسلم؛ تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد يعني: مسجد المدينة – شهراً» و«تبسمك في وجه أخيك صدقة». الشيخ الطنطاوي -رحمه الله- يقول «رب بسمة في وجه السائل أو شدة على يده أحب إليه من المال الذي تضعه في كفه، لأن المال يحيي جسده وحده والمال مع الابتسامة يحيي جسده وروحه». للسعادة روافد كثيرة أزلية منها البساطة، والطيبة، ووضوح الغاية، وجميعها تمنحنا السعادة وراحة البال. إذاً السعادة نحن من يصنعها ونحن أيضاً من يضيعها. أذكّر بأن كل يوم يمر دون أن نحمد الله ونبتسم ونفرح يضيع من أعمارنا ونخسره، والحكمة تحتم علينا أن نتفاءل، فلنتفاءل بالخير لنجده، لأننا حين ننظر بعين التفاؤل إلى الوجود سنراه أجمل مما كنا نتخيل. قد يتحول كل شيء ضدنا ويبقى الله معنا وهذا هو غاية طلبنا فلنكن مع الله يكن كل شيء معنا سبحانه. جاكسون براون الكاتب الأمريكي المشهور في كتابه «إرشادات الحياة» الذي كان أفضل الكتب مبيعا في صحيفة «نيو يورك تايمز» يقول: «أعطِ الناس ابتسامة فقد يكون هذا أفضل ما يجده أحدهم طوال يومه». أما: لي ميلدون فيقول: «الناس لا ينظرون لملابسك ما دمت تملك ابتسامة كبيرة» وكذلك يتحدث فيليس ديلر: عن الابتسامة فيقول: هي المنحنى التي تجعل كل شيء مستقيماً.
«لعالم يبدو أجمل دوماً عندما تكون خلفه ابتسامة».
aneesa_makki@hotmail.com