علي اليوسف

يرى البعض أن الألعاب المختلفة مجرد ألعاب هامشية للتسلية وإضاعة الوقت، وذلك واضح من خلال إهمال العديد من الأندية لتلك الألعاب بل وإلغائها من قائمة ألعاب النادي، مع أن الوضع الطبيعي لتلك الألعاب منذ سنوات هو الاهتمام بتكوين قاعدة ومدارس خاصة بها في جميع الأندية تقوم تلك المدارس بإمداد فريقي الشباب والأول باللاعبين المميزين، وليس الاتجاه لشراء لاعب مميز من ناد آخر بحجة أننا في زمن الاحتراف مع أننا لا نملك احترافا في ألعابنا المختلفة.

لو كانت أنديتنا قد اهتمت منذ سنوات طويلة بعناصر البراعم والناشئين في كل الألعاب لأنشأنا منتخبات قوية تنافس منتخبات العالم، ولما أصبحت المنافسة في الدوريات والمنافسات المحلية محصورة بين فريقين أو ثلاثة بشكل سنوي حتى أصابنا الملل من متابعة تلك الألعاب لأننا نعرف مسبقا من هو البطل، ولو اهتمت الأندية بقاعدة كل لعبة غير القدم لوجدنا أبطالا مميزين على مستوى العالم والأولمبياد.

إذا كنا نريد منافسة الآخرين في كل الألعاب فلتبدأ الأندية من الصفر، وتهتم بقاعدتها، ولا بد أن يكون الاهتمام في كل الأندية وليس في أندية تعد على الأصابع ستضمن عدم منافسة الأندية الأخرى لها، ولأن شغف الجماهير الرياضية هو رؤية كل منتخباتنا وفرقنا في المستقبل في وضع المنافسة للآخرين وليس التواجد في بطولات عالمية أو آسيوية، أو خليجية كضيوف شرف، فقط نتواجد لتسجيل الحضور وليضاف في سجل ذلك النادي أو المنتخب أنه حضر ولم ينافس أصلا.

ربما يتغير الحال في قادم الأيام بشأن أوضاع أنديتنا ومنتخباتنا للألعاب المختلفة، ليكون مؤشر الاهتمام إلى الصغار لأنهم المورد الوحيد الذي سيتم الاعتماد عليه في المستقبل لمنافسة ألعابنا في البطولات العالمية.

alyousif8@hotmail.com