وول ستريت جورنال - ماريا مارتينيز ترجمة – نورهان عباس

ساءت ثقة الأعمال الألمانية في يوليو الجاري وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا ومشاكل الإمدادات، مما يخالف التوقعات بالزيادة.

وجاء مؤشر إيفو لمناخ الأعمال عند مستوى 100.8 نقطة في يوليو مقارنة مع 101.7 نقطة مسجلة في يونيو، وفقًا لبيانات صدرت من معهد إيفو، أمس الإثنين. وجاءت القراءة مخالفة لتوقعات الاقتصاديين، الذين استطلعت وول ستريت جورنال آراءهم، وتوقعوا ارتفاع المؤشر إلى 102.5.

وقال كليمنس فويست، رئيس معهد إيفو، «اختناقات العرض والمخاوف بشأن ارتفاع أعداد الإصابة الجديدة تلقي بظلالها على الاقتصاد الألماني».

وأضاف إيفو إن الشركات قيّمت أوضاع أعمالها الحالية على أنها أفضل إلى حد ما، لكن توقعاتها للأشهر القادمة كانت أقل تفاؤلاً بشكل ملحوظ.

وارتفع المؤشر، الذي يقيس وضع الأعمال الحالي للشركات، إلى 100.4 في يوليو مقارنة بـ 99.7 في يونيو. ومع ذلك، انخفض مؤشر توقعات الأعمال إلى 101.2 في يوليو مقارنة بـ103.7 في يونيو، عندما وصل إلى أعلى مستوى له فيما يقرب من ثلاث سنوات.

ويعتمد مؤشر إيفو على استطلاع آراء ما يقرب من 9000 شركة في قطاعات التصنيع والخدمات والتجارة والبناء.

وقال التقرير إن مؤشر قطاع التصنيع انخفض إلى 27.4 في يوليو من 28.5 في يونيو، بسبب انخفاض التفاؤل في توقعات الشركات.

وأوضح فويست: «أصبحت ندرة المنتجات الوسيطة أكثر خطورة، ويشكو المزيد والمزيد من الشركات من نقص العمال المهرة».

في المقابل، ارتفعت تقييمات الشركات للوضع الحالي في التصنيع إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2018، بحسب إيفو.

وفي قطاع الخدمات، انخفض مؤشر مناخ الأعمال إلى 19.8 في يوليو مقارنة بـ 22.5 في يونيو. وقال التقرير إنه على الرغم من أن مقدمي الخدمات كانوا أكثر رضا عن استمرار أعمالهم، إلا أن نظرتهم للأشهر المقبلة أقل تفاؤلًا بكثير.

وتعرض مؤشر مناخ الأعمال في التجارة إلى انتكاسة أيضًا، حيث انخفض إلى 15.8 في يوليو مقارنة بـ 17.8 في الشهر السابق. وقال إيفو إن المزيد والمزيد من الشركات في مجال البيع بالتجزئة تبلغ أيضًا عن اختناقات في الإمدادات.

ومع ذلك، ففي قطاع البناء، تحسن مناخ الأعمال، حيث ارتفع إلى 5.7 في يوليو من 4.2 في يونيو، حيث كانت الشركات أكثر رضا عن وضعها الحالي، وارتفع مؤشر التوقعات للمرة الثالثة على التوالي.