أروى المزاحم

مضى العام سريعا، كما ستمضي هذه الحياة بشكل أسرع، قد نكون ممن أكرمنا الله في هذا العام بتقديم الخير، أو قد نكون ممن واجه متاعب ومصاعب شتى، وقد نكون ممن انضم إلى قائمته أشخاص جدد، أو قد نكون غادرنا أشخاصا إلى الأبد، وعلى أية حال فإنه ليس فينا من يظفر في هذه الحياة، إلا أشخاص اختاروا أن تكون لهم إنجازات ضخمة ومواقف مشهودة وتاريخ عاطر، إلا من تركوا أثر خير يتذكرهم به الناس، أو ممن شاركوا في نهضة الأمة ولو بكلمة.

إن الحديث عن سرعة الأيام وفناء هذه الدنيا ليس دعوة إلى السلبية بقدر ما هو تربية للنفس على علو الهمة وتدريب للعقل على اختيار أسمى المواقف وتقديم أفضل الأفعال التي سنبلغ لأجلها أعلى الرتب في الدنيا والآخرة..

ها نحن على مشارف نهاية عامنا الهجري والذي أتمنى أن يكون نهاية لأوجاعنا ونقطة بداية جميلة لعام جديد نستقبله بكل تفاؤل وأمل فأقدار الله دائما ما تكون محملة بكل خير.

وكما قيل:

ستحب الأيام، لأنها وعاء تحمل فيه أمانيك، وستحب الحياة، لأنها مجموعة من تلك الأيام..

سنحب أيامنا بقدر ما يحدث فيها من أفراح وأتراح، سنبذل الخير لأننا سنحصده في يوم من الأيام، سنحلم ونكتب ونرسم لوحة حياتنا بألواننا التي نفضلها فكل منا له لوحته الخاصة، وكل منا له دروبه المختلفة.

تمنياتي للجميع ببداية عام حافل بالأحداث السعيدة والإنجازات الرائعة والأماني المحققة.

:@al_muzahem