إعداد: محمد الخباز

يترقب مشاركته التاريخية في أولمبياد طوكيو بكثير من الأمل

أبرز الإنجازات:

2013

ذهبية سباق 400 متر في بطولة العالم المدرسية لألعاب القوى بالتشيك

2013

ذهبية سباق التتابع 400 متر في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بفلمبان

2014

فضية سباق 400 متر في بطولة آسيا لألعاب القوى للناشئين بتايبيه

2015

فضية سباق التتابع 400 متر في بطولة آسيا لألعاب القوى للكبار بووهان

2017

فضية سباق 400 متر في دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة بعشق آباد

2017

فضية سباق 400 متر في البطولة العربية لألعاب القوى برادس

2019

برونزية سباق 400 متر في البطولة العربية لألعاب القوى بالقاهرة

التأهل لأولمبياد طوكيو 2020

طموح لا يعرف اليأس، وعاشق للتحديات منذ نعومة أظافره، فنظراته الحالمة تكشف الكثير من أسراره، وإصراره الدائم يؤكد على أن المستحيل لا يتواجد في قاموسه، أما الهدوء الذي يمتلكه فهو الشرارة الحقيقية لانطلاقاته الجنونية نحو الهدف المرسوم.

مازن موتان الياسين، المولود في 8 يوليو من العام 1996م، كشفت أزقة جدة عن موهبته الاستثنائية، فقد كان مَن يسبق أقرانه ويتخطاهم الواحد تلو الآخر في مرحلة الطفولة، قبل أن تتبلور تلك الموهبة بشكلها الحقيقي في المرحلة المتوسطة، حينما تم اختياره للمشاركة مع المنتخب المدرسي بجدة، وهي اللحظة التي رسمت البدايات المثيرة لـ «الأسمر» صاحب العزيمة الفولاذية.

ولأنه عاشق للتحديات، فقد كتب مازن اسمه بأحرف من ذهب منذ أولى مشاركاته الخارجية، حينما مثّل المنتخب السعودي المدرسي في بطولة العالم المدرسية لألعاب القوى بجمهورية التشيك، معلنًا عن قدوم موهبة سعودية ينتظرها الكثير بتحقيقه الميدالية الذهبية عقب حلوله في المركز الأول بسباق 400 متر.

مشاركات الياسين توالت بشكل مثير، ومَن يطّلعْ على إنجازاته ويرَ تواجده الدائم في المحافل العربية والقارية والعالمية يعتقد أنه عدّاء بات على مشارف إنهاء مسيرته الرياضية، لكنها حقيقة تكشف عن حجم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها صاحب الـ 25 عامًا.

ويبدو أن هذا الإنجاز قد فتح شهية الأسمراني النحيل، فتمكّن في نفس العام من تحقيق المركز الأول في سباق التتابع 400 متر بدورة ألعاب التضامن الإسلامي، قبل أن يخطف فضية سباق 400 متر في بطولة آسيا لألعاب القوى للناشئين في العام الذي يليه.

«الإرادة والعزيمة»، هما الوقودان الحقيقيان للعدّاء في انطلاقاته المثيرة نحو الظفر بالإنجازات، وهو ما قاده، وهو لم يبلغ الـ20 من عمره للعب دور هام في تحقيق المنتخب السعودي لألعاب القوى فضية سباق التتابع 400 متر ببطولة آسيا للكبار «ووهان» في العام 2015م.

وكأي رياضي، فإن التحديات والظروف المختلفة قد تقوده للغياب عن المشهد، لكن البطل الحقيقي هو القادر على العودة، ومازن الياسين يجسّد شخصية البطل الذي لا يقبل بالتراجع أبدًا، فبعد غياب عن الإنجازات عاد في العام 2017م لمنصات التتويج، محققًا فضية سباق 400 متر في البطولة العربية لألعاب القوى بتونس، وكذلك برونزية سباق التتابع 400 متر في نفس البطولة، قبل أن ينجح في خطف الفضة خلال مشاركته في سباق 400 متر بدورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة بعشق آباد.

غاب مازن من جديد، لكنه عاد محمّلًا ببرونزية البطولة العربية لألعاب القوى بالقاهرة في العام 2019م، بعدما حل ثالثًا في سباق 400 متر، وهو الإنجاز الذي كان يؤكد على طموحات الياسين الكبيرة من أجل التواجد في أكبر المحافل الدولية، وهو ما تحقق له من خلال التواجد في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة في نفس العام.

وفي الوقت الذي كان فيه التخطيط كبيرًا من أجل الوصول لمراحل المنافسة على المستوى العالمي، ضربت «جائحة كورونا» كافة أرجاء العالم، فعطّلت خططه المرسومة، واستبدلت معسكراته الخارجية بمعسكر داخلي أقيم بالطائف، ولم يخلُ من الصعوبات هو الآخر لنفس الظروف، لكنه كان كافيًا للكشف عن مقدار التحدي الذي يتمتع به العدّاء السعودي، والذي قاده للتألق في المشاركات الدولية المختلفة بعد عودة النشاطات الرياضية الرسمية، لينجح في تحقيق التصنيف العالمي المؤهل لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، كاتبًا فصلًا جديدًا وفريدًا من نوعه في روايته الحالمة.