أنيسة الشريف مكي

لا يستطيع كائن كان في العالم أن يتجاهل الدعم الإنساني الخيري الريادي الذي تقدمه المملكة للعالم، عمل إنساني تنموي جبار وبالأرقام والإحصاءات بشهادة المنظمات الأممية للعمل الإغاثي والإنساني.

مملكة الإنسانية للإنسانية عامة دون أي تمييز ديني أو عرقي، فهذا هو مبدأ الوطن.

جميع المجتمعات في الدول المحتاجة تجد من الدعم الكبير بجميع أشكاله كنهر روافده متنوعة تصب في كل الاتجاهات، ولا تستطيع الوقوف أمامه أعظم سدود العالم.

لم تقتصر إنسانية هذا الوطن على الداخل فقط، بل تعدته للخارج شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، فمنذ توحيد هذه البلاد على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا والنهر لا ولن ينضب ماؤه بتوفيق الله سبحانه.

ونحن أيضاً كشعب هذه البلاد الحبيبة نقف جنباً إلى جنب مع قيادتنا الحكيمة نتفاعل مع كل القضايا، ومنها الإنسانية وهذا دأبنا.

وكان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الدور الأكبر لإسهامه بفاعلية وتنظيم عالمي لرفع معاناة الإنسان في الدول المحتاجة.

جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني كالأمن الإغاثي، وإدارة المخيمات، الإيواء، والحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، ودعم العمليات الإنسانية، والخدمات اللوجيستية، والاتصالات في الطوارئ كلها مهام إنسانية ضخمة يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة.

الأعمال الإنسانية، التي تقدمها الدولة أعجز عن حصرها، فلأبدأ بمبادرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتوجيه المركز بدعم الدول المتضررة بشكل عاجل بالأجهزة والمستلزمات الطبية والوقائية لتجاوز آثار جائحة كورونا (كوفيد - 19).

وهو ما يؤكد الدور الإنساني للمملكة تجاه الدول الأكثر تضرراً من جائحة كورونا، وهو ما يؤكد دور المملكة في المساعدات الإنسانية حين الكوارث، التي تحدث في العالم.

فمنذ قيام هذه الدولة المباركة، ومنذ تأسيسها والمملكة غيث يهطل دون انقطاع، وفي شتى أنحاء العالم.

ولمَنْ يجهل مركز مملكة الخير والإنسانية، ولا أعتقد هناك مَنْ يجهل دورها الريادي إلاّ حساد النجاح.

مملكتنا ولله الحمد بلا منة ولا فخر تحتل المراكز المتقدمة بالعالم في حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، فقد استفادت أكثر من 37 دولة حول العالم من مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية، التي يقدمها المركز مشكوراً بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.

هذه المساعدات غطت معاناة دول كثيرة وبأشكال مختلفة، منها المنح الإنسانية الخيرية والقروض الميسرة لتشجيع التنمية في الدول النامية، وفي دعم كل القضايا.

تشعر القيادة دائماً بمعاناة أشقائها في جميع الدول، فتسارع بالمساعدة أذكر منها: مساعدة اليمن وموريتانيا وطاجيكستان، والعراق وألبانيا والصومال وقيرغيزستان، وفلسطين، وإثيوبيا، بوركينا فاسو والسودان، وسوريا، ميانمار، أفغانستان، زامبيا، كازاخستان، إرتيريا، جيبوتي، بنجلادش، باكستان، الفلبين، الكاميرون، بنين، الأردن، سيرلانكا، السنغال، تنزانيا، زنجبار، النجير وغيرها. حفظ الله قيادتنا وجعلها ذخراً للجميع.

aneesa_makki@hotmail.com