لا أستطيع أن أكتم هذا العشق.. ومن الإنصاف قول الحق
اليوم الغراء.. في بدء حديثي أعتذر.. فكلي خجل أن أفشى سراً داخل نفسي لعشقك لكن لا يمنعني أن أجيب على من قال في تلك الأمسية مساء الأحد 26/ 1/ 2003م أمسية الحفل السنوي التكريمي الأول الذي أقامته دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر تقديراً لبعض الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال والمؤسسات التجارية بالأحساء. قال:- سأتأمل من جريدة اليوم؟ ومن يكون رئيس التحرير..؟ عجبي ممن ينكر الحقيقة.. وقد عاشت جريدة اليوم بين أعيننا رحلة أمتدت أكثر من أربعين عاماً منذ أن كانت فكرة وليدة.. وتدرجت بين ايدي قرائها وأسعدتهم بكل نجاح حققته وأحرزته.. جريدتي الغالية:- ... من الإنصاف أن لا أجدك ما تزالين عروساً وفي أعوام لا تقاس بغيرك.. إذا عن استقصاء القياس.. نعم هاأنت صنيعة القارئ النهم كما أنت صنيعة التاجر المودرن الذي يحبس ثلث رأس ماله على الدعاية والإعلان وهو يعلم علم اليقين مدى أثر ما تفعله الدعاية والإعلان. جريدتي:- لا أبالغ إذا قلت أن الفرد منالا يعرف كيف يصافح مائدة الإفطار قبل أن يتصفحك ويقرأك، ولا يعرف التاجر معنى المرواج قبل أن تتصدر دعايته وإعلاناته صفحاتك.. إذا فمن يستغني عنك يا غذاء الفكر؟ فيا من تجاهلت ( اليوم) هاهي ( اليوم) معك كل صباح ولا تستعجل فالانطلاقة ما تزال في البداية وما يطمئننا على مستقبل هذه الجريدة وحسبنا تأكيداً هو ما نشاهده من انتشارها الواسع بفضل رجالها المخلصين.. أما رئيس التحرير فهو إستاذي تتلمذت على يده هو وأخوه القدير الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وشهادتي فيهما مجروحة لكن من الإنصاف أن أقول الحق. فإن قلت أن الوعيل إداري: فالإدارة عنده هي الهيمنة لجعل من يعمل معه بكفاءة.. تحقيقاً لهدف موقوف منشود مسترشد.. تغلب على إدارته المبادأة والابتكار في التفكير والتأمل والتخطيط السليم وإفساح المجال لموظفيه بتطبيق المثالية وروح الفريق الواحد المتماسك للعمل الجاد المتقن.. وأن قلت عن محمد الوعيل إعلامي:- فهو من أعلام الفكر والقلم في العصر الحديث.. تمكن بجهوده الذاتية واعتماده على نفسه وعصاميته أن يؤسس له مكانته بين رؤوساء التحرير المثقفين بل أستطاع أن يبرز في ميدان الرأى والكتابة وقوة الفكر بعد معارك نقدية وفكرية وإعلامية خاضها مع كبار الإعلاميين المشهورين.. فالإعلام عنده عامة والصحافة خاصة غاية النفوذ إلى الرأي العام على أوسع نطاق إذ يشكل في عينيه قوة معنوية آخذه بالازدياد والتأثير. ولا عجب أن قلت أن جريدة اليوم برئاسته أضحت من موجبات الحياة ومحبباتها الضرورية وحقاً من حقوق الجمهور.. فإذا تهافت القراء عليها وتسابقوا فلهم الحق لأنها العروس الجذابة بحسن أفعالها وضبط إدارتها.. فهل أنصفت يا قراء اليوم؟ @@ صالح عبد العزيز البدر الأحساء