أتردد في قبول كون المثل جاء من بيئة نجدية فصاحب نجد لم يعرف الخبز المخبوز خارج المنزل أصلا، فكيف به يعطي العجين لخباز.
والمثل بكامله يقول: عط الخباز خبزك لو أكل نصفه،
الخبز من خارج المنزل عادة غذائية مستجدة في نجد.
صور ابن الرومي سرعة عمل خباز فنان ماهر، وهو يحول الرقاقة في لحظة من كرة إلى دائرة قوراء فيقول:
إن أنس لا أنس خبازا مررت به.
يدحو الرقاقة ومثل اللمح بالبصر.
ما بين رؤيتها في كفه كرة.
وبين رؤيتها قوراء كالقمر.
في تصوري أن كلمة «خبز» يجب ألا تنطبق إلا على الشكل الدائري منه. وقد مدح شعراؤنا الأول استدارة القرص وشبهوه باستدارة القمر. وهذا يدل على الارتباط النفسي وربما ارتباط طعم الخبزة باستدارتها.
وكان خباز الحارة موئلا ومسرحا ومقيلا. وعبرت المصطلحات العربية والأجنبية عن الخبز بأنه الطعام. فسمعنا عن ثورة الخبز، وإضراب الخبز - وهي تعبيرات تستعملها السياسة والصحافة لتدل على شح الطعام أو المجاعة -.
ودل تعبير إنجليزي على أن مصطلح «جالب الخبز» تعني العائل، أو رب الأسرة، وعبارة Winner Bread بالإنجليزية تعني العائل.
وثبتت الصورة في أذهان عامة الناس في الوطن العربي، فالخبز لا بد وأن يأتي على شكل دائري بالرغم من كثرة الاستحداثات الغريبة الشكل والطعم مثل «الصامولي» و«الكروسون» وهو الذي يأتي على شكل الحيوان المائي «أبو جلمبو»، لكنها كعكة محلاة، أخذت اسمها من مفردة هلال Crescent. ونوع آخر على شكل مربعات صممت كي تتواءم مع حماصة الخبز (التوست) التي صار الناس يستعملونها كي يقولوا لأنفسهم إن الخباز لم يؤد عمله بالشكل المرغوب..!!، ولا مناص من إعادة خبز الخبزة أو «تحميصها» والبعض يقول «تقميرها».
ودخل الخبز ذو الشكل المستدير مطاعم بريطانيا، وسموه «خبز عربي» Arabic bread. وهي تسمية غير دقيقة، لأن كلمة «أرابيك» تعني اللغة العربية وليس كل ما هو مشتق عنها. وتجاوز اقتناص ود المستهلك العربي حدوده فقامت فنادق الدرجة الممتازة فى أوروبا بجلب خباز أو خبازة، وصمموا له أو لها تنورا يقوم بتأمين الخبز الحار، ساعة افتتاح المطعم.. يعترض طريق الذاهب إلى المطعم، كي يظهروا للزبون العربي أن شهيته فوق كل اعتبار..!!، رغم امتعاض دعاة مكافحة التلوث البيئي!.
وربما كان أحد أسباب كثرة الأشكال الغريبة للخبز في حياتنا المعاصرة هو أن المرء أصبح في حركة دائمة. فقد يحتاج إلى فطوره في سيارته أثناء طريقه إلى العمل أو الدراسة.
وقد يحتاج التلميذ أو التلميذة إلى «فسحة».. وهو التعبير الذي اخترعناه ليعني الطعام الملفوف بخبزة يتناولها الطالب في الفترة الواقعة بين الدروس. والخبزة الدائرية لا تصلح «عمليا»..! لذلك أوجدت مصانع الأرغفة - حتى لا أقول المخابز - الأنواع المستطيلة والمربعة والمكورة لإشباع نداء الحاجة ونداء البطون في آن واحد.
@A_Althukair
والمثل بكامله يقول: عط الخباز خبزك لو أكل نصفه،
الخبز من خارج المنزل عادة غذائية مستجدة في نجد.
صور ابن الرومي سرعة عمل خباز فنان ماهر، وهو يحول الرقاقة في لحظة من كرة إلى دائرة قوراء فيقول:
إن أنس لا أنس خبازا مررت به.
يدحو الرقاقة ومثل اللمح بالبصر.
ما بين رؤيتها في كفه كرة.
وبين رؤيتها قوراء كالقمر.
في تصوري أن كلمة «خبز» يجب ألا تنطبق إلا على الشكل الدائري منه. وقد مدح شعراؤنا الأول استدارة القرص وشبهوه باستدارة القمر. وهذا يدل على الارتباط النفسي وربما ارتباط طعم الخبزة باستدارتها.
وكان خباز الحارة موئلا ومسرحا ومقيلا. وعبرت المصطلحات العربية والأجنبية عن الخبز بأنه الطعام. فسمعنا عن ثورة الخبز، وإضراب الخبز - وهي تعبيرات تستعملها السياسة والصحافة لتدل على شح الطعام أو المجاعة -.
ودل تعبير إنجليزي على أن مصطلح «جالب الخبز» تعني العائل، أو رب الأسرة، وعبارة Winner Bread بالإنجليزية تعني العائل.
وثبتت الصورة في أذهان عامة الناس في الوطن العربي، فالخبز لا بد وأن يأتي على شكل دائري بالرغم من كثرة الاستحداثات الغريبة الشكل والطعم مثل «الصامولي» و«الكروسون» وهو الذي يأتي على شكل الحيوان المائي «أبو جلمبو»، لكنها كعكة محلاة، أخذت اسمها من مفردة هلال Crescent. ونوع آخر على شكل مربعات صممت كي تتواءم مع حماصة الخبز (التوست) التي صار الناس يستعملونها كي يقولوا لأنفسهم إن الخباز لم يؤد عمله بالشكل المرغوب..!!، ولا مناص من إعادة خبز الخبزة أو «تحميصها» والبعض يقول «تقميرها».
ودخل الخبز ذو الشكل المستدير مطاعم بريطانيا، وسموه «خبز عربي» Arabic bread. وهي تسمية غير دقيقة، لأن كلمة «أرابيك» تعني اللغة العربية وليس كل ما هو مشتق عنها. وتجاوز اقتناص ود المستهلك العربي حدوده فقامت فنادق الدرجة الممتازة فى أوروبا بجلب خباز أو خبازة، وصمموا له أو لها تنورا يقوم بتأمين الخبز الحار، ساعة افتتاح المطعم.. يعترض طريق الذاهب إلى المطعم، كي يظهروا للزبون العربي أن شهيته فوق كل اعتبار..!!، رغم امتعاض دعاة مكافحة التلوث البيئي!.
وربما كان أحد أسباب كثرة الأشكال الغريبة للخبز في حياتنا المعاصرة هو أن المرء أصبح في حركة دائمة. فقد يحتاج إلى فطوره في سيارته أثناء طريقه إلى العمل أو الدراسة.
وقد يحتاج التلميذ أو التلميذة إلى «فسحة».. وهو التعبير الذي اخترعناه ليعني الطعام الملفوف بخبزة يتناولها الطالب في الفترة الواقعة بين الدروس. والخبزة الدائرية لا تصلح «عمليا»..! لذلك أوجدت مصانع الأرغفة - حتى لا أقول المخابز - الأنواع المستطيلة والمربعة والمكورة لإشباع نداء الحاجة ونداء البطون في آن واحد.
@A_Althukair