كلمة اليوم

• الاطمئنان لأي استنتاج يَفترضُ أن هناك تغيراً ما سيطرأ على سلوك النظام الإيراني، بعد تولي إبراهيم رئيسي لرئاسة إيران رسمياً بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، سيكون بعيدا عن كل ما يحاكي الصواب، ولن يصعب استنباط تبرير ذلك، حيث إن سلوك نظام طهران لم يتغير منذ ما يزيد على أربعين عاما رغم تغير الأوجه، التي وصلت لمنصب الرئيس، وذلك لأن نظام المرشد الأعلى يقود دفة البلاد بإصرار واستدامة لتلك الأفكار الإرهابية المتطرفة الإقصائية، التي تعتمد على زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي عن طريق دعم العصابات الخارجة عن القانون لتكون أذرعا لها ترتكب الجرائم الخارجة عن القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

• حين نعود لما قالته صحيفة «الجارديان» البريطانية، بحسب ما نشره موقع قناة الحرة، إن محاكمة مسؤول إيراني سابق في السويد بقضية إعدام جماعي لسجناء سياسيين في إيران، عام 1988، قد تكشف مزيدا من التفاصيل «المدمرة» حول الدور، الذي لعبه الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، في عملية الإعدام عندما كان مدعيا في ذلك الوقت.. هذا الخبر وما يحمل في طياته من التفاصيل يرسم ملامح المشهد الدموي في واقع استمرار النظام الإيراني الراهن وحتى بعد حين.. فالحيثيات التي صاحبت وصول هذا الرئيس إلى موقعه والجدل القائم حول مشروعية ذلك، وأيضا ما يحمله رئيسي من خلفية إجرامية نابعة من الأفكار المتطرفة، التي يعمل بها ولأجلها.. جميع هذه المعطيات تؤكد لنا أن إيران لن تكون جزءا طبيعيا من هذا العالم، ليس والأمور على ما هي، وأن فترة الرئيس الجديد ستكون مجرد امتداد لواقع معهود لنظام طهران منذ أكثر من أربعة عقود.

• المواقف المعلنة من قبل المنظمات والدول حول العالم والرافضة لسلوك نظام إيران وما يتبناه من أفعال إرهابية لا تزال تستمر في اليمن ولبنان والعراق وسوريا والدول العربية، التي تتمركز فيها أذرع طهران الإرهابية، لن تكون كافية ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل جاد وحازم يردع هذه المساعي الخبيثة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه من أضرار على المستوى الاقتصادي والإنساني العالمي، ويكون الوقت متأخرا لأي موقف أو قرار.