في ذكرى الانفجار.. مطالب بإنهاء الوجود الإيراني المتمثل بـ «حزب الله»
ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وفد المملكة المشارك في مؤتمر «دعم لبنان وشعبه» -عبر الاتصال المرئي-، بمشاركة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.
ونقل وزير الخارجية في بداية كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- للمشاركين في المؤتمر، وعبر وزير الخارجية خلال كلمته في المؤتمر عن تضامن المملكة العربية السعودية المستمر مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات، مؤكداً محافظة المملكة على مساهماتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته، وقال وزير الخارجية: «المملكة من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان بعد الانفجار المروع الذي وقع قبل عام تحديداً، في مرفأ بيروت، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تنفيذ برامجه في بيروت حتى يومنا هذا».
صعوبات تشكيل
وأوضح وزير الخارجية أن لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة فاعلة، وأن إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان، وحث السياسيين اللبنانيين من جميع الأطراف لتأدية واجبهم الوطني لمواجهة هذا السلوك، تحقيقاً لإرادة الشعب اللبناني في مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وجدد تأكيد المملكة على أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان، وقال الأمير فيصل بن فرحان: «يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة».
وثمن جهود الجمهورية الفرنسية والمجتمع الدولي لدعم لبنان وشعبه، مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه الجهود مصحوبة بإجراء إصلاحات حقيقية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان.
مساعدة أمريكية
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تقديم حوالي مائة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة للبنان، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى العمل على إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد في البلاد.
وأكد بايدن -في كلمة عبر الفيديو في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة أمس- أن أي مساعدة خارجية لن تكون كافية إذا لم يلتزم قادة لبنان بإنجاز العمل الصعب، القاضي بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أن معاناة الشعب اللبناني تفاقمت خلال العام المنصرم نتيجة أزمة سياسية واقتصادية، كان بالإمكان تفاديها.
وتجمع أمس ما يقارب مليون لبناني في مرفأ بيروت وساحة رياض الصلح، كما شهدت العديد من المناطق اللبنانية وقفات تضامنية، فيما خرجت تظاهرات أمام المجلس النيابي واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
ورفع اللبنانيون العديد من اللافتات المطالبة بإنهاء الوجود الإيراني المتمثل بحزب الله، مؤكدين أن الحزب الإيراني هو المتسبب بالانفجار، مطالبين باستدعاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى التحقيق وسؤاله عن نترات الأمونيوم.
دعم عربي
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة إذ إن الأسباب التي أدت إليه ما زالت كامنة في المشكلات السياسية والتجاذبات التي يعاني منها لبنان»، قائلا: «إن هذه الأسباب ما زالت للأسف قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريبا في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني».
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله إن «الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن ما زال البعض يصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان». وحذر أبو الغيط في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي انعقد بمبادرة فرنسية، من مسار تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، ملمحا إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي، ودعا الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن الخروج من الأزمة الحالية ما زال ممكنا.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة له في افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان، إلى أن «الوضع في لبنان يتدهور باستمرار». وقال: «الشعب اللبناني يمكن أن يعتمد على المجتمع الدولي». أضاف: «سنقدم مساعدات باليورو إلى لبنان لدعم العائلات والتلامذة والقطاع التربوي، وسنرسل إلى لبنان غدا شحنة إضافية من الأدوية». وأكد أن «فرنسا ستسهم بإعادة إعمار مرفأ في بيروت».
ونقل وزير الخارجية في بداية كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- للمشاركين في المؤتمر، وعبر وزير الخارجية خلال كلمته في المؤتمر عن تضامن المملكة العربية السعودية المستمر مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات، مؤكداً محافظة المملكة على مساهماتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان وتنميته، وقال وزير الخارجية: «المملكة من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان بعد الانفجار المروع الذي وقع قبل عام تحديداً، في مرفأ بيروت، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يواصل تنفيذ برامجه في بيروت حتى يومنا هذا».
صعوبات تشكيل
وأوضح وزير الخارجية أن لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة فاعلة، وأن إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي لمشاكل لبنان، وحث السياسيين اللبنانيين من جميع الأطراف لتأدية واجبهم الوطني لمواجهة هذا السلوك، تحقيقاً لإرادة الشعب اللبناني في مكافحة الفساد وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وجدد تأكيد المملكة على أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان، وقال الأمير فيصل بن فرحان: «يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة».
وثمن جهود الجمهورية الفرنسية والمجتمع الدولي لدعم لبنان وشعبه، مؤكداً على ضرورة أن تكون هذه الجهود مصحوبة بإجراء إصلاحات حقيقية لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان.
مساعدة أمريكية
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تقديم حوالي مائة مليون دولار من المساعدة الإنسانية الجديدة للبنان، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى العمل على إصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد في البلاد.
وأكد بايدن -في كلمة عبر الفيديو في المؤتمر الدولي بمناسبة الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة أمس- أن أي مساعدة خارجية لن تكون كافية إذا لم يلتزم قادة لبنان بإنجاز العمل الصعب، القاضي بإصلاح الاقتصاد ومكافحة الفساد، مشيراً إلى أن معاناة الشعب اللبناني تفاقمت خلال العام المنصرم نتيجة أزمة سياسية واقتصادية، كان بالإمكان تفاديها.
وتجمع أمس ما يقارب مليون لبناني في مرفأ بيروت وساحة رياض الصلح، كما شهدت العديد من المناطق اللبنانية وقفات تضامنية، فيما خرجت تظاهرات أمام المجلس النيابي واشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
ورفع اللبنانيون العديد من اللافتات المطالبة بإنهاء الوجود الإيراني المتمثل بحزب الله، مؤكدين أن الحزب الإيراني هو المتسبب بالانفجار، مطالبين باستدعاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى التحقيق وسؤاله عن نترات الأمونيوم.
دعم عربي
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة إذ إن الأسباب التي أدت إليه ما زالت كامنة في المشكلات السياسية والتجاذبات التي يعاني منها لبنان»، قائلا: «إن هذه الأسباب ما زالت للأسف قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريبا في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني».
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله إن «الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن ما زال البعض يصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان». وحذر أبو الغيط في كلمته أمام مؤتمر دعم الشعب اللبناني عبر الفيديو كونفرانس الذي انعقد بمبادرة فرنسية، من مسار تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، ملمحا إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي، ودعا الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن الخروج من الأزمة الحالية ما زال ممكنا.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمة له في افتتاح مؤتمر باريس لدعم لبنان، إلى أن «الوضع في لبنان يتدهور باستمرار». وقال: «الشعب اللبناني يمكن أن يعتمد على المجتمع الدولي». أضاف: «سنقدم مساعدات باليورو إلى لبنان لدعم العائلات والتلامذة والقطاع التربوي، وسنرسل إلى لبنان غدا شحنة إضافية من الأدوية». وأكد أن «فرنسا ستسهم بإعادة إعمار مرفأ في بيروت».