كلمة اليوم

* المراحل الحالية التي تحمل على الاطمئنان فيما يرتبط بأرقام ومعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي مراحل يعود الفضل فيها إلى الجهود المستديمة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية منذ بداية هذه الجائحة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، كذلك تلك التضحيات اللامحدودة التي كان شعارها سلامة الإنسان أولا وفوق كل اعتبار.. وحتى تم بلوغ المراحل الحالية التي تم توفير اللقاح فيها للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان.

* ما أعلنته وزارة الصحة عن كون الأرقام المعلنة عن حالات الإصابات الجديدة على وجه التحديد قد انخفضت عن الألف إصابة كأمر لم يرصد منذ عدة مراحل ويأتي كدلالة على أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة في سبيل الحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا هي جهود تؤتي ثمارها باستمرار وتسير بنا إلى مراحل الاطمئنان لحين بلوغ مراحل الأمان المأمول.. كما أن هناك واقعا يلتقي في هذه الحيثيات من الالتزام والوعي المجتمعي الذي يعتبر هو السلاح الفاعل في كل المراحل خاصة وأن العودة الحذرة إلى الحياة الطبيعية تسير قدما إلى الأمام بما يحقق الاستدامة في مختلف مظاهر دورة الحياة الطبيعية ويعزز المصلحة العامة وكذلك يضمن سلامة الجميع والرهان دائما وأبدا على حجم الوعي والإدراك والالتزام بأهمية استشعار جدية الموقف وأهمية المرحلة وأخذ المبادرة والحصول على اللقاح لكافة الفئات المستهدفة خاصة أنه بات الاشتراك الأول لضمان سلامة الجميع في دورة الحياة اليومية ولبلوغ الهدف الأسمى بما يحقق المناعة المجتمعية المأمولة.

* تحقيق المناعة المجتمعية بات الهدف الأهم والمرحلة المرتبة خاصة في ظل العد التنازلي للعودة الحضورية للتعليم بدءا من عودة المعلمين وانتهاء بعودة الطلاب وذلك وفق الاشتراطات التي تم إعلانها من قبل الجهات المسؤولة في الدولة.. فلم يعد هناك مجال للتساؤل أو التهاون أو التردد بل بات لزاما على كافة الفئات المستهدفة أخذ روح المسؤولية والمبادرة سواء على أنفسهم أو من هم مسؤولون عنهم لكي يتم بلوغ مراحل جديدة يكون عنوانها المناعة المجتمعية وبلوغ بر الأمان.