تستمر حملة #الشرقية_نظيفة برعاية أمانة المنطقة الشرقية، التي انطلقت منذ بداية السنة من ضمن برنامج (إماطة). وهذا هو الشهر (السابع) الذي يحمل شعار «إجازة نظيفة». وهذه الحملات والفعاليات تشمل عدة مدن في المنطقة، وهي تستمر لمدة سنة وبعنوان (شيل كسيتك ونظف ديرتك). وقد شارك في هذه الحملة أكثر من 40 ألف متطوع ومتطوعة حتى الآن.
ومثل هذه الحملات التوعوية لها أثر فعال ومهم في تذكير الفرد والمجتمع بدوره في المحافظة على البيئة والطبيعة من التلوث الحسي والبصري. وهي بلا شك حملة موفقة وتشكر عليها أمانة المنطقة الشرقية وكل مَنْ شارك من القطاعات العامة والخاصة، والجهات التطوعية غير الربحية، وكذلك كل الأفراد الذين قدموا نموذجا إيجابيا وفعالا للمشاركة في البرامج والفعاليات.
والواقع أن نظافة المدن والقرى تدل على الوعي المجتمعي. وهذه الأفعال والسلوكيات يحسن ممارستها منذ الصغر كجزء من التربية والتعليم، وأن نحث عليها غيرنا حتى تصبح جزءا من العادات والسلوكيات. والمشاهد والمعلوم أننا نحكم على جانب من وعي المجتمع وأفراده من خلال النظافة العامة في المطارات والطرق والأسواق والأحياء السكنية، ومن سلوكيات الأفراد في التعامل مع النظافة بشكل عام.
ولا بد من الإشارة إلى أن عبارة (شيل كيستك) لا بد أن تشمل كل الأماكن، التي نقصدها مثل: الرحلات البرية والمتنزهات العامة، والحدائق والواجهات البحرية والشواطئ وغيرها من المواقع. وفي كل مكان نحل فيه علينا أن نفكر أولا في كيفية ترك المكان نظيفا كما كان، وأن يكون جمع القمامة جزءا من الرحلة وخطتها أينما حللنا وارتحلنا، ويشمل ذلك حتى سياراتنا التي نقود! وأحسب أن رمي الأوساخ والمخلفات من نافذة السيارة قد ولى زمانه! فهي عادة منفرة وغير مستساغة، بل يُغرم عليها فاعلها.
وهذه السلوكيات، التي نسعى لها ويكثر الحديث عنها ليست ثانوية هي جزء مرتبط بمفهوم الوعي المجتمعي، وجزء من دور الفرد، وهو فوق ذلك كله نحن مأجورون عليها. فقد جاء في الحديث النبوي: «الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ». والشاهد هو أنها من شعب الإيمان حتى لو كان عملا يسيرا.
وحتى تصبح عادة وعلامة مميزة للمجتمع (كما هو الحال في بعض المجتمعات والدول) لا بد أن يحرص رب الأسرة كمسؤول عن نظافة الأماكن التي يقصدها، وأن يغرس تلك العادة الحسنة بين أفراد أسرته لينمي لديهم الشعور بالمسؤولية المجتمعية، والوازع الوطني في الحفاظ على البيئة والطبيعة.
ولأهمية هذا الموضوع وأثره فقد شاهدنا وسمعنا ما الذي حصل لبعض المدن حين توقف عمال النظافة عن جمع القمامة! حيث أصبحت المخلفات والنفايات منتشرة بالأطنان في الشوارع والطرقات، وصار ذلك حديث الناس والمجالس والإعلام.
ولو نظرنا إليها من ناحية اقتصادية، فإن الإهمال وعدم الاكتراث سوف يكلف القطاعين العام والخاص أموالا طائلة وجهودا مضنية من أجل المحافظة على نظافة المدن والقرى.
وحين نهمل هذا الجانب، فإن أثرها السلبي على البيئة واضح للعيان في الشواطئ والأنهار والمتنزهات البرية، وحتى الأماكن الصحراوية النائية لم تسلم من الأثر السيئ لرمي النفايات والمخلفات!
بالإضافة للفوائد التي ذكرنا، فإننا حين نجمع القمامة في الأماكن المخصصة لها سيساعد ذلك على عملية فرزها وتدويرها وتقليص حجم النفايات. وبهذه الخطوات نحمي الطبيعة من الاستهلاك البشري المتزايد. ونساهم في تشجيع مصانع إعادة التدوير، وفتح أبواب لفرص وظيفية جديدة.
بعض السلوكيات سهلة، لكنها تحتاج إلى تعود ووعي!!
abdullaghannam@
ومثل هذه الحملات التوعوية لها أثر فعال ومهم في تذكير الفرد والمجتمع بدوره في المحافظة على البيئة والطبيعة من التلوث الحسي والبصري. وهي بلا شك حملة موفقة وتشكر عليها أمانة المنطقة الشرقية وكل مَنْ شارك من القطاعات العامة والخاصة، والجهات التطوعية غير الربحية، وكذلك كل الأفراد الذين قدموا نموذجا إيجابيا وفعالا للمشاركة في البرامج والفعاليات.
والواقع أن نظافة المدن والقرى تدل على الوعي المجتمعي. وهذه الأفعال والسلوكيات يحسن ممارستها منذ الصغر كجزء من التربية والتعليم، وأن نحث عليها غيرنا حتى تصبح جزءا من العادات والسلوكيات. والمشاهد والمعلوم أننا نحكم على جانب من وعي المجتمع وأفراده من خلال النظافة العامة في المطارات والطرق والأسواق والأحياء السكنية، ومن سلوكيات الأفراد في التعامل مع النظافة بشكل عام.
ولا بد من الإشارة إلى أن عبارة (شيل كيستك) لا بد أن تشمل كل الأماكن، التي نقصدها مثل: الرحلات البرية والمتنزهات العامة، والحدائق والواجهات البحرية والشواطئ وغيرها من المواقع. وفي كل مكان نحل فيه علينا أن نفكر أولا في كيفية ترك المكان نظيفا كما كان، وأن يكون جمع القمامة جزءا من الرحلة وخطتها أينما حللنا وارتحلنا، ويشمل ذلك حتى سياراتنا التي نقود! وأحسب أن رمي الأوساخ والمخلفات من نافذة السيارة قد ولى زمانه! فهي عادة منفرة وغير مستساغة، بل يُغرم عليها فاعلها.
وهذه السلوكيات، التي نسعى لها ويكثر الحديث عنها ليست ثانوية هي جزء مرتبط بمفهوم الوعي المجتمعي، وجزء من دور الفرد، وهو فوق ذلك كله نحن مأجورون عليها. فقد جاء في الحديث النبوي: «الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ». والشاهد هو أنها من شعب الإيمان حتى لو كان عملا يسيرا.
وحتى تصبح عادة وعلامة مميزة للمجتمع (كما هو الحال في بعض المجتمعات والدول) لا بد أن يحرص رب الأسرة كمسؤول عن نظافة الأماكن التي يقصدها، وأن يغرس تلك العادة الحسنة بين أفراد أسرته لينمي لديهم الشعور بالمسؤولية المجتمعية، والوازع الوطني في الحفاظ على البيئة والطبيعة.
ولأهمية هذا الموضوع وأثره فقد شاهدنا وسمعنا ما الذي حصل لبعض المدن حين توقف عمال النظافة عن جمع القمامة! حيث أصبحت المخلفات والنفايات منتشرة بالأطنان في الشوارع والطرقات، وصار ذلك حديث الناس والمجالس والإعلام.
ولو نظرنا إليها من ناحية اقتصادية، فإن الإهمال وعدم الاكتراث سوف يكلف القطاعين العام والخاص أموالا طائلة وجهودا مضنية من أجل المحافظة على نظافة المدن والقرى.
وحين نهمل هذا الجانب، فإن أثرها السلبي على البيئة واضح للعيان في الشواطئ والأنهار والمتنزهات البرية، وحتى الأماكن الصحراوية النائية لم تسلم من الأثر السيئ لرمي النفايات والمخلفات!
بالإضافة للفوائد التي ذكرنا، فإننا حين نجمع القمامة في الأماكن المخصصة لها سيساعد ذلك على عملية فرزها وتدويرها وتقليص حجم النفايات. وبهذه الخطوات نحمي الطبيعة من الاستهلاك البشري المتزايد. ونساهم في تشجيع مصانع إعادة التدوير، وفتح أبواب لفرص وظيفية جديدة.
بعض السلوكيات سهلة، لكنها تحتاج إلى تعود ووعي!!
abdullaghannam@