حوار – علي اليوسف

العماني.. الإداري والحكم ومدرب المبارزة السابق:

وصف جلال العماني اللاعب والحكم والإداري السابق في اتحاد المبارزة أجواء اللعبة بأنها أخوية، وأكد العماني في حواره أن القنوات الرياضية السعودية مطالبة بتخصيص إحدى القنوات لمتابعة رياضات الألعاب المختلفة، فيما أكد أن الحكم المحلي قادر على التواجد في البطولات العالمية، مؤكدا أن «تواجدنا على المستوى الدولي ليس في مستوى الطموح ونحتاج إلى عمل مضاعف».

• حدثنا عن مشوارك في عالم لعبة المبارزة.

جلال عبد رب الشهيد العماني – بكالوريوس تربية بدنية – حكم ومدرب لمعشوقتي المبارزة، لي 30 سنة في رياضة المبارزة بين لاعب ومدرب وحكم وإداري، حاصل على العديد من الشهادات من اللجان الأولمبية الدولية في مجال رياضة المبارزة.

كنت لاعب مبارزة في نادي الهدى بجزيرة تاروت على يد المدرب القدير عمر أبو رومية، ثم مع المنتخب السعودي للمبارزة. وبعدها توجهت إلى التحكيم لفترة من الزمن وأصبحت نائب رئيس لجنة الحكام برئاسة المهندس جميل بو بشيت، الصديق والأخ الغالي على قلبي الذي تعلمت منه الكثير، مدرب مبارزة في نادي الخليج لفترة أربع سنوات. ثم انقطعت بسبب ظروف العمل، وبعدها عدت إلى لجنة الحكام، وأخيرا رئيس للجنة الإعلامية بالاتحاد السعودي للمبارزة في فترة رئاسة سامي سعد البكر، أستاذي ومعلمي وأحد رموز المبارزة في المملكة العربية السعودية

حققت عدة بطولات على مستوى المملكة، وشاركت في العديد من البطولات المحلية والخليجية والدولية في لجان التحكيم واللجان الفنية والإعلامية.

• كيف وجدت أجواء لعبة المبارزة طيلة السنوات الماضية؟

أجواء المبارزة هي بالضبط كأجواء العائلة داخل البيت. الواحد، هناك يوم فرح ويوم حزن، ويوم نتفق ويوم نختلف، لكن يبقى شيء واحد في نهاية كل يوم، حيث تطوى الصفحة القديمة وتفتح صفحة جديدة، ففي النهاية الهدف واحد وهو صناعة لاعب قادر على المنافسات العالمية والوصول إلى منصات التتويج الأولمبية، وفي أروقة المبارزة تجد المحبة والصداقة حتى في أشد لحظات المنافسة، حيث يجتمع الفائز والخاسر في طاولة واحدة.

• ‏هل أثرت كورونا في مستويات اللعبة واللاعبين؟

بالطبع فترة الانقطاع الأولى أثرت في كل اللاعبين في مختلف الرياضات، إلا أن لاعبي الاتحاد السعودي للمبارزة بقيادة رئيس الاتحاد أحمد الصبان الأخ الغالي، والذي تشرفت بالعمل معه عندما كان عضوا في الاتحاد قام بتوجيه اللاعبين بالتدريب الفردي في المنزل وبمتابعة المدربين.

• ‏لماذا لا تجد اللعبة الاهتمام الكافي من الأندية؟

هناك مفارقة عجيبة في رياضة المبارزة، حيث تعتبر رياضة مكلفة نوعا ما بحكم ارتفاع أسعار الأدوات المستعملة فيها، إلا أن الأندية المسجلة للعبة أكثرها من الأندية التي لا تملك مصادر مالية كبيرة، وأحد أسباب استمرار الأندية هي دعم الاتحاد في فترات سابقة للأندية بأدوات وكذلك توفير الأدوات أثناء البطولات، وحاليا وحسب اللوائح التي وضعتها وزارة الرياضة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل اصبح توجه الأندية كبير لدعم الألعاب الفردية ومن ضمنها المبارزة.

- ‏هل هناك قصور إعلامي في متابعة أجواء المبارزة والتعريف بها؟

رياضة المبارزة كباقي الألعاب لا تجد الاهتمام الكافي إعلاميا لعدة أسباب من أهمها التوجه الإعلامي لكرة القدم، وذلك لأنها الرياضة الجماهيرية الأولى في العالم، لذلك العمل الإعلامي في الرياضات الفردية يظلم الإعلامي مهما كانت الأعمال التي يقدمها.

من حين لآخر قد تقرأ خبرا عن المبارزة بين زوايا الاعلام، إلا أن تواجده بين عشرات الأخبار التي تخص كرة القدم والتعاقدات يجعله شبه مخفي ويتداول بين المنتسبين للعبة فقط. أعتقد أننا نحتاج إلى قناة خاصة بالألعاب الفردية تغطي البطولات والمشاركات وتظهر للعامة حجم العمل الذي تقوم به الاتحادات الرياضية وما وصلت له من إنجازات.

• ‏كيف تقيم التواجد الدولي لمبارزتنا طيلة السنوات الماضية؟

الحمد لله رياضة المبارزة تملك لاعبين وحكاما وإداريين على أعلى المستويات، الكثير من الحكام والإداريين شاركوا في تنظيم وإدارة بطولات آسيوية وبطولة للعالم، ولاعبين المنتخب متواجدون في منصات التتويج الدولية، حيث حقق عدد من لاعبي المنتخب ميداليات دولية ومراكز متقدمة في العديد من البطولات إلا أن النقاط لم تكن كافية للوصول إلى طوكيو، من وجهة نظري نحن نستحق أكثر وتواجدنا الدولي لا يمثل المستويات الحقيقية للمبارز السعودي والمهمة صعبة وكلي ثقة أن الاتحاد برجالاته قادرون في الفترة القادمة على تقديم ما يلزم للوصول الى باريس 2024.

• ‏بصفتك حكما سابقا للعبة، هل هناك إقبال جيد على دخول هذا المجال؟

صحيح أن الإقبال أكثر من جيد في مجال التحكيم، فعدد الحكام مقارنة بالسنوات الماضية في تزايد، والكثير من حكامنا حاصلون على الشارة الدولية للتحكيم. وهناك الكثير من الحكام يشاركون في أكبر البطولات الآسيوية والعالمية وتسند لهم مباريات نهائية، ومثال على ذلك تكليف الحكم سامي سعد البكر في بطولة العالم ببلغاريا، والحكم حاسن القرشي الذي قاد أكثر من نهائي آسيوي وشارك في تحكيم دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، وهذا اكبر دليل على ما وصل له الحكم السعودي من مستوى عالٍ.

• ‏ما أبرز الإنجازات التي حققتها أثناء رئاسة اللجنة الإعلامية؟

الحمد لله الكثير من الإنجازات تحققت، إلا أني لم أحقق شيئا لوحدي فالعمل كان جماعيا، وأبرز الإنجازات هي استضافة البطولة الآسيوية للشباب والناشئين 2016، وكان لي شرف العمل ضمن فريق مكون من رئيس الاتحاد وعدد من الأعضاء لإعداد ملف الاستضافة، والذي قدم في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في الفلبين، وفازت السعودية بـ22 صوتا من أصل 29 لأول مرة في تاريخها وسط منافسة من الصين وتايلاند، واكتملت فرحة الإنجاز بنجاح الاستضافة والتي كانت بشهادة الجميع كتنظيم بطولة عالم.

الحكم السعودي مؤهل لإدارة أي بطولة عالمية

تواجدنا الدولي غير كافٍ ونحتاج إلى عمل مضاعف

المبارزون لاعبين وحكاما وإداريين عائلة واحدة

الألعاب الفردية بحاجة إلى قناة فضائية متخصصة