هل يظلم الأب فلذة كبده؟!
المتابع لواقعنا اليوم يقول: نعم، فهناك نماذج موجودة على أرض الواقع تظلم أبناءها –مع شديد الأسف- وستدفع ضريبة هذا الظلم عاجلاً أم آجلاً.
فعندما يكون الوقت الذي يقضيه الأب خارج البيت أكثر من الوقت الذي يقضيه داخله، هو يظلم الابن الذي سيبحث عمن يستمع إليه ويعوضه عن والده، واقعاً أو افتراضاً، ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بالاعترافات وأسرار البيوت وما لا يليق.
وعندما يكل الأب أمر أولاده إلى الأم ويتحول إلى ماكينة صراف وفي معظم الأحيان متعطلة هو يظلم الأبناء، فلن تستطيع الأم وحدها التصدي لتربية الأبناء، كما أن الأب لا يستطيع فعل الكثير لوحده.
وعندما لا يختار الأب مدرسة ابنه، ولا يزورها ولو في العمر مرة، هو يظلم ابنه ويسهم في فشله، فالحياة علم وقيم.
وأيضاً حتى عندما يزيد الأب جرعة الدلال، فيعطي الابن ما يزيد على حاجته هو يدمره حتى ولو كان مجتهداً، وعندما كنا صغاراً كنا نغبط بعض الأتراب الذين ينعمون بعطايا والديهم التي تزيد على ما عندنا أضعافاً مضاعفة، بينما نحن فسحتنا ريال للفطيرة وريال للعصير، وإن حصلنا على ريال للبطاطس فهذا ترف، ولكن عندما كبرنا عرفنا أن زيادة المال وسيلة تسلط على الصغار شياطين الإنس والجن، فلا تصنع التحدي، وتجعله موطن إغراء لتاجر الدخان فأعلى.
هذا توصيف مشكلة ظلم بعض الآباء لأبنائهم، ولكن ما الحل؟!
معرفة المشكلة جزء من الحل، وبذلنا الوقت والمال والمشاعر من أجل تربية أبنائنا أمر لا يجب أن نتساهل فيه، فهم مشروع كبير من مشاريع حياتنا.
يروى أن رجلاً جاء إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر الولد و أنّبه على عقوقه لأبيه و نسيانه لحقوقه عليه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمه ويحسن اسمه ويعلّمه الكتاب أي القرآن، قال الولد: يا أمير المؤمنين إنّ أبي لم يفعل شيئًا من ذلك، أما أمي فإنها زنجيّة كانت لمجوس، وقد سمّاني جُعْلاً أي «خنفساء» ولم يعلّمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل وقال له: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقّك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
@shlash2020
المتابع لواقعنا اليوم يقول: نعم، فهناك نماذج موجودة على أرض الواقع تظلم أبناءها –مع شديد الأسف- وستدفع ضريبة هذا الظلم عاجلاً أم آجلاً.
فعندما يكون الوقت الذي يقضيه الأب خارج البيت أكثر من الوقت الذي يقضيه داخله، هو يظلم الابن الذي سيبحث عمن يستمع إليه ويعوضه عن والده، واقعاً أو افتراضاً، ومواقع التواصل الاجتماعي تضج بالاعترافات وأسرار البيوت وما لا يليق.
وعندما يكل الأب أمر أولاده إلى الأم ويتحول إلى ماكينة صراف وفي معظم الأحيان متعطلة هو يظلم الأبناء، فلن تستطيع الأم وحدها التصدي لتربية الأبناء، كما أن الأب لا يستطيع فعل الكثير لوحده.
وعندما لا يختار الأب مدرسة ابنه، ولا يزورها ولو في العمر مرة، هو يظلم ابنه ويسهم في فشله، فالحياة علم وقيم.
وأيضاً حتى عندما يزيد الأب جرعة الدلال، فيعطي الابن ما يزيد على حاجته هو يدمره حتى ولو كان مجتهداً، وعندما كنا صغاراً كنا نغبط بعض الأتراب الذين ينعمون بعطايا والديهم التي تزيد على ما عندنا أضعافاً مضاعفة، بينما نحن فسحتنا ريال للفطيرة وريال للعصير، وإن حصلنا على ريال للبطاطس فهذا ترف، ولكن عندما كبرنا عرفنا أن زيادة المال وسيلة تسلط على الصغار شياطين الإنس والجن، فلا تصنع التحدي، وتجعله موطن إغراء لتاجر الدخان فأعلى.
هذا توصيف مشكلة ظلم بعض الآباء لأبنائهم، ولكن ما الحل؟!
معرفة المشكلة جزء من الحل، وبذلنا الوقت والمال والمشاعر من أجل تربية أبنائنا أمر لا يجب أن نتساهل فيه، فهم مشروع كبير من مشاريع حياتنا.
يروى أن رجلاً جاء إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه فأحضر عمر الولد و أنّبه على عقوقه لأبيه و نسيانه لحقوقه عليه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمه ويحسن اسمه ويعلّمه الكتاب أي القرآن، قال الولد: يا أمير المؤمنين إنّ أبي لم يفعل شيئًا من ذلك، أما أمي فإنها زنجيّة كانت لمجوس، وقد سمّاني جُعْلاً أي «خنفساء» ولم يعلّمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل وقال له: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقّك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك.
@shlash2020