كلمة اليوم

*ما أعلنته وزارة الصحة في آخر تحديث أن أرقام الإصابات بما يعنى بفيروس كورونا المستجد قد شهدت نزولا إلى سبعة مائة وست وستين حالة، بقدر ما هو رقم يدعو للتفاؤل ويعكس جدية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تحرص على تطبيقها كافة الجهات المعنية بالمملكة في كافة المواضع المرتبطة بالحياة اليومية.. فهو إعلان يعود بذاكرتنا إلى ما تم تأكيده من الصحة في وقت سابق بأن المنحنى الوبائي بالمملكة مبشر بالخير والجائحة الآن تعتبر جائحة غير المحصنين.. فهنا رهان يتجدد على مدى استشعار أفراد المجتمع بالمسؤولية المناطة، وضرورة أخذ بالمبادرة وتلقي اللقاح حفاظا على مكتسبات المراحل السابقة والانطلاق في المرحلة القادمة بالصورة المأمولة بما يبلغ الغاية المنشودة إلى بر الأمان؟

*عودة الإداريين والمعلمين وما سيليها بأيام قليلة من عودة الطلاب لمقاعد الدراسة، وذلك وفق الآلية المعلنة من قبل وزارة التعليم في مشهد يتجدد معه الحرص الشامل والدائم على مراعاة أدق التفاصيل التي من شأنها تحقيق سلامة الجميع، والتي يفترض أن تلتقي مع الوعي المجتمعي بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات الرسمية، وكذلك المبادرة بأخذ اللقاح والحرص على هذا القرار خاصة وأنه يأتي معلنا لبداية النهاية فيما يعنى بهذه الجائحة وأنه وكما أكد متحدث الصحة بأن الجائحة غدت جائحة غير المحصنين.. فما هو العذر أمام من يتردد أو يتأخر في تلقي اللقاح الذي تم توفيره للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان.. الرهان هنا على وعي المجتمع لتحقيق العودة الآمنة للتعليم تحديدا ولكافة مظاهر الحياة.

*التاريخ سيخلد كل ما دار في تفاصيل جائحة كورونا المستجد، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، سيخلد الجهود والتضحيات التي بذلتها حكومة المملكة.. سيخلد شجاعة أبطال الصحة وكافة أبناء الوطن المخلصين الذين كان لهم أدوار في مكافحة هذه الجائحة.. سيخلد الالتزام الحكيم للمواطنين والمقيمين في تعاملهم مع مراحلها وأنهم كسبوا الرهان.. سيخلد أيضا أن هناك من أفراد المجتمع من هو تأخر أو تريث أو تهاون وكيف كانت نتيجة ذلك على نفسه وكل من هو مسؤول عنهم.. فكيف تريد أن يكون ذكرك في هذا التاريخ.