نظام الأسد يمنع المظاهر المسلحة لـ«حزب الله» على أراضيه
بعدما تم رفع الدعم عن جميع المحروقات، دخل لبنان في مرحلة خطيرة من واقعه المعيشي والاقتصادي، وعلى الرغم من الحركات الاحتجاجية المختلفة التي عبر فيها اللبنانيون عن غضبهم ورفضهم لهذا القرار الذي تزامن مع انعقاد جلسة العار التي تسمح للمطلوبين النواب للتحقيق معهم في قضية انفجار بيروت بالفرار من العدالة.
إلا أن كل أشكال الرفض من قبل الشعب اللبناني قوبلت بشتى أنواع العنف والبطش من القوى الأمنية اللبنانية وتحديدا من هم تحت سلطة حركة «أمل» بشخص رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
أما كل ذلك، فلا يمكن إلا التأكيد أن لبنان دخل بالأمس مرحلة الانفصال عن الواقع الحياتي الصحيح والخلل في بنيان المجتمع أصبح أكثر شرخا إلى حد لا يمكن ترميمه لسنوات كثيرة.
قطع الطرقاتتتواصل الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، ورفع الدعم عن المحروقات، وعمدَ مواطنون إلى قطع طرقات منذ صباح أمس، في مناطق مختلفة، كما شهدت العديد من محطات الوقود إشكالات كبيرة بسبب التهافت على تعبئة البنزين.
وعلى خط تأليف الحكومة، يتسارع الانهيار ليبلغ ذروته بعد إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات ليدخل البلد في «آتون سياسي ومالي وشعبي» لن ينتهي عما قريب، إذا صحت التوقعات فلبنان سيكون على موعد مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نهاية الأسبوع المقبل، إلا إذا طرأ أمر سلبي في تفاصيل متشعبة. فيما كان اللقاء الثامن بين الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إيجابيا، حيث انتقل النقاش بعد تثبيت الحقائب السيادية كما هي في حكومة حسان دياب المستقيلة إلى مرحلة توزيع الحقائب الخدماتية على الطوائف لتكون المرحلة الأخيرة بإسقاط الأسماء على الحقائب وفق التوزيع الطائفي المعتمد عرفا.
الأسد و«حزب الله»فيما يستمر الوجود العسكري والمسلح لـ«حزب الله» في سوريا، تكشف أوساط سياسية قريبة من محور 8 آذار عن تطور لافت في سوريا يقضي بمنع المظاهر المسلحة للحزب فيها، الأمر الذي يخضع للدرس والتمحيص داخل قيادة الحزب كونه يخفي ربما خطوات لاحقة قد يقدم عليها النظام. وأفادت وكالة «الأنباء المركزية» بأن «هذا الإجراء يحصل عادة بين حليفين ولن يتسبب بخلاف، فإذا صح أن الدولة السورية اتخذت قرار منع الظهور المسلح أو النشاط الظاهر لحزب الله أو التنظيمات الأخرى الموالية لإيران فهذا شأن بين حليفين».
وأضافت: «يمكن أن يتخذ هذا الإجراء لإعادة التموضع وإعادة انتشار القوى الموالية للنظام السوري من حلفائه أو لأن بعض القوى التي لم يعد لها من لزوم أو دور في المعركة تغادر إلى مكان آخر، ومنها حزب الله الذي سحب الكثير من عناصره من سوريا لانتفاء ضرورة وجوده في أماكن معينة، وكذلك بالنسبة إلى بعض الميليشيات كـ(الفاطميين والزينبيين) وغيرهم». وختمت: «من يدير العمليات يعرف ما إذا كان من ضرورة لإبقاء هذه القوات أم لا، إذا كان الجواب نعم، ستبقى، لكن السؤال هو حول العدد الذي سيبقى وفي أي مناطق؟».
الراعي والأزمة
أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في تصريح له من القصر الجمهوري من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أنه «لا بد من تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات وتكون مدخلا للوصول إلى حلول لأزماتنا».
وقال: «كلنا مسؤولون وكل من موقعه لنتكاتف ونتعاون لنتمكن من تخطي هذه الأزمة». ورأى أنه «يجب أن نتعاون لمساعدة الشعب معنويا أولا ومن ثم ماديا لنتمكن من الصمود»، ولفت إلى أن «هناك تقدما في لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة وفق ما تشير إليه الصحف ونأمل أن يحصل التشكيل بسرعة».
من جهته، غرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «لأن الهدف استهداف المحتاجين بدلا من تعبئة جيوب مافيات التهريب وداعميها المفسدين، نقول ونردد، منذ زمن أن لا حل لمشكلة الدعم إلا بترشيده مع إطلاق البطاقة التمويلية المحتجزة في الوزارات، والمقر مشروع قانونها في المجلس منذ نحو شهرين، ولكن لا حياة لمن تنادي المهم والأهم مستقبل الصهر».
إلا أن كل أشكال الرفض من قبل الشعب اللبناني قوبلت بشتى أنواع العنف والبطش من القوى الأمنية اللبنانية وتحديدا من هم تحت سلطة حركة «أمل» بشخص رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
أما كل ذلك، فلا يمكن إلا التأكيد أن لبنان دخل بالأمس مرحلة الانفصال عن الواقع الحياتي الصحيح والخلل في بنيان المجتمع أصبح أكثر شرخا إلى حد لا يمكن ترميمه لسنوات كثيرة.
قطع الطرقاتتتواصل الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، ورفع الدعم عن المحروقات، وعمدَ مواطنون إلى قطع طرقات منذ صباح أمس، في مناطق مختلفة، كما شهدت العديد من محطات الوقود إشكالات كبيرة بسبب التهافت على تعبئة البنزين.
وعلى خط تأليف الحكومة، يتسارع الانهيار ليبلغ ذروته بعد إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رفع الدعم عن المحروقات ليدخل البلد في «آتون سياسي ومالي وشعبي» لن ينتهي عما قريب، إذا صحت التوقعات فلبنان سيكون على موعد مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي نهاية الأسبوع المقبل، إلا إذا طرأ أمر سلبي في تفاصيل متشعبة. فيما كان اللقاء الثامن بين الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي إيجابيا، حيث انتقل النقاش بعد تثبيت الحقائب السيادية كما هي في حكومة حسان دياب المستقيلة إلى مرحلة توزيع الحقائب الخدماتية على الطوائف لتكون المرحلة الأخيرة بإسقاط الأسماء على الحقائب وفق التوزيع الطائفي المعتمد عرفا.
الأسد و«حزب الله»فيما يستمر الوجود العسكري والمسلح لـ«حزب الله» في سوريا، تكشف أوساط سياسية قريبة من محور 8 آذار عن تطور لافت في سوريا يقضي بمنع المظاهر المسلحة للحزب فيها، الأمر الذي يخضع للدرس والتمحيص داخل قيادة الحزب كونه يخفي ربما خطوات لاحقة قد يقدم عليها النظام. وأفادت وكالة «الأنباء المركزية» بأن «هذا الإجراء يحصل عادة بين حليفين ولن يتسبب بخلاف، فإذا صح أن الدولة السورية اتخذت قرار منع الظهور المسلح أو النشاط الظاهر لحزب الله أو التنظيمات الأخرى الموالية لإيران فهذا شأن بين حليفين».
وأضافت: «يمكن أن يتخذ هذا الإجراء لإعادة التموضع وإعادة انتشار القوى الموالية للنظام السوري من حلفائه أو لأن بعض القوى التي لم يعد لها من لزوم أو دور في المعركة تغادر إلى مكان آخر، ومنها حزب الله الذي سحب الكثير من عناصره من سوريا لانتفاء ضرورة وجوده في أماكن معينة، وكذلك بالنسبة إلى بعض الميليشيات كـ(الفاطميين والزينبيين) وغيرهم». وختمت: «من يدير العمليات يعرف ما إذا كان من ضرورة لإبقاء هذه القوات أم لا، إذا كان الجواب نعم، ستبقى، لكن السؤال هو حول العدد الذي سيبقى وفي أي مناطق؟».
الراعي والأزمة
أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في تصريح له من القصر الجمهوري من بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أنه «لا بد من تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات وتكون مدخلا للوصول إلى حلول لأزماتنا».
وقال: «كلنا مسؤولون وكل من موقعه لنتكاتف ونتعاون لنتمكن من تخطي هذه الأزمة». ورأى أنه «يجب أن نتعاون لمساعدة الشعب معنويا أولا ومن ثم ماديا لنتمكن من الصمود»، ولفت إلى أن «هناك تقدما في لقاءات رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة وفق ما تشير إليه الصحف ونأمل أن يحصل التشكيل بسرعة».
من جهته، غرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على «تويتر»، قائلا: «لأن الهدف استهداف المحتاجين بدلا من تعبئة جيوب مافيات التهريب وداعميها المفسدين، نقول ونردد، منذ زمن أن لا حل لمشكلة الدعم إلا بترشيده مع إطلاق البطاقة التمويلية المحتجزة في الوزارات، والمقر مشروع قانونها في المجلس منذ نحو شهرين، ولكن لا حياة لمن تنادي المهم والأهم مستقبل الصهر».