حسام أبو العلا - القاهرة

شدد ممثل الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف خلال استقباله، أمس الجمعة، بمقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو رئيس تكتل إحياء ليبيا عارف النايض، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في موعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل.

وركز اللقاء على الالتزام بخارطة الطريق للأزمة الليبية ومقررات مؤتمر برلين 2 واللجنة العسكرية المشتركة «5 +5»، وقرارات مجلس الأمن خصوصا المتعلقة بوقف إطلاق النار.

بدوره، طالب نائب رئيس مجلس الوزراء الليبي رمضان أبوجناح بضرورة توحيد الصف بين جميع مناطق ومدن ليبيا، والمشاركة في الانتخابات التي تعد حقا أصيلا لكل الليبيين.

جاء ذلك خلال لقاء أبوجناح مع عضوي مجلس الدولة الهادي العمياني وخليفة المدغيو، ووكيل وزارة الحكم المحلي مصطفى التركي، وعميد المجلس البلدي مصطفى الباروني وأعيان وحكماء مدينة الزنتان، ومؤسسات المجتمع المدني.

وتحدث أبوجناح خلال اللقاء عن تأمين الحدود، مؤكدا دور الزنتان في حل جميع الإشكاليات العالقة.

وناقش نائب رئيس مجلس الوزراء مع أعيان وحكماء وممثلي المجتمع المدني لمدينة الزنتان ملف المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن هذا الملف يعتبر من أولويات حكومة الوحدة الوطنية.

من جهته، أكد وزير الداخلية الليبي خالد مازن أن الانتخابات هي المخرج الحقيقي لبناء الدولة المستقرة والآمنة، جاء ذلك خلال لقائه، الخميس، بالعاصمة طرابلس مع مساعد وزير الخارجية السويسري.

وأكد مازن أن الوزارة شريك مهم وفعال لتأمين العملية الانتخابية عبر مشاركة أكثر من 30 ألف عنصر من رجال الأمن لتأمينها، كما أشاد الوزير بجهود اللجنة العسكرية «5+5» لفتح الطريق الساحلي الرابط بين غرب وشرق البلاد.

وقدم الوزير الليبي الشكر لحكومة سويسرا؛ لالتزامها باتفاقية حماية المهاجرين والموقعة العام 1951، مشيرا إلى أهمية التعاون بين البلدين، وخاصة في ملف الهجرة الذي تولي له وزارته أهمية كبيرة، وذلك عبر دعم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية رغم جميع المشكلات والعراقيل التي أثرت في هذا الملف في السابق.

فيما بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع النائب العام، ضعف عمل الجهات المعنية بمراقبة الحدود مع دول الجوار وتأثير هذا الخلل في تنامي ظاهرة الجريمة المنظمة بجميع صورها.

على جانب آخر، أعلنت السلطات الأمنية الليبية القبض على المتهم بقتل 16 مصريا رميا بالرصاص عام 2016 في مدينة بني وليد غرب ليبيا، وإحالته إلى النائب العام.

وقال «اللواء 444 قتال» التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان ليل الجمعة: ألقي القبض على «ح. أ» المطلوب من النائب العام في جريمة قتل وحشية لمقيمين أبرياء من الجالية المصرية ما أثار الغضب على الصعيدين المحلي والدولي.

وشدد «اللواء 444 قتال» على أن الحملات ضد الجريمة والإجرام لن تتوقف وسيضرب بيد من حديد على كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن ليبيا.