عبدالكريم الفالح

••• الموت حزن طاغ يمس أصقاع الدنيا وأعماق القلب.

يبعثر الفرح... ينشر السواد... يتهادى الصمت وغالبا البكاء.

دموع الموت ساخنة حتى أنك تتمنى لك الموت بدلا من حبيب أو قريب.

نحن لا نختار موتنا لكننا (نحتار) في موتهم!

••• الموت قد يهزمك... يزلزلك... يقذف بك في الأتون الحارق... المارق إلى كل شيء في أوصالنا وحياتنا إلا إذا تسلحت بالإيمان.

ليس هذا فقط... الإيمان يجب أن يكون قويا.

قم الآن... اعرف كيف تقعد ثم قم... لا تتجمد فيقتلك الموت الذي تسكنه سكاكين تدخل الجسد الحي، فتنفذ إلى كل شيء حتى قلبك لينزف فيموت!!

تمسك بالأمل في كهوف الموت... هناك تجد الثعابين والخفافيش داخل الكهوف وأنت حتما قادر على قتلهم دون أن يؤثروا على حياتك.

••• وإذا كانت الحياة عكس الموت، فتمسك بها ولا تجعل لساكني الكهف أن يوقفوك ثم ينتزعوا (حياتك).

هي الحياة وهناك الموت، اظفر بالأول واقتل الثاني!

دع عنك الموت.

دع عنك الموت.

دع عنك الموت.

واظفر بالحياة. كل ما ومن يسعدك هم الذين يحبونك.

كل الذين يحظون بالسعادة والأمل قادرون على انتزاع العمل من كل المتشائمين والسلبيين وفرش دروبهم بالورود برغم كل الشوك الذي يبسطه أصحاب العيون التي لا ترى إلا الخطايا والزلل والظلام.

خطايا الحزن تجلب للقلب كل تلك الهموم وتسجنك في شرنقة قاسية، وإذا نجحت في تخطيها فإنك تكسب الدنيا كلها وتضفي على حياتك فراشات ملونة تطير حولك ومن أجلك.

••• أما إذا استسلمت للحزن فأنت حكمت على حياتك بالذبول والذوبان في دوائر من هم وغم دون أنتصل إلى مبتغاك.

والسؤال الأهم في هذه الحياة هو متى تصل إلى السعادة المبتغاة، وهو السؤال الذي يطرحه الجميع بطرق مختلفة وهدف واحد.

السعادة صناعة ذاتية من الممكن أن تجلبها لنفسك ومن الممكن أن تصنعها.

خبراء تطوير الذات يصرون على ضرورة ألا يصاحب البحث عن السعادة شرط كأن تقول لو اشتريت السيارة الفلانية سأكون سعيدا لأن سعادة امتلاك السيارة مؤقتة قد تنتهي أو تتعرض لحادث يؤثر عليها.

أما أبرز الأسباب للسعادة فهي

••• أولا: الشعور بالامتنان تجاه ما تملك، ففي طور الانشغالات وانتشار المعلومات من كل مكان والتي تتحدث عن أشياء مادية تقنعنا بضرورة امتلاكها، فإننا ننسى ما نمتلك بالفعل.

••• ثانيا: اجعل قراراتك نابعة من رغباتك، فعندما يواجه المرء طلبا معينا، فإنه يحاول أن يجعل إجابته بالموافقة أو الرفض بناء على رغبات المحيطين به متناسيا رغباته الشخصية.

••• وثالثا: لا تترك تمارينك الرياضية اليومية: مهما كانت درجة انشغالاتك، واحرص على أن تضع التمارين في قمة أولوياتك، وابتعد عن حجة ضيق الوقت التي تتكرر دائما ليس في قضية التمارين الرياضية بل تتخطاها إلى كل سبل السعادة.

••• نهاية

«الوقت كالسيف إن لم تقطعه... قطعك».

@karimalfaleh