عبدالعزيز بن عبدالرحمن يكتب:

في زمن الألق يتكثف النقاء، وتنتشر طاقة العدالة، فيسمو كل تفاعل، وتنضج كل علاقة، وتثمر التوجهات..

وفي حقول السنابل الصفراء تمتد مواسم الحصاد الأصفر لينثر الشبع في أفواه الصاخبين، حتى وإن استمر الواقفون على «ميهاف» التوجس، وعنابر التشكيك يتداولون آهات الغيظ، وتأوهات السخط.

لنبدأ.. النصر يحصل على الكفاءة المالية.. النصر يسجل.. النصر ينشر خارطة تسديد الالتزامات المالية والجهات والأطراف المستحقة بكل شفافية في قائمة مصممة أنيقة بالتفاصيل على منصة تواصلية دون تردد وليس مزحة.. من يفعلها؟

ويدعو غيره من الأندية أن تشبهه في الشفافية والإعلان والنشر.. ويطالب بأن تكون هكذا السياسة وكذلك المطلوب لكن «الشفافية صعبة قوية».

النصر لا يعمل في خفاء، ولا يدير أموره في كواليس فهو يعلن دوما مصادر دعمه وتمويله، وينشر موارده.. وهو النادي الوحيد الذي يعرف.. النصر يرتب أولوياته، وينظم متطلباته وكل أخبار ذلك مطروحة للعيان..

موضوعات النصر الأكثر طرحا وتكرارا وتردادا في كل وسائل الإعلام والتواصل..

النصر يملأ ويمنح الفضاء الرياضي والإعلامي حراكا ونشاطا.. هو أكثر كيان يترنم به عاشقوه ويجادلون فيه ولأجله وأكثر كيان يثرثر عنه غيرهم الذين يتركون قضايا أنديتهم ويتجهون لمتابعة موضوعاته، ويقفون على أبواب المساحات و«الرومات» يستمعون لأحاديث السمر والزهو والفخر بين عاشقيه.

النصر سماء وإثراء لمحبيه وعشاقه، واستفزاز لعقول غيرهم..

النصر يقود مرحلة جديدة مبنية على الحوكمة البيضاء ليبرز قيمة الشفافية والوضوح في التعاملات المالية المكشوفة، ويرسم نهجا معتبرا تتطلبه المرحلة الوطنية فيما يخص المجال الرياضي في تعزيز وتكريس مبدأ الشفافية الذي يوضح المدخلات المالية ومخرجاتها بشكل دقيق وواضح ورسمي للمسؤول، وبطريق مهني ومرن للعامة.

والكل متأكد أن المؤسسة الرياضية الضابطة للحوكمة بقيادة الأمير عبدالعزيز الشغوف الشفاف الداعم لمبدأ الشفافية بشكل عام سترحب بالنموذج النصراوي الذي أبرز قيمة الوعي بالشفافية ومشاركة الرأي العام في ذلك بأسلوب مبسط ومعبر يكون مردوده عند الوسط الرياضي مردودا إيجابيا وفاعلا ومطمئنا،

ومانعا لأي إطروحات اجتهادية تثير اللغط والانزعاج.

ويبقى القول: حين نبحث عن بيئة مالية وإدارية تنمو رياضتنا بها يجب أن نعزز ما تدعو إليه المؤسسة الرياضية انطلاقا من نهج النزاهة الذي يقود مرحلتتا الوطنية نحو آفاق الرضا والعدالة.. ويتوجب علينا ونحن ندرك أن المؤسسة الرياضية شفافة ومتابعة وضابطة.. لكن يبقى أن نعيد صياغة التعاملات بشكل واضح في قالب شفاف للرأي العام باستخدام النموذج النصراوي والاستفادة منه وتكريسه...