اليوم- وكالات



تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين برد سريع وقوي إذا هاجمت حركة طالبان أمريكيين أو عرقلت العمليات العسكرية التي تجري حاليا في مطار كابول.

ووصف بايدن في أول تصريحات علنية له منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان مشاهد اليأس في كابول بأنها مؤلمة للغاية.

لكنه قال إنه يقف بقوة خلف قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مؤكدا أن الانسحاب جاء في الوقت المناسب، وقال: نسعى لوضع خطة بشأن الانهيار السريع في أفغانستان.

وأضاف: هدفنا في أفغانستان كان إلحاق الهزيمة بمنفذي هجمات سبتمبر، ومهمتنا كانت منع انطلاق أي هجمات منها ضد الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة تراجعت، وأضاف: سنقوم بنشر قوات في أفغانستان لمكافحة الإرهاب إن استدعى الأمر.

وأكد ، أن إدارة ترامب هي من بدأت الحوار مع حركة طالبان، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية في أفغانستان استسلمت وفرت من البلاد.

وتابع: بعد 20 عاما، تعلمت بالطريقة الصعبة أنه لم يكن هناك وقت مناسب للانسحاب، ويتعين على الولايات المتحدة أن تركز على مكافحة الإرهاب وليس مكافحة التمرد أو بناء الدولة.

واعترف بايدن بأن واشنطن قللت من شأن وتيرة تقدم طالبان.

ولكنه أشار أيضا إلى أن الجيش الأفغانى تخلى عن المدن الرئيسية دون قتال في الأيام القلائل الماضية، وقال إنه بالرغم من أن الولايات المتحدة دربت وجهزت قوات الأمن الافغانية، إلا أنها لا تستطيع منحها الإرادة للقتال من أجل مستقبلها .

وجاءت تصريحات بايدن في الوقت الذي تكافح فيه القوات الأمريكية لاستعادة النظام في مطار كابول يوم الاثنين.

وفي أعقاب استيلاء طالبان على السلطة حاولت القوات الأمريكية تسهيل إجلاء الدبلوماسيين الغربيين بينما كبحت الأعداد الضخمة من الافغان الذين يحاولون أيضا الفرار من البلاد.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكى جون فاينر في حديث لشبكة (إم إس إن بي سي) يوم الاثنين إن الفوضى في المطار تعنى أن القوات هناك ستقضى معظم بقية يوم الاثنين في استعادة النظام قبل استئناف المغادرة يوم الثلاثاء .

ونشر الجيش الأمريكى حتى الآن حوالى 2500 جندي في مطار كابول وسيرتفع عددهم إلى ثلاثة آلاف خلال الساعات الـ 24 القادمة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم البنتاجون جون كيربى يوم الاثنين .

والهدف هو نشر حوالي ستة آلاف جندي للمساعدة في الإجلاء.

ولكن هذه المهمة سوف تتعقد بسبب مئات الأفغان الذين تجمعوا في المطار أملا في المغادرة على متن أي طائرة في سبيلها للإقلاع، ويتحينون الفرصة للفرار من البلاد قبل أن تؤكد طالبان سيطرتها الكاملة.