كلمة اليوم

* عقود مضت شاهدة على ما قدمته المملكة من دعم غير محدود ولا يزال يستديم فيما يرتبط بالجانب التنموي والإغاثي والإنساني للشعب الأفغاني الشقيق وذلك انطلاقا من دورها الإنساني تجاه هذا البلد الإسلامي العزيز. وحين نمعن في المشهد الراهن في أفغانستان وكيف أن المملكة تأمل ألا يطول الوقت حتى يعود لأفغانستان أمنها واستقرارها وفق عملية سياسية تتسع للجميع ولا تقصي أحدا.. فهذا ينبثق من حرصها على الاستقرار الإقليمي والدولي، وهو الهدف الذي يجد أقصى الجهود والمبادرات كنهج تاريخي راسخ يلتقي مع المكانة القيادية الرائدة للمملكة العربية السعودية في المجتمع الدولي إجمالا وبين دول العالم الإسلامي على وجه التحديد.

* الوضع في أفغانستان قد بات ودون منازع خلال الأيام الماضية محل متابعة من قبل الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية، ودعونا نقف عند ما شددت عليه الأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي من جنيف بشأن التطورات في أفغانستان، على أنه «يتوجب على طالبان الالتزام باحترام حقوق الإنسان». ودعوتها للمجتمع الدولي «لتقديم الدعم للأفغان الذين يتعرضون للخطر».، وما دعت إليه ممثلة مفوضية اللاجئين في سياق متصل من أجل توفير الحماية لطالبي اللجوء من الأفغان، وتحذيرها من «انتهاكات لحقوق النساء والمدنيين في أفغانستان» وما أشارت إليه من وجود «مئات الآلاف من الأفغان الذين تشردوا جراء المعارك».. وكذلك ما قالته منظمة الصحة العالمية خلال المؤتمر أن «أفغانستان تعاني أصلا من تدهور الأوضاع الصحية»، مضيفة إن «عمليات التطعيم ضد كورونا تأثرت كثيرا» من التطورات الميدانية الأخيرة.. وهو ما ينسجم مع ما قالته أيضا منظمة الطفولة يونيسيف إن النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر للتطورات الأخيرة في أفغانستان.. هذه التفاصيل آنفة الذكر الواردة في مؤتمر الأمم المتحدة دلالة على أن العالم يجمع على أن الأوضاع في أفغانستان مقلقة وخطيرة سيكون ضحيتها الأوضاع الإنسانية، في أفغانستان.

* بيان المملكة عن أفغانستان بات هو صوت الأمل ومنبر الاتزان وأصداء الحكمة بين بقية أعلنت من آراء متباينة تجاه بلد إسلامي عزيز تأمل بلاد الحرمين أن لا تطول ظروفه وأن يستعيد استقراره بما يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.