- المراحل الحالية التي تشهد عودة حذرة وتدريجية بغرض تحقيق أمن وسلامة الجميع، كذلك الأرقام المرتبطة بالإصابات وغيرها من المكتسبات الراهنة تعكس تلك الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي بذلتها حكومة المملكة.. والتي يؤمل أن يلتقي معها جانب الوعي المجتمعي لضمان بلوغ أهدافها والانتقال لبر الأمان.. خاصة أن العد التنازلي لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة يقترب من النهاية معلنا انطلاقة مهمة لمرحلة مفصلية في دورة الحياة الطبيعية.. وعليه فإن الالتزام بالآلية المعلنة والتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية المعتمدة من الجهات الرسمية، وكذلك المبادرة بأخذ اللقاح والحرص عليه.. جميع هذه المعطيات آنفة الذكر تشكل جسر العبور نحو بر الأمان.

- ما أعلنته وزارة الصحة في آخر تحديث أن أرقام الإصابات بما يعنى بفيروس كورونا المستجد قد شهدت نزولا إلى خمسمائة وستة وأربعين أمر يدعو للتفاؤل ويعكس أيضا جدية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تحرص على تطبيقها كافة الجهات المعنية بالمملكة في كافة المواضع المرتبطة بالحياة اليومية.. فهو إعلان يعود بذاكرتنا إلى ما تم تأكيده من الصحة في وقت سابق بأن المنحنى الوبائي بالمملكة مبشر بالخير والجائحة الآن تعتبر جائحة غير المحصنين.. فهنا رهان يتجدد على مدى استشعار أفراد المجتمع بالمسؤولية المناطة، وضرورة أخذ بالمبادرة وتلقي اللقاح حفاظا على مكتسبات المراحل السابقة والانطلاق في المرحلة القادمة بالصورة المأمولة.

- سيُدون التاريخ تفاصيل كل مراحل كورونا وما مر به العالم خلال هذه الجائحة، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، سيخلد الجهود والتضحيات التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية لحماية النفس البشرية.. سيخلد شجاعة أبطال الصحة وكافة منسوبي القطاعات المعنية الذين كان لهم أدوار في مكافحة هذه الجائحة.. سيخلد الالتزام الحكيم للمواطنين والمقيمين في تعاملهم مع مراحلها.. فلتكن من الذين سيخلدهم التاريخ بأنهم قد كسبوا الرهان الفائز بوعيهم والتزامهم الذي ساهم في سلامة أنفسهم ومجتمعهم.