* من السذاجة عدم فهم التقارب القائم بين أمريكا وحركة طالبان في الوقت الراهن بعدما أصبحت طالبان مؤدلجةً غير طالبان السابقة، والتي كانت يوماً ما العدو اللدود لواشنطن عندما كانت توفِّر الملاذ الآمن لزعيم القاعدة وعندما كانت بلاد الأفغان مسرحاً لتدريب وتصدير الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة والعالم وإلى المملكة تحديداً أكثر من غيرها.
* فسياسة أمريكا انطلاقاً من إمكانياتها كدولةٍ عظمى وذات نفوذٍ واسعٍ من خلال قواعدها المنتشرة في قارات العالم تقوم على مبدأ نشر الفوضى وتمرير مشاريع التدمير وقهر الشعوب عبر مزاعم خادعةٍ مثل نشر الديمقراطية وبسط العدالة المجتمعية كما حدث في حروبها في أفغانستان والعراق في الوقت الذي لم يخلِّف تدخلها سوى الدمار وتصدير الإرهابيين ودقِّ أسافين الخراب متعددة الأشكال كالتخلف العلمي والخور الاقتصادي وإذكاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
* فهي لا تكترث ولا تعير اهتماماً لما قد يروِّج له الإعلام - الساذج - بأنها سقطت أو فشلت سواءً في أفغانستان أو في العراق وأن ذلك الفشل هو الذي دعاها للانسحاب، لأنه انسحابٌ محسوب الخطوات وتم الإعداد له جيداً ولا تبدأ طلائع قواتها في المغادرة الا بعد أن تكون قد هيأت من يستلم زمام الأمور ويدين لها بالولاء كما حدث في العراق بعدما انتهت فترة الحكم العابرة التي أعقبت سقوط البعثيين والتنكيل بصدام حسين عندما حضر بول برايمر وقاد تلك الفترة والتي من خلالها تمت التهيئة بعنايةٍ لإفساح المجال لهيمنة وسطوة إيران عبر عملائها وأذنابها في الحكومات العراقية المتعاقبة بالرغم ممَّا يروج الإعلام الكاذب عن وجود تباينات بين إيران والغرب.
* فبعد جلسات الاجتماعات بين المبعوث الأمريكي الى أفغانستان مع حركة طالبان في الدوحة والتي يردد الإعلام (الموجَّه) بأنها مفاوضات بينما الحقيقة هي ترتيبات لوصول طالبان للعاصمة كابل وفرض سيطرتها على مجريات الأمور، لأنه أساساً لا يوجد ما يمكن التفاوض عليه في ظل الوهن والضعف الذي كانت تعانيه حكومة أشرف غني الذي أدرك أنها زائلةٌ لا محالة لذلك آثر النجاة بنفسه وغادر قصر الرئاسة هارباً وتاركاً الشعب الأفغاني يواجه المصير المحتوم.
* والتقارب بات مكشوفاً ولا تنطلي معه تهديدات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وغيره من الساسة والقادة العسكريين الأمريكان عندما يتوعدون حركة طالبان بالرد القاسي لو تمت مهاجمة البعثات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان وخلال مراحل الانسحاب، فهو يعلم أن زعماء طالبان أضعف من أن يقدموا على هكذا تصرف مع أسيادهم الجدد بل سيحفظون لأمريكا ومن ورائها الغرب بأنهم أعادوهم لواجهة الحكم في أفغانستان طالما استوعبت طالبان الدرس وأن حكمها هذه المرة يجب أن يختلف عن الفترة السابقة من 1996 - 2001 وبالتالي فمن الغباء المركب تصديق تهديد ووعيد أمريكا أو أنها تتفاوض مع حركةٍ إرهابيةٍ دمويةٍ عميلةٍ بل هي تملي عليها ما تريد.
* فهل تستوعب دول المنطقة وشعوبها وأعني تحديداً دول الخليج أننا قد نجد أنفسنا وأوطاننا وأبناءنا أمام حقبة خداعٍ جديدةٍ تحت ستارٍ دينيٍ مؤداه محاربة المدِّ الإيراني وباعتبار طالبان سنيَّة المذهب فلا بدّ أن تقارع ذلك المدّ بينما الحقيقة أن زعماء إيران وقادة طالبان جنباً إلى جنبٍ هم لاعبون أعطيت لهم خطةٌ ملزمون بتنفيذها إذا أرادوا البقاء في سدَّة الحكم؟ وهل استفاد السُذَّج ممن سقطوا سابقاً في فخِّ - الجهاد المزعوم - الذي رسمت خيوط خدعته في دوائر المخابرات الأمريكية؟
muhammed408165@gmail.come
* فسياسة أمريكا انطلاقاً من إمكانياتها كدولةٍ عظمى وذات نفوذٍ واسعٍ من خلال قواعدها المنتشرة في قارات العالم تقوم على مبدأ نشر الفوضى وتمرير مشاريع التدمير وقهر الشعوب عبر مزاعم خادعةٍ مثل نشر الديمقراطية وبسط العدالة المجتمعية كما حدث في حروبها في أفغانستان والعراق في الوقت الذي لم يخلِّف تدخلها سوى الدمار وتصدير الإرهابيين ودقِّ أسافين الخراب متعددة الأشكال كالتخلف العلمي والخور الاقتصادي وإذكاء الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
* فهي لا تكترث ولا تعير اهتماماً لما قد يروِّج له الإعلام - الساذج - بأنها سقطت أو فشلت سواءً في أفغانستان أو في العراق وأن ذلك الفشل هو الذي دعاها للانسحاب، لأنه انسحابٌ محسوب الخطوات وتم الإعداد له جيداً ولا تبدأ طلائع قواتها في المغادرة الا بعد أن تكون قد هيأت من يستلم زمام الأمور ويدين لها بالولاء كما حدث في العراق بعدما انتهت فترة الحكم العابرة التي أعقبت سقوط البعثيين والتنكيل بصدام حسين عندما حضر بول برايمر وقاد تلك الفترة والتي من خلالها تمت التهيئة بعنايةٍ لإفساح المجال لهيمنة وسطوة إيران عبر عملائها وأذنابها في الحكومات العراقية المتعاقبة بالرغم ممَّا يروج الإعلام الكاذب عن وجود تباينات بين إيران والغرب.
* فبعد جلسات الاجتماعات بين المبعوث الأمريكي الى أفغانستان مع حركة طالبان في الدوحة والتي يردد الإعلام (الموجَّه) بأنها مفاوضات بينما الحقيقة هي ترتيبات لوصول طالبان للعاصمة كابل وفرض سيطرتها على مجريات الأمور، لأنه أساساً لا يوجد ما يمكن التفاوض عليه في ظل الوهن والضعف الذي كانت تعانيه حكومة أشرف غني الذي أدرك أنها زائلةٌ لا محالة لذلك آثر النجاة بنفسه وغادر قصر الرئاسة هارباً وتاركاً الشعب الأفغاني يواجه المصير المحتوم.
* والتقارب بات مكشوفاً ولا تنطلي معه تهديدات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وغيره من الساسة والقادة العسكريين الأمريكان عندما يتوعدون حركة طالبان بالرد القاسي لو تمت مهاجمة البعثات الأمريكية المتواجدة في أفغانستان وخلال مراحل الانسحاب، فهو يعلم أن زعماء طالبان أضعف من أن يقدموا على هكذا تصرف مع أسيادهم الجدد بل سيحفظون لأمريكا ومن ورائها الغرب بأنهم أعادوهم لواجهة الحكم في أفغانستان طالما استوعبت طالبان الدرس وأن حكمها هذه المرة يجب أن يختلف عن الفترة السابقة من 1996 - 2001 وبالتالي فمن الغباء المركب تصديق تهديد ووعيد أمريكا أو أنها تتفاوض مع حركةٍ إرهابيةٍ دمويةٍ عميلةٍ بل هي تملي عليها ما تريد.
* فهل تستوعب دول المنطقة وشعوبها وأعني تحديداً دول الخليج أننا قد نجد أنفسنا وأوطاننا وأبناءنا أمام حقبة خداعٍ جديدةٍ تحت ستارٍ دينيٍ مؤداه محاربة المدِّ الإيراني وباعتبار طالبان سنيَّة المذهب فلا بدّ أن تقارع ذلك المدّ بينما الحقيقة أن زعماء إيران وقادة طالبان جنباً إلى جنبٍ هم لاعبون أعطيت لهم خطةٌ ملزمون بتنفيذها إذا أرادوا البقاء في سدَّة الحكم؟ وهل استفاد السُذَّج ممن سقطوا سابقاً في فخِّ - الجهاد المزعوم - الذي رسمت خيوط خدعته في دوائر المخابرات الأمريكية؟
muhammed408165@gmail.come