تحت شعار حتى لا نبعد عن التعليم كان لا بد من التعليم عن بُعد!! بعد اجتياح فيروس كورونا العالم، كانت النتائج والآثار التي تركتها الجائحة على جميع مناحي الحياة كونها تنذر بركود شامل مخيف نتيجة توقف أغلب الأنشطة وما صاحب ذلك من ركود اقتصادي شامل، ولكن بقيت عجلة التعليم منطلقة عبر الفضاء من خلال المنصات التعليمية.
ونجحت بحمد الله الفصول الافتراضية في نقل الفصول الدراسية من المدارس إلى منازل الطلاب وهذا من إيجابيات التقنية لمَنْ يحسن التعامل معها.
والآن ونحن على مقربة من توديع جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم مع نهاية 2019 في التفشي، نجد أننا أمام فجر مشرق ليوم إيجابي جديد وعام دراسي حضوري بعد أن أبعدت الجائحة جميع الطلاب من جميع المراحل عن مقاعدهم الدراسية لما يقارب عامين وأجلستهم خلف شاشات الحواسيب والمنصات الافتراضية للتعليم عن بُعد..
ولكن رغم أهمية التعليم الحضوري وتفوقه على التعليم عن بُعد إلا أنه تبقى هناك إيجابيات للتعليم عن بُعد، أهمها البعد عن التنمر والسلامة من زحام المقاصف ووجباتها والتباهي بأنواع الحقائب عند الطلاب وغيرها من الأدوات الدراسية..
ولا ننسى أن التربية في مدارسنا تسبق التعليم لأن في تربية الطلاب على احترام القيم والنظافة في المدارس وخارجها، وأن التميز فيما نملك من قيم وما نقوم به من تصرفات لا ما نلبس بمثابة بنية تحتية تقام عليها صروح الأمم.
بالإضافة إلى ما سبق، هل نواصل في جني ثمار بعض التصرفات الإيجابية، التي أحدثها فيروس كورونا كنوع من الاحترازات لتصبح عادة، أهمها التباعد الجسدي، خاصة أمام المقاصف وأثناء ركوب الحافلات والنزول منها والعادة الأخرى الاهتمام بالتعقيم.. وفي هذا الجانب، أنقل لكم تجربة شخصية... كنت في زيارة لإحدى المدارس للتنسيق مع الإدارة في تقديم محاضرة عن السلامة المرورية وكان توقيت الزيارة قبل الفسحة... شاهدت فوضى أمام المقصف ضاع معها حقوق الطلاب الصغار في العمر والأحجام وبعد نهاية الفسحة شاهدت أكواما من أكياس الوجبات وأكواب المشروبات، التي تركها الطلاب في الفناء وكان في تلك المدرسة ثلاثة من عمال النظافة يقومون بتنظيف فناء المدرسة بعد الفسحة... لم أستطع أن التزم الصمت واتجهت للمدير وتحدثت معه عن تلك المشاهد غير الحضارية، التي لا تليق بصرح تعليمي، فمَنْ تعود على عدم احترام الصف في صغره لن يحترم الوقوف عند الإشارات المرورية في كبره، ومَنْ تعود على رمي النفايات في فناء مدرسته لن يبالي في رمي مخلفاته في الأماكن العامة.. إلخ.
فهل تستطيع زرع أهمية احترام النظام والنظافة في عقولهم قبل تعليمهم!؟
اختم بهذا المقترح، الذي لا أعتقد أن وزارة التعليم ستغفل عنه، المقترح أن يكون هناك أسبوع تمهيدي لطلاب ثاني ابتدائي وثاني متوسط وثاني ثانوي؛ لأن كل طلاب هذه الصفوف قد دخل مرحلة تعليمية جديدة عبر الفضاء، خاصة طلاب الابتدائي، ومن خلال هذا الاسبوع التمهيدي المقترح سيجعل الطلاب يمارسون حياتهم التعليمية مع أقرانهم في الصفوف بعد أن كانوا معزولين في منازلهم خلف المنصات الافتراضية.
Saleh_hunaitem@
ونجحت بحمد الله الفصول الافتراضية في نقل الفصول الدراسية من المدارس إلى منازل الطلاب وهذا من إيجابيات التقنية لمَنْ يحسن التعامل معها.
والآن ونحن على مقربة من توديع جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم مع نهاية 2019 في التفشي، نجد أننا أمام فجر مشرق ليوم إيجابي جديد وعام دراسي حضوري بعد أن أبعدت الجائحة جميع الطلاب من جميع المراحل عن مقاعدهم الدراسية لما يقارب عامين وأجلستهم خلف شاشات الحواسيب والمنصات الافتراضية للتعليم عن بُعد..
ولكن رغم أهمية التعليم الحضوري وتفوقه على التعليم عن بُعد إلا أنه تبقى هناك إيجابيات للتعليم عن بُعد، أهمها البعد عن التنمر والسلامة من زحام المقاصف ووجباتها والتباهي بأنواع الحقائب عند الطلاب وغيرها من الأدوات الدراسية..
ولا ننسى أن التربية في مدارسنا تسبق التعليم لأن في تربية الطلاب على احترام القيم والنظافة في المدارس وخارجها، وأن التميز فيما نملك من قيم وما نقوم به من تصرفات لا ما نلبس بمثابة بنية تحتية تقام عليها صروح الأمم.
بالإضافة إلى ما سبق، هل نواصل في جني ثمار بعض التصرفات الإيجابية، التي أحدثها فيروس كورونا كنوع من الاحترازات لتصبح عادة، أهمها التباعد الجسدي، خاصة أمام المقاصف وأثناء ركوب الحافلات والنزول منها والعادة الأخرى الاهتمام بالتعقيم.. وفي هذا الجانب، أنقل لكم تجربة شخصية... كنت في زيارة لإحدى المدارس للتنسيق مع الإدارة في تقديم محاضرة عن السلامة المرورية وكان توقيت الزيارة قبل الفسحة... شاهدت فوضى أمام المقصف ضاع معها حقوق الطلاب الصغار في العمر والأحجام وبعد نهاية الفسحة شاهدت أكواما من أكياس الوجبات وأكواب المشروبات، التي تركها الطلاب في الفناء وكان في تلك المدرسة ثلاثة من عمال النظافة يقومون بتنظيف فناء المدرسة بعد الفسحة... لم أستطع أن التزم الصمت واتجهت للمدير وتحدثت معه عن تلك المشاهد غير الحضارية، التي لا تليق بصرح تعليمي، فمَنْ تعود على عدم احترام الصف في صغره لن يحترم الوقوف عند الإشارات المرورية في كبره، ومَنْ تعود على رمي النفايات في فناء مدرسته لن يبالي في رمي مخلفاته في الأماكن العامة.. إلخ.
فهل تستطيع زرع أهمية احترام النظام والنظافة في عقولهم قبل تعليمهم!؟
اختم بهذا المقترح، الذي لا أعتقد أن وزارة التعليم ستغفل عنه، المقترح أن يكون هناك أسبوع تمهيدي لطلاب ثاني ابتدائي وثاني متوسط وثاني ثانوي؛ لأن كل طلاب هذه الصفوف قد دخل مرحلة تعليمية جديدة عبر الفضاء، خاصة طلاب الابتدائي، ومن خلال هذا الاسبوع التمهيدي المقترح سيجعل الطلاب يمارسون حياتهم التعليمية مع أقرانهم في الصفوف بعد أن كانوا معزولين في منازلهم خلف المنصات الافتراضية.
Saleh_hunaitem@