كلمة اليوم

* المملكة قطعت أشواطا كبيرة في مواجهة جائحة كورونا على الأوجه كافة، نتيجة لتكاتف المجتمع، في ظل الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة.. هذه الكلمات التي صرح بها وزير الإعلام المكلف د. ماجد بن عبدالله القصبي خلال مؤتمر صحفي يوم أمس تختصر المشهد الراهن في المملكة العربية السعودية وما بلغته من مراحل متقدمة وآمنة فيما يعنى بجائحة كورونا المستجد فهنا قد التقت الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة التي قدمتها القيادة الحكيمة تحت شعار سلامة الإنسان أولا تم على أثرها توفير أعلى جاهزية صحية وبروتوكولات وقائية تم تطبيقها من قبل الجهات المختصة حتى بلوغ المرحلة الراهنة التي تم توفير اللقاح المضاد للفيروس للجميع المواطن والمقيم على حد سواء وبالمجان.. مراحل تبلورت من نهج راسخ في تاريخ الدولة الذي يحرص على حفظ النفس البشرية وضمان حقوق الإنسان منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

* التعليم هو ركيزة انطلاق مسيرة التنمية الوطنية عبر إعداد أجيال المستقبل.. وما ينعم به هذا القطاع إجمالا وما تحقق فيه رغم الظروف الاستثنائية التي جاءت بها جائحة كورونا، هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث، ونقف هنا عند ما أكده وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ، بأن التعليم في المملكة لم يتوقف ليوم واحد في جميع المراحل التعليمية، رغم تعثره في عدد من الدول بسبب جائحة كورونا، وما عبر عنه من الشكر لأولياء الأمور وشركاء التعليم على تعاونهم، يأتي كدلالة أخرى على الخطط التطويرية الشاملة التي تنعم بها مسيرة التعليم، وبالعودة أيضا لكلمات الوزير حين قال في المؤتمر الصحفي يوم أمس بأن التعليم قد حقق بدعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- إنجازات كبرى للوطن، ومنها اختيار منصة مدرستي ضمن أفضل أربعة نماذج عالمية في التعليم عن بعد.. وأنه تم تطوير شامل للخطط الدراسية، وإعداد (34) منهجا جديدا، وتطوير (89) منهجا قائما، وإنهاء ما يقارب (120) ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين.. وكذلك تنويه وزير التعليم بأن (125) طالبا وطالبة قد حصلوا على ميداليات في الأولمبياد الدولية خلال عامي 20-2021، وتقدم المملكة في اختبارات التيمز 2019 في جميع المؤشرات مقارنة بنتائج 2015.. وأن عشر جامعات سعودية ضمن أفضل الجامعات عالميا في تصنيف التايمز، و6 جامعات الأفضل عالميا في تصنيف شنغهاي 2021.. كذلك حصول المملكة على المرتبة الأولى عربيا، و12 على مجموعة العشرين، و14 عالميا في أبحاث كورونا.. فجميع هذه التفاصيل الآنفة الذكر ترسم ملامح المشهد المتكامل لما يحظى به التعليم في المملكة من دعم ورعاية وتقدم وفق رؤية المملكة 2030.

* المراحل الحالية التي جاءت بفضل تكاتف الجميع وارتفاع الوعي المجتمعي وشعور المسؤولية.. ومع انطلاقة حضورية للعام الدراسي والتفاصيل المعلنة عن ذلك يأتي الرهان على أولياء الأمور بأخذ المبادرة في استكمال الجرعات لهم ولأبنائهم.. فهنا سيكون مفتاح النجاة.