عبدالله الطفيلي

شكل قتل الشابة روان الغامدي رحمة الله خلال الفترة الماضية على يد زوجها مأساة وصدمة كبيرة في المجتمع وتصدرت قصة مقتلها كل مواقع التواصل الاجتماعي وندد العديد من المتابعين بالجريمة وبشاعة ما قام به زوجها من جرم شنيع، ومن هذا المنطلق تعالت أصوات الكثير من الناس بالمطالبة بأهمية إجراء الفحص عن الأمراض النفسية، وكذلك عن أي أمراض أخرى قبل الزواج والتريض وعدم الاستعجال ومنح العروس مدة زمنية كافية قبل إتمام زفافها تتعرف من خلالها على سلوكيات الطرف الآخر ويقينًا وحسب رأى الكثير من المهتمين بهذا الشأن وحتى لا تتكرر مأساة روان من المهم أن ترسخ فكرة إجراءات فحص ما قبل الزواج والمطالبة به من قبل الآباء، وذلك حرصًا على حياة ومستقبل بناتهم وعدم قبول أي أعذار أو منغصات أو معوقات تحول دون تطبيق مثل هذه الإجراءات الصحية، التي بكل تأكيد يعود نفعها على كل الأطراف ومن خلالها ومعرفتها قد يتم بناء أسرة مستقرة ذات شراكة مبنية على وعي وتكافؤ، ولا يؤخذ بكلام مَنْ يعزون بأنها تتعارض مع العادات والتقاليد والخصوصيات وعلى قول المثل (لو عرفوا السبب بطل العجب). وفي الجانب الآخر لو ألقينا النظر على نسب الطلاق، التي أصبحت في تزايد مستمر لوجدنا أن الكثير منها يكمن بين سندان ما يسمى بالاعتلالات النفسية أو العنف، إذاً لوضع حلول لمثل هذه الحالات يجب علينا تبني فكرة ثقافية (فحص مثل ما قبل الزواج) والعمل على ترسيخها ونشرها حتى لا تكون هناك حالات عنف أسري أو طلاق أو قتل مماثلة.

حساب تويتر Saann4666622@