علي بطيح العمري

الحياة مثل كرة القدم.. اللاعب هو أنت.. المرمى أهدافك التي تريد تحقيقها في هذه الحياة.. قوانين الكرة هي الأخلاقيات، التي تلتزم بها في سلوكك وتعاملك مع نفسك ومع الغير.. أما المدرب فهو الشخص الذي علمك يوماً ولو للحظات، وما أكثر الذين يمكن أن تتعلم منهم.. الفريق الخصم بمثابة العقبات التي تواجهك في الحياة، عليك مراوغتها، واقتحامها دون أن تنهشك أو تطرحك أرضاً، تفنن في مداعبتها، وتجاسر في مواجهتها.

لاعبو فريقك هم أصدقاؤك في الحياة وزملاؤك وشلتك، يساندونك لتنجح.. أما لاعبو الفريق الآخر فهم خصوم، يفرحون بزلة يستغلونها، بعضهم يستفزك، وآخر يتواضع ويهنئك بالفوز.. الحياة مثل الملعب تلقى فيه مَنْ هو معك، وتجد مَنْ هو ضدك..

الحكم كل فرد يرشدك إلى أخطائك ويخالفك يريدك أن تكون (نظيفاً) في تعاملك.. الجمهور يصفق لك.. لكنه قد يكرهك إن كنت همجياً تتلاعب بمشاعرهم.

* في المباريات كما أنك تسجل أهدافاً توقع أن تسجل عليك أهداف، وفي الحياة قد تحقق إنجازات وتكسب (حسنات)، لكن انتبه مما يسجل عليك بسبب غفلتك وتهاونك.

* في ملاعب الحياة.. (النجاح) أفضل وسيلة للهجوم، و(التسامح) أفضل وسيلة للدفاع.

* في الحياة قد لا تجد العديد من الفرص (للترجيح) بينها، لذا اقتنص الفرص المواتية، وانتبه لتمريراتك الخاطئة ممكن تكون مكلفة.

* حتى في الحياة قد تحرز هدفاً رائعاً.. لكنه لا يكفيك للتأهل.. وإن أهدرت فرصاً للتهديف؛ لا تحزن الفشل طريق الوصول.

* أقبح قوانين الحياة ما كانت على شاكلة قانون (التسلل)، الذي يفجر حالات الجدل والخصام.. عدم رضا الناس عن (الحكم) يخبرك أن هناك أشياء حياتية نسخط منها لكنها واقع لا محالة، فكرهنا لها لن يغيرها.

* أسوأ ما في كرة القدم؛ بعض لاعبي (الاحتياط).. ربما يخفي فرحته بإصابة زميل ليحل مكانه، فسقوط أحدهم هو إعلان لقيامك.. بالطبع لا أحد يأخذ رزق أحد.. لكنها وحشية الحياة أحياناً.

* الانسحاب من مباراة، مثل تراجعك عن قرار.. لا يعني ضعفك إنما يعني أن إمكاناتك وفق ظروفك لا وفق واقع الآخرين.

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

كل مجالات الحياة تحتاج إلى (أقدام) (وإقدام).. قاتل لتكون حياتك أجمل؛ فالحياة عقيدة وجهاد.

@alomary2008