اليوم - الدمام

كشف استبيان جديد أن ما يقارب 70% من المستهلكين حول العالم، يخططون للقيام برحلاتهم محليا خلال الأشهر الستة المقبلة، إلا أن نسبة من حجزوا رحلاتهم حتى الآن لم تتجاوز الـ10%.

وقال مايكل ويتي، رئيس النقل والخدمات في شركة أوليفر وايمان التي أجرت الاستبيان: إن انتعاش الرحلات الصيفية يشكل بداية مرحلة التعافي التي بدت بعيدة المنال منذ أكثر من عام، متوقعا المزيد من الطلب على السفريات الترفيهية حتى نهاية العام، فيما يجب على مزودي خدمات السفر توقع انتعاش مستدام في السفريات الترفيهية، مع استمرار قوي في الحجوزات حتى نهاية العام على أقل تقدير.

وأضاف ويتي: إن قطاع الرحلات ما زال جزءا من إستراتيجية التنوع التي تنتهجها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دولة الإمارات، فيما سوف تسهم الفعاليات والمعارض الكبرى مثل حدث إكسبو 2020 دبي ومعرض دبي للطيران وحفل توزيع جوائز أديبك، في تعزيز انتعاش السفريات الترفيهية ورحلات العمل.

ووفقا للاستبيان، توقع 76% من المشاركين القيام برحلات ترفيهية بعد «كوفيد-19» تتساوى أو تزيد عما قبل، فيما من المرجح تطابق حركة المسافرين من مطارات الولايات المتحدة الأمريكية بل زيادتها عن معدل السفريات ما قبل الوباء في مطلع 2022.

وأشار الاستبيان إلى أن السفريات الترفيهية على الصعيد العالمي ما زالت الأكثر تأثرا بالوباء، خاصة أن معظم المسافرين آثروا البقاء في مدار أوطانهم، وبحسب الاستبيان، تسود حالة من التفاؤل بين المسافرين من رجال الأعمال إزاء عودة رحلات الشركات، إذ يتوقع 75% من المسافرين للعمل العودة إلى القيام برحلات عمل تساوي أو تزيد عما كان الحال عليه قبل الوباء.

وأشار إلى أن حجوزات ورحلات العمل ستحلق بركب الأعمال، وستشهد الحجوزات زيادة ملحوظة على المدى القريب، ومع ذلك فإن تغيير سياسات الشركات وفعالية عقد المؤتمرات عن بعد ربما تحد من الحاجة إلى السفر بقصد العمل على المدى الطويل.

وتوقع أن يشهد قطاع السفر بقصد العمل تغييرات مختلفة بحسب كل دولة، فعلى سبيل المثال، يستعد المسافرون من رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية والصين وأستراليا للسفر أكثر بكثير مما كانوا عليه قبل «كوفيد-19»، فيما لا يزال رجال الأعمال الأوروبيون يخططون للسفر ولكن بمستويات تقل عما قبل الوباء.

وتابع ويت: إن السفر بقصد العمل يتأثر بالخوف المرتبط بتفويت الفرص، إذ يظهر الاستبيان أن 80% من المسافرين من رجال الأعمال يتوقعون عودة السفر في أعقاب «كوفيد-19» بما يتساوى أو يزيد عما قبل، نظرا إلى زيادة النشاط التجاري أو صعوبة عقد المؤتمرات عن بعد في بعض الأحوال، وستؤثر الحاجة إلى عودة التفاعل بين مختلف الفرق على السفر بقصد العمل، وخاصة على المدى القريب.

ويعد السعر أهم المعايير المؤثرة عند اتخاذ قرارات السفر، واستمر على هذا النحو حتى في أثناء الوباء، فيما يصنف 66% من المسافرين العالميين السعر واحدا من أهم ثلاثة عوامل مؤثرة في شراء بطاقة السفر، وأصبحت النظافة عاملا أقل أهمية في قرارات السفر، مع تراجع حدة الوباء.

وفي أثناء تعزيز كثير من شركات الطيران معايير الاستدامة البيئية لديها، فإن 17% من المستهلكين على مستوى العالم و12% من المستهلكين في الولايات المتحدة، يعتبرون ذلك واحدا من أهم ثلاثة عوامل عند المفاضلة بين حجز رحلة وأخرى، ولا تزال تدابير الاستدامة تصنف في المرتبة الأخيرة في جميع الاستبيانات الثلاثة.