خالد إبراهيم أبو غانم يكتب:

انتهت الجولة الثانية وبدأت تظهر شخصية بعض الفرق وتتضح معالم العمل الذي تم خلال المعسكرات الإعدادية، فبعض هذه الأندية أبهر المتابعين والبعض الآخر خيب آمالهم وأدخل الإحباط في قلوب عشاقهم بالرغم من الاحتفال بالتعاقدات الكبيرة المليونية، لكن من لفت الأنظار اللاعبون ذوو العقود متواضعة القيمة، عالية العطاء في الميدان..

ولعل النصر والهلال والأهلي الأبرز في هذه التعاقدات فالأهلي خسر 4 نقاط والهلال رغم سوء المستوى المقدم من الفريق إلا أنه حقق العلامة الكاملة وإن كانت في آخر ثواني المباريات، أما النصر فقد أبهر هجومه الشارع الرياضي كافة في اللقاء الأول وغاب بل ضاع في الثاني مع خط دفاع مهزوز من الدقيقة الأولى للدوري وحراسة تائهة، وخطوط متباعدة وفريق فاقد الشخصية والهوية والمستوى..

النصر الموسم الماضي قدم أسوأ مستوياته عبر تاريخه ولكن ما شاهدناه في لقاء الفيصلي ينبئ عن موسم أسوأ من سابقة بالرغم من الدعم اللامحدود من رجال النصر والعمل الكبير من قبل الإدارة التي ما زالت تتلمس خطواته في سنتها الأولى في إدارة نادي جماهيري كبير تتسابق الأضواء لتسطع بأخباره، وجماهير عاشقة تبحث عن تفاصيل التفاصيل..

ثلاثة ملفات كبيرة أحدثت ضجة كبيرة (أطقم الفريق، المدرب، حمد الله) بالنسبة لحمد الله تم طي صفحات الملف بتحقيق طلبات اللاعب، أما الأطقم فهي كبوة كبيرة في وقت يحتاج النادي لزيادة مداخيله المالية بتقديم منتجات جاذبة ومميزة تليق بناد كبير كالنصر، لا أن تعيد الإدارة أطقم 2006؟! كيف تعجز إدارة الاستثمار عن الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للنادي من نجوم وجماهيرية كبيرة لتحقيق عوائد مالية للنادي؟

ملف المدرب وهو الملف الأبرز فبالرغم من تدعيم الفريق بنجوم أجنبية ومحلية على أعلى مستوى إلا أنه ما زال يتخبط ولا يعرف كيف يشكل شخصية وهوية للفريق بل انه أخفى النجوم بخططه العقيمة وإبعاد النجوم الأبرز عن المشاركة بشكل أثار غضب جماهير النصر على هذا التخبط غير المنطقي، وتشعر وأنت تشاهد التشكيل الأساسي والتغييرات أنه كان يقوم بذلك شخص لا يمت للتدريب بصلة، وزاد الطينة بلة تصريح المدرب بعجزه عن إيجاد حلول أمام لاعبي الفيصلي؟! هل يعقل أن يستمر مدرب بهذه العقلية؟

وأختم برسالة لصاحب القرار في نادي النصر بسرعة إصلاح خلل المدرب بجلب مدرب تكتيكي ويملك شخصية تستطيع رسم هوية وشخصية للفريق ويملك القدرة على توظيف النجوم في الملعب لا في الدكة كما يفعل مانو منييز حاليا، ما زال الوقت أمامكم فلا تضيعوا العمل الكبير الذي قدم من قبلكم، فلن تقبل جماهير النصر إخفاقات أخرى بالذات والفريق مقبل على بطولة هي المطلب الأول لهذه الجماهير آسيويا.. وعلى الخير نلتقي..

@alghanim70