د. علياء المروعي

اقترب الموعد للعودة إلى المدارس والطلبة أفكارهم متدحرجة بين مَنْ سيذهب للمدرسة، ومَنْ سيبقى في المنزل ليدرس عن بُعد. إضافة إلى خروجهم من تجربة جديدة لمواجهة تجربة مختلفة هذه الأيام مع انتشار فيروس كورونا والتصدي له، وإلى الجهود المبذولة من قبل قيادتنا الرشيدة في التنظيم بين الوزارات المختلفة، وطرح اللقاحات، التي تكفي طلابنا لابتداء عامهم الدراسي الناجح وهم -بإذن الله- محصنون مستعدون لمواجهة أي صعوبات تعترض طرق نجاحاتهم.

لهذا كان من المهم كأولياء أمور ومربين أن نلفت انتباه طلابنا إلى رحلة التفكير التأملي، الذي يهدف إلى إثراء معتقداتهم وخبراتهم المتعلقة بعمليتي التعلم وبناء المستقبل. من السهل أن نطرح الأفكار، ولكن تكمن الصعوبة في تنفيذها على أرض الواقع وتهيئة الطلاب على تنفيذ أفكارهم بسهولة في بيئاتهم التعليمية، ومعرفة ما هو متوقع منهم إنجازه في تجربتهم التعليمية الجديدة.

لهذا ذكرت أجدى عمليات التعلم وأفضل حافز لتجديد نشاط الطلاب هي مساعدتهم في التفكير على الأنشطة العائدة على اعتقاداتهم وتحضيرهم لخوض تجربة تعليمية ناجحة. والأفضل تعريفهم على نظام داعم لوقتهم وجهدهم ليستمتعوا بحياتهم ويحصلون على دعم يساعدهم في تخطي الصعوبات والحصول على النجاح بطريقة ممتعة في سياق مجتمعي وثقافي متنوع وكبير، والوصول للأهداف المراد تحقيقها على المستوى الشخصي والمستوى المجتمعي وفق خطة احترافية وإستراتيجيات واضحة منها كتابة الملاحظات وتدوين الأفكار وعمل قوائم بالأشياء ذات مهام صغيرة وأفكار محددة قابلة للتطبيق.

وهكذا يكون قد تمت تهيئة الطلاب ليكونوا أصحاب مسؤولية احترافية وعلم وأخلاق جامعين بين التفكير والتأمل لتلبية احتياجاتهم، وحثهم على القيادة والتعاون، وخوض أدوار قيادية مختلفة في رحلتهم التعليمية الجديدة مكتسبين خبرات مختلفة ومنوعة تفيدهم في حياتهم المهنية والشخصية المستقبلية.

@loolaalmar1