يعد نظام المسارات، الذي اُستحدث مؤخراً في التعليم العام نقلة نوعية واعدة في المرحلة الثانوية، حيث شمل خمسة مسارت أكاديمية -عام وشرعي وصحي وحاسب وإدارة أعمال-، وهو بذلك يوسع دائرة خيارات الطالب المستقبلية ويزيد معرفته تركيزاً في المسار الذي اختاره، إلا أن الفئة العمرية من 12-15 سنة، التي تمثل مرحلة المراهقة -المتوسطة- تحتاج لاهتمام وتطوير يتناسب مع حاجات الفرد الذاتية ومتطلبات الحياة في المستقبل، فالأدبيات والنظريات التي تناولت الخصائص العمرية لهذه الفئة، تشير إلى استعدادهم لإتقان المهارات الحركية وميلهم للأنشطة المهنية، التي تتسق مع نموهم العقلي والجسمي.
كما أن رغبتهم في التميز تدفعهم للأعمال اليدوية والخدمية، التي تنال تقدير المجتمع من حولهم، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على هذه الأعمال وممارستها في هذه السن يبني لديهم ثقافة حب العمل اليدوي والمهني -كالصيانة والنجارة والحدادة وغيرها-، ويمكن أن تتعاون مؤسسة التدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم في هذا الشأن عن طريق تقديم دورات مهنية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بالتزامن مع الدراسة تتضمن هذه المهارات خلال أيام الإجازات المتفرقة في العام، التي تمنح الطالب المعرفة الأولية لمهارات العمل اليدوي وتفتح له طريقا لمزاولته لاحقاً أو تطوير مهاراته فيه.
الجيل القادم يملك طاقة وفكرا جديدا والمعرفة متاحة له من مصادر مختلفة ولكن لا بد أن يُمنح فرصة الممارسة، ونجاحه وإنتاجيته لا ترتبط بالدراسة الجامعية فقط، وإنما لا بد من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في القطاع الخدمي والمهني بكوادر فتية وشابة، خصوصاً أن لدينا رؤية 2030 التي نسعى ونجتهد لتحقيقها.
zainm1111@
كما أن رغبتهم في التميز تدفعهم للأعمال اليدوية والخدمية، التي تنال تقدير المجتمع من حولهم، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف على هذه الأعمال وممارستها في هذه السن يبني لديهم ثقافة حب العمل اليدوي والمهني -كالصيانة والنجارة والحدادة وغيرها-، ويمكن أن تتعاون مؤسسة التدريب التقني والمهني مع وزارة التعليم في هذا الشأن عن طريق تقديم دورات مهنية لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة بالتزامن مع الدراسة تتضمن هذه المهارات خلال أيام الإجازات المتفرقة في العام، التي تمنح الطالب المعرفة الأولية لمهارات العمل اليدوي وتفتح له طريقا لمزاولته لاحقاً أو تطوير مهاراته فيه.
الجيل القادم يملك طاقة وفكرا جديدا والمعرفة متاحة له من مصادر مختلفة ولكن لا بد أن يُمنح فرصة الممارسة، ونجاحه وإنتاجيته لا ترتبط بالدراسة الجامعية فقط، وإنما لا بد من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في القطاع الخدمي والمهني بكوادر فتية وشابة، خصوصاً أن لدينا رؤية 2030 التي نسعى ونجتهد لتحقيقها.
zainm1111@